أُقيمت قرعة كأس الخليج لكرة القدم في مدينة البصرة العراقية، والتي يستضيفها العراق للمرة الأولى بعد 40 عاماً، وأسفرت عن مواجهة قوية بين "أسود الرافدين" والجارة السعودية.
وبحضور رئيس اتحاد كأس الخليج الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى جانب وفود المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة المقررة من السادس من كانون الثاني ولغاية التاسع عشر منه، قُسّمت المنتخبات إلى مجموعتين.
ووفق نظام ولوائح اتحاد كأس الخليج العربي وضع منتخب البلد المضيف (العراق) على رأس المجموعة الأولى، وصاحب لقب النسخة الأخيرة منتخب البحرين على رأس المجموعة الثانية.
وشارك في سحب القرعة الدوليان السابقان العراقي حبيب جعفر والكويتي جمال مبارك، وضمّت المجموعة الأولى العراق صاحب الأرض، إلى جانب السعودية، اليمن، وسلطنة عُمان، فيما جمعت الثانية البحرين حاملة اللقب، الكويت، الإمارات، وقطر التي تستضيف مونديال 2022 الشهر المقبل.
وتنظم كأس الخليج مرة كل عامين، وأقيمت النسخة الأولى منها في البحرين عام 1970، بينما استضافت قطر النسخة الأخيرة عام 2019 وتوجت فيها البحرين باللقب الأول في تاريخها.
وكان المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي أمهل العراق منتصف أيلول لاكمال مراحل انجاز استاد الميناء الدولي (سعة 30 ألف متفرج) ليصبح ثاني ملعب حديث في المدينة الجنوبية الغنية بالنفط في المنطقة التي تشهد بين حين وآخر موجات احتجاج شعبي بسبب تدني مستوى الخدمات المعيشية، بعد استاد البصرة الدولي.
واستضاف العراق كأس الخليج أول مرة عام 1979 في العاصمة بغداد، في استاد الشعب الدولي، وتوج بلقب النسخة الخامسة.
وتعثرت استضافة العراق لكأس الخليج اكثر من مرة بسبب المشاكل الامنية من جهة وتحضيرات واستعدادات العراق من جهة ثانية. ففي عام 2014، نُقلت بطولة خليجي 22 الى السعودية بقرار من رؤساء الاتحادات الخليجية بعدما كانت مقررة في العراق.
وذكر وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال خلال افتتاحه حفل القرعة أن "بطولة خليجي 25 ستكون أكبر تجمع رياضي يشهده العراق منذ استضافته النسخة الخامسة أول مرة في تاريخه 1979".
وكشف درجال أن "واجهنا تحديات كبيرة في إقامة البطولة في العراق ونجحنا في تخطي تلك التحديات بدعم ومساندة من اتحاد كأس الخليج العربي، وأعضاء مكتبه التننفيذي حرصوا جميعاً على إقامتها هنا، وأدعو جمهور المنتخبات الخليجية لحضور البطولة".
سندباد... تعويدة خليجي 25
وكشف خلال حفل القرعة عن تعويذة البطولة التي تمثلها إحدى شخصيات حكايات ألف ليلة وليلة الشهيرة، الشخصية الأسطورية التي عرفت بسندباد، البحار والتاجر العراقي الذي تحدثت عنه تلك القصص وعن رحلاته البحرية السبع، الذي يعود إلى البصرة هذه المرة برحلة ثامنة مع شقيقاته السبع، في إشارة إلى المنتخبات المشاركة.
وتحدثت لوحة فنية قدمت في الحفل عن ذكريات ماضي مدينة البصرة الجنوبية وعمقها التاريخي والاقتصادي وتميزها بوجود ميناء رئيسي فيها يحمل اسمها، فضلاً عن كونها متاخمة لدولة الكويت، في وقت تعد فيه منفذاً بحرياً صوب دول الخليج العربي لوقوعها على الطرف الجنوبي منه.
وأعرب الأمين العام لاتحاد كأس الخليج جاسم الرميحي عن أمله بأن تكون البطولة حافلة بالنجاح "وطالما البطولة تنطلق بعد كأس العالم في قطر نتمنى أن تكتسب نجاحاً أكثر".
واعتبر الرميحي أن "القرعة متساوية على الرغم من أن هناك تفوقاً في إحدى المجموعتين مقارنة بالأخرى، لكن هذا هو حال كرة القدم".
وكشف الرميحي في مؤتمر صحافي أعقب القرعة أنه "تم التنسيق مع الجهات الحكومية العراقية المسؤولة عن امكانية دخول مشجعي المنتخبات الخليجية وجمهور كرة القدم من دول مجلس التعاون الخليجي الى العراق وحضور المباريات في مدينة البصرة من دون الحصول على تأشيرات الدخول للأراضي العراقية".
كما أوضح الرميحي أن "النظام الأساسي لاتحاد كأس الخليج يلزم مشاركة المنتخب الأول، لكن هناك ظروف اخرى قد تدفع لإجراء تنسيق مع الاتحاد بهذا الخصوص".
وأشار إلى أن "المنتخب، الذي يتوج باللقب سيحصل على جائزة مالية قيمتها مليون دولار، وخصص 750 ألف دولار للمنتخب حائز المركز الثاني".