يقترب بوروسيا دورتموند من التتويج بطلاً لألمانيا للمرة التاسعة في تاريخه، عندما يستضيف ماينتس في المرحلة الرابعة والثلاثين الختامية من الموسم، السبت، ليضع أخيراً نهاية لسطوة بايرن ميونيخ، التي استمرت عقداً من الزمن.
يتصدّر دورتموند الترتيب بفارق نقطتين عن بايرن (70 مقابل 68)، وسيتوج بطلاً للمرة الأولى منذ 2012 في حال فوزه، أما أي انزلاق مقابل انتصار بايرن ضد المضيف كولن، فيعني لقباً حادي عشر توالياً للعملاق البافاري.
وفي حال تعادلهما في النقاط، سيكون اللقب من نصيب البافاري كونه يتفوق بفارق الأهداف عن غريمه (+53 مقابل +39).
ودعا مدرب دورتموند إدين ترزيتش فريقه إلى عدم فقدان التركيز قبل مباراة واحدة: "لم ننه المهمة بعد ولكننا جاهزون للقيام بالخطوة الاخيرة. كفريق، كناد، كمدينة".
وخطف دورتموند الصدارة في المرحلة الماضية بعد انتصاره على مضيفه أوغسبورغ 3-0 في اليوم التالي لخسارة بايرن على أرضه ضد لايبزيغ 3-1.
أطلقت صحيفة "زودوتشي تسايتونغ" الألمانية الخميس على ترزيتش لقب "أفضل مدرب لدورتموند منذ يورغن كلوب"، الذي قاد الفريق الى آخر لقبيه في 2011 و2012، مما يضع الرجل البالغ 40 عاماً في المقدمة أمام مدرب بايرن ميونيخ الحالي توماس توخل، الذي أشرف على دورتموند بين 2015 و2017.
وتحوّل موسم بايرن الى كابوس منذ إقالة يوليان ناغلسمان المفاجئة وتعيين توخل؛ فبعد أن كان لا يزال ينافس على الثلاثية بإقصائه باريس سان جرمان الفرنسي من دوري أبطال أوروبا، أقصي من المسابقة القارية على يد مانشستر سيتي الانكليزي في ربع النهائي وخرج من الكأس المحلية في ربع النهائي امام فرايبورغ وخسر صدارة الدوري.
وكان دورتموند أهدر تقدماً وصل الى تسع نقاط في موسم 2018-2019 بقيادة المدرب السويسري لوسيان فافر قبل أن يخسر اللقب بفارق نقطتين.
وفي حين يبدو بايرن على مشارف إنهاء موسمه خالي الوفاض للمرة الاولى منذ 2011-2012، أكد توماس مولر الذي حقق لقب الدوري في الاعوام العشرة الاخيرة، للجماهير عبر حسابه على إنستغرام أن "كل شيء لا يزال ممكنًا".
وتحوم الشكوك حول مشاركة الدولي الإنكليزي جود بيلينغهام مع دورتموند في مباراة اللقب لعدم تعافيه بالكامل من آلام في الركبة منذ المباراة التي فاز بها فريقه على بوروسيا مونشنغلادباخ 5-2 في المرحلة قبل الماضية وغاب عن الانتصار الاخير ضد أوغسبورغ.
أشارت الصحافة الاسبانية والالمانية الى أن لاعب الوسط الواعد في مفاوضات متقدمة مع ريال مدريد، لذا قد يخوض مباراته الأخيرة بقميص دورتموند السبت ويختتم مشواره مع الفريق الاسود والاصفر بلقب الدوري بعد ثلاثة مواسم من وصوله الى منطقة الرور.
أونيون أو فرايبورغ للمجد القاري
خلف المتصدرين، سينضم أحد الفريقين أونيون برلين أو فرايبورغ إلى لايبزيغ الثالث (63 نقطة) في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
يتعادل الفريقان نقاطا (59) مع أفضلية طفيفة لأونيون في فارق الاهداف (+12 مقابل +8) ومن المرجح أن يضمن المركز الرابع في حال فوزه على ضيفه فيردر بريمن، علمًا أنه لم يخسر أي مباراة على أرضه في الدوري هذا الموسم.
فال مدرب أونيون أورس فيشر: "هناك الكثير من الأمور على المحك في هذه المباراة" داعياً لاعبيه "للبقاء هادئين وإلا سنفسدها".
أما فرايبورغ الذي ضمن أقله المركز الخامس ومكانًا في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، فيواجه مهمة أصعب قليلاً عندما يحل على أينتراخت فرانكفورت الثامن.
ورغم فوزه بلقب يوروبا ليغ الموسم الماضي، يملك فرانكفورت فرصة حسابية ضئيلة للعودة إلى المسابقات الاوروبية، حيث يحتاج إلى فوز كبير آملا تزامناً في خسارة كل من فولفسبورغ وباير ليفركوزن.
في القسم الأسفل من الجدول، وبعد أن تأكدت في المرحلة الماضية عودة هرتا برلين المتذيل الى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 10 سنوات، تتنافس ثلاثة فرق لتفادي احتلال المركز ما قبل الاخير وبالتالي الهبوط المباشر وهي شالكه (31)، بوخوم (32) وشتوتغارت (32).
يواجه شالكه ربما المهمة الأصعب، إذ يحل ضيفاً على لايبزيغ، فيما يستضيف بوخوم نظيره ليفركوزن السادس الطامح للفوز لضمان آخر مركز مؤهل الى المنافسات القارية، فيما يستضيف شتوتغارت هوفنهايم الثالث عشر.
ومع هبوط مباشر للمتذيل ووصيف القاع، يخوض صاحب المركز السادس عشر مواجهة فاصلة مع صاحب المركز الثالث من الدرجة الثانية ذهاباً وإياباً لتحديد هوية الفريق، الذي سينافس في البوندسليغا الموسم المقبل.