واصل نابولي بثبات مشواره نحو لقبه الأول في الدوري الايطالي لكرة القدم منذ 1990، بفوزه على مضيفه إمبولي 2-صفر السبت ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين السبت.
وسجل الألباني أدريان إسماعيلي الهدف الأول في مرمى فريقه عن طريق الخطأ (17)، فيما عزز النيجيري فيكتور أوسيمهن صدارته لترتيب هدافي "سيري أ" مسجلا هدفه التاسع عشر هذا الموسم (28).
ونجح نابولي في الصمود بعد أن أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 68 إثر طرد البرتغالي ماريو روي ببطاقة حمراء مباشرة إثر تعمده الخشونة.
ورفع الفريق الجنوبي رصيده إلى 65 نقطة ليبتعد بفارق 18 نقطة عن إنتر الثاني ليبدو قريباً أكثر من أي وقت مضى من لقبه الثالث في تاريخه.
وهذا الفوز الثامن توالياً لفريق المدرب لوتشانو سباليتي في الدوري وجاء في أعقاب خطوة قد تكون تاريخية للفريق.
دخل نابولي إلى المباراة بعد أن قطع أكثر من نصف الطريق لتخطي الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بفوزه الثلثاء ذهاباً على أرض أينتراخت فرانكفورت الألماني 2-صفر، قبل لقاء الإياب بعد أقل من ثلاثة أسابيع في ايطاليا.
وافتتح إسماعيلي التسجيل للخصم عندما حاول تشتيت عرضية من أمام باب المرمى لكنه تابعها في شباك فريقه عن طريق الخطأ (17).
وضاعف أوسيمهن تقدم فريقه بعدما سدد الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا "كفارا" كرة قوية على المرمى تصدى لها الحارس جولييلمو فيكاريو لتتهيأ أمام النيجيري تابعها في الشباك من مسافة قريبة ليسجل للمباراة الثامنة توالياً في الدوري (28).
وكاد يضيف هدفه الشخصي الثاني عندما انفرد بالحارس داخل المنطقة لكن الأخير تصدى برجله مبعداً الكرة الى ركنية. ومن هذه الركلة الثابتة، تابع الكوري الجنوبي مين-جاي كيم الكرة برأسه ارتدت من العارضة وسقطت أرضاً من دون أن تتجاوز خط المرمى (34).
وفي الشوط الثاني، نجح أوسميهن في إضافة الثاني بعد أن وصلته كرة طويلة جميلة خلف المدافعين ليتوغل الى المنطقة ويسددها من زاوية ضيقة لكنه ألغي بداعي التسلل (60).
وطرد روي إثر خطأ على البديل فرانتشيسكو كابوتو قبل أن يركله في أعلى فخذه وذلك بعد لجوء الحكم الى حكم الفيديو المساعد "في آي آر".
لكن نابولي عرف كيف يسير بالمباراة الى بر الامان محققاً فوزه الحادي والعشرين هذا الموسم في الدوري مقابل تعادلين وخسارة واحدة.
وبعدما اعتقد كثر أن نابولي سيعاني الأمرين هذا الموسم نتيجة خسارة جهود لاعبين مؤثرين جداً مثل لورنزو إنسينيي والبلجيكي دريس مرتنز والسنغالي خاليدو كوليبالي والإسباني فابيان رويز، خالف رجال سباليتي التوقعات بفضل تألق أوسيمهن و"كفارا" والعديد غيرهم.
وفي مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا الذي قاد النادي إلى لقبيه الوحيدين في 1987 و1990، عاد الحماس إلى نابولي الذي يقدم مستويات استثنائية في جهتي الملعب كونه صاحب أفضل هجوم ودفاع بين الفرق العشرين.