على وقع التحضيرات العالمية وازدحام الحجوزات للحدث الأهم رياضياً في 2022، كأس العالم في قطر، قرر شابان فرنسيان أن يسلكا مساراً مختلفاً محفوفاً بالمشقة، لكن نهايته ممتعة وغايته نبيلة.
انطلق المغامران الفرنسيان مهدي بارميسا وغابريال ماغاتان برحلة من باريس إلى الدوحة على دراجتيهما الهوائية لحضور كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها قطر أواخر العام الجاري.
وسيقطع الفرنسيان حوالي 8000 كلم براً انطلاقاً من فرنسا ومروراً بالنمسا وألمانيا ثم المجر ثم تركيا، وبعدها إيران والإمارات والسعودية وصولاً إلى الدوحة، في رحلة هي الأولى من نوعها في تاريخ كأس العالم.
يهدف الشابان الشغوفان بتشجيع منتخب "الديوك" للترويج عن بديل أكثر استدامة للسفر، في أول مونديال خالٍ من انبعاثات الكربون.
يحمل مهدي وغابريال حُب منتخب بلادهما في قلبيهما، على أمل المحافظة على اللقب الثمين. وهما يحملان على دراجتيهما متاعاً من الطعام والمستلزمات التي يحتاجانها في مسيرهما الطويل، على أن يصلا إلى الدوحة قبيل المباراة الأولى لمنتخب "الديوك" ضد أوستراليا في 22 تشرين الثاني.
وقد خصص المشجعان الفرنسيان الشغوفان صفحة في موقع "إنستغرام" من أجل توثيق الرحلة لحظة بلحظة للراغبين بمتابعتهما، كما أكد مهدي في تصريح تلفزيوني، مضيفاً: "صحيح أنا وغابريل لسنا رياضيين محترفين، لكننا نحب المغامرة وسبق لنا أن سافرنا بالدراجة إلى إيطاليا لمتابعة المنتخب الفرنسي ضمن كأس الأمم الأوروبية، حينها قلنا بما أننا نحب الدراجة ونحب كرة القدم لما لا نحاول هذه المرة السفر إلى الدوحة عبر الدراجة لتشجيع أبطال العالم في مونديال قطر".
من جهته، أضاف غابريال: "نريد أن نظهر للجميع أنه توجد طريقة أخرى للذهاب إلى كأس العالم، وهي ركوب الدراجة، حيث أنها في الوقت نفسه رياضة ومتعة ووسيلة تحافظ على البيئة".
ووقع منتخب فرنسا في المجموعة الرابعة لكأس العالم بجوار كل من أستراليا وتونس والدنمارك، ويحمل في جعبته لقبين حققهما في عامي 1998 و2018.