أدّى لاعبو المنتخب الإيراني النشيد الوطني قبيل مباراتهم مع ويلز، اليوم الجمعة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال قطر 2022، وذلك بعدما امتنعوا في المباراة الأولى ضد إنكلترا تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية.
وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وباتت تلك الاحتجاجات من بين التحديات الأكبر لنظام الجمهورية الإسلامية منذ ثورة العام 1979، مع مقتل نحو 378 شخصاً في حملة لقمعها وفقاً لمنظمة حقوقية. ذلك الضغط تزامن مع مشاركة "تيم ملّي" في كأس العالم، وبات محط أنظار ومطالبات من الجماهير الإيرانية لاتخاذ موقف حاسم من الاحتجاجات والسلطات التي استقبلت الفريق قبل التوجّه إلى الدوحة.
وقبل المباراة الأولى التي خسرها "تيم ملّي" أمام إنكلترا 2-6، كشف قائد المنتخب علي رضا جهانبخش أنه تتم مناقشة مسألة أداء النشيد الوطني من عدمه وأن القرار سيُتّخذ جماعياً.
ويبدو أن القرار اتخذ جماعياً هذه المرة بأداء النشيد الوطني قبل المباراة المصيرية ضد ويلز، وذلك بعدما أقر المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش أن السبب الأساسي في الهزيمة أمام إنكلترا يعود الى ضغط "الظروف المحيطة باللاعبين".
وأكّد مهاجم المنتخب مهدي طارمي الخميس، أن لاعبي "تيم ملّي" لم يتعرّضوا "لأي ضغط" بعد رفضهم أداء النشيد الوطني قبيل مباراتهم الافتتاحية.
وقال لاعب نادي بورتو البرتغالي رداً على سؤال عما إذا كان وزملاؤه قد تعرّضوا لأي ضغوط من قبل السلطات "لا أحب الحديث عن الأمور السياسية لكننا لا نشعر بأي ضغط".
وأضاف: "كنت أعلم أنه سيتم طرح أسئلة مماثلة، ولكن مهما قلت، لن يكون هناك أي تأثير لأن البعض سيكتب ما يريد كتابته. لذلك أفضل عدم التحدث عن هذا النوع من المواضيع السياسية إلا بشكل خاص أو عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي".
وشدد: "جئنا للعب كرة القدم، ليس فقط نحن، ولكن جميع اللاعبين الموجودين في قطر. أنا وآلاف الأشخاص مثلي ليس لدينا القدرة على تغيير الأمور".
في المقابل، شدد كيروش على أنه لا ينبغي "خلط" الرياضة بالسياسة.