بلغت التونسية أنس جابر، المصنفة سابعة عالمياً، الدور الثاني من بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزها على الإيطالية لوتشيا برونزيتي (65)، بمجموعتين نظيفتين 6-4 و6-1.
ومُنيت جابر بخيبة في نسخة العام الماضي بخروجها من الدور الأول على يد البولندية ماغدا لينيت.
وتأمل التونسية في أن تحسّن مستوياتها في باريس، إذ تبقى أفضل نتيجة لها الدور الرابع في 2020 و2021، وهي الأسوأ في البطولات الكبرى.
وقالت المصنفة ثانية عالمياً سابقاً بعد فوزها على الملعب الرئيسي: "كانت مباراة مباراة رائعة وهذا فوزي الأول على ملعب فيليب شاترييه ما لم يحصل من قبل، آمل ان أستمر على هذا النحو حتى النهاية".
وأضافت عن الإصابة التي عانت منها هذا العام: "كانت فترة صعبة خاصة بعد شتوتغارت والإصابة لم تساعدني، ولكن لدي شعور جيد دائماً على التراب وأنا جاهزة لهذه البطولة. المجموعة الأولى كانت أصعب، نافستُ لاعبة تحبّ الملاعب الترابية ولعبت جيداً مؤخراً، لذا أنا سعيدة".
وتلتقي اللاعبة الملقبة في بلادها بـ"وزيرة السعادة" تالياً مع الفرنسية أوسيان دودان الفائزة على مواطنتها سيلينا يانيتشييفيتش 0-6، 6-2، 6-1.
وعانت جابر في مستهل العام الحالي بعد نهاية رائعة للماضي عندما بلغت نهائيين كبيرين في ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز وحققت أول ألقابها في دورات الألف في مدريد.
خرجت من الدور الثاني في أوستراليا المفتوحة وانسحبت من العديد من الدورات بسبب الإصابة وخرجت من البعض الآخر في أدوار مبكرة.
حققت لقب دورة تشارلستون الأميركية وبلغت نصف نهائي دورة شتوتغارت، قبل أن تنسحب بسبب إصابة تعرضت لها خلال مباراتها ضد البولندية إيغا شفيونتيك، ما حرمها الدفاع عن لقبها في مدريد، قبل أن تعود في روما وتخرج من مباراتها الافتتاحية.
أضافت في المقابلة على أرض الملعب الثلثاء: "كنت خائبة كوني لم افز ببطولة كبرى العام الماضي، لذا سأحاول حتى نهاية مسيرتي تحقيق ذلك، أي بطولة كانت، إذا لم افز سأدرّب ابنة (أخي أو أختي) كي تفوز او ابن (أخي أو أختي) إنه حلم عائلة الآن ليس فقط حلمي أنا".
بداية ناجحة لشفيونتيك
استهلت شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً بنجاح حملة الدفاع عن لقبها بفوزها على الإسبانية كريستينا بوكسا 6-4 و6-0.
واحتاجت البولندية المتوجة بلقب البطولة الفرنسية في عامي 2020 و2022، إلى 73 دقيقة فقط لتحقيق الفوز الثاني على منافستها الإسبانية في ثاني مواجهة بينهما بعد الأولى في بطولة أوستراليا، أولى بطولات الغراند سلام، مطلع العام الحالي عندما خسرت شوطاً واحداً فقط.
وتلتقي البولندية الساعية لأن تصبح أول لاعبة تنجح في الدفاع عن لقبها في رولان غاروس 16 عاماً وتحديداً منذ ثلاثية البلجيكية جوستين هينان (من 2005 الى 2007)، في الدور المقبل مع السويسرية يلينا إين-ألبون او الاميركية كلير ليو.
وواجهت شفيونتيك التي تحتفل بعيد ميلادها الحادي والعشرين غداً الأربعاء، صعوبة في بداية المباراة وخسرت إرسالها في الشوط الثالث (1-2)، لكنها ردت التحية مباشرة مدركة التعادل 2-2.
ونجحت بوسكا في كسر إرسال الإسبانية في الشوط الخامس وتقدمت 3-2، وردت لها الأخيرة التحية في السادس مدركة التعادل 3-3 قبل أن تنجح البولندية في كسر إرسال بوكسا في الشوط العاشر وتنهي المجموعة في صالحها 6-4 في 51 دقيقة.
وتحسن أداء شفيونتيك في المجموعة الثانية وكسبتها نظيفة في 22 دقيقة بعدما كسرت إرسال الإسبانية في الأشواط الثاني والرابع والسادس.
وقالت البولندية التي رفعت رصيدها إلى 55 فوزاً في البطولات الأربع الكبرى بينها 22 في رولان غاروس "كانت الأمور صعبة في المجموعة الأولى بسبب الرياح ولم ألعب جيداً ولا أتذكر متى لعبت بهذه الطريقة السيئة. أعتقد قبل ثلاث سنوات على الأرجح، لكن مستواي تحسن في المجموعة الثانية ولعبت بطريقة افضل".
كما تأهلت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة عالمياً بفوزها على التشيكية بريندا فروهفيرتوفا 6-4 و6-2 في ساعة و21 دقيقة.
وضربت وصيفة بطولة أوستراليا المفتوحة وبطلة دورة روما قبل 10 أيام موعداً مع التشيكية الأخرى لينسا نوسكوفا.
كما بلغت الدور الثاني أيضاً الأميركية كوكو غوف، وصيفة العام الماضي، بعد أن قلبت تأخرها بمجموعة إلى فوز على الإسبانية ريبيكا ماساروفا 3-6، 6-1، 6-2.
وتلتقي السادسة عالمياً تالياً مع النمسوية جوليا غرابهر الفائزة على الهولندية أرانتشا روس 6-2، 6-3.
"من الجميل أن أعود"
لدى الرجال، بلغ النروجي كاسبر رود، وصيف العام الماضي والمصنف رابعاً عالمياً، الدور الثاني بفوزه السهل على السويدي إلياس يمر المتأهل من التصفيات 6-4، 6-3، 6-2.
كما تأهل الدنماركي هولغر رونه السادس بتغلبه على الأميركي كريستوفر يوبانكس 6-4 و3-6 و7-6 (7-2) و6-2.
وحجز الألماني ألكسندر زفيريف، العائد إلى البطولة بعد انتكاسة العام الماضي، بطاقته أيضاً بتغلبه على الجنوب أفريقي لويد هاريس 7-6 (8/6)، 7-6 (7/0)، 6-1.
ووصل زفيريف (27 عالمياً) العام الماضي إلى نصف النهائي حيث تعرض لإصابة قوية في الكاحل ضد الإسباني رافاييل نادال في مباراة مثيرة للغاية كانت النتيجة تشير فيها إلى 7-6 و6-6 بعد ثلاث ساعات من اللعب.
اضطر إلى الانسحاب وهو على العكازات قبل أن يخضع لعملية جراحية أبعدته عن الملاعب لأشهر عدة ولم يستعد منذ حينها مستوياته المعهودة.
قال المصنف ثانياً عالمياً سابقاً بعد الفوز: "من الجميل جداً أن أعود بعد العام الماضي، إنها بطولة أصريت على خوضها في روزنامتي، أردت حقاً أن ألعب هنا وأؤدي جيداً. أنا أقدر الترحيب الحار".
خروج مدفيديف
وخرج الروسي دانييل مدفيديف الثاني عالمياً من الدور الأول بخسارته المفاجئة أمام البرازيلي تياغو سيبوث ويلد الـ172 عالمياً والصاعد من التصفيات 6-7 (5-7) و7-6 (8-6) و6-2 و3-6 و4-6.
وعانى مدفيديف الذي دخل البطولة بمعنويات عالية عقب تتويجه بلقب دورة روما لماسترز الألف نقطة، الأول له على الملاعب الترابية في مسيرته الاحترافية، وكان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب مع الإسباني كارلوس ألكاراز الأول والصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث، الأمرين في المباراة الماراثونية التي استغرقت أربع ساعات و15 دقيقة وارتكب العديد من الأخطاء المزدوجة والمباشرة كلفته الخسارة الخامسة في الدور الأول لرولان غاروس في سبع مشاركات.
وقال البرازيلي البالغ من العمر 23 عاماً والذي حقق 69 نقطة فائزة: "لقد شاهدت دانييل يلعب في سنوات شبابي. لقد تحقق حلم الفوز على هذا النوع من اللاعبين في هذا الملعب".
وأضاف: "أردت فقط الحصول على زواياي الصحيحة، والوصول إلى الشبكة قدر الإمكان واستخدام ضربتي الأمامية قدر الإمكان ضده. أعتقد أن ذلك نجح بشكل جيد".
وتابع: "عانيت من تشنجات في المجموعة الثانية ولم أستطع فعلاً أن أرسل بالطريقة التي أريدها لكنني حاولت تقديم أفضل ما لدي. أنا سعيد حقاً بالطريقة التي لعبت بها".