النهار

بونو أفضل حراس العالم... كرّس هيمنة "الأندلس" على "أوروبا ليغ" بإسقاط مورينيو!
المصدر: "النهار"
بونو أفضل حراس العالم... كرّس هيمنة "الأندلس" على "أوروبا ليغ" بإسقاط مورينيو!
حارس المرمى الدولي المغربي ياسين بونو (أ ف ب).
A+   A-
يدين نادي إشبيلية الإسباني بالكثير الى حارس مرماه الدولي المغربي ياسين بونو، بعدما فرض نفسه بطلاً للمباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "أوروبا ليغ" حيث قاد النادي الأندلسي لتعزيز رقمه القياسي في المسابقة بسبعة ألقاب إثر الفوز على روما الإيطالي 4-1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 على ملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بودابست.

وكان بونو كلمة السر في تتويج إشبيلية باللقب السابع في تاريخ النادي الأندلسي، حيث تألق في المباراة بتصدياته الرائعة في أكثر من مرة قبل أن يتوجها بتصديه لركلتين ترجيحيتين لجانلوكا مانشيني والبرازيلي روجر ايبانيز الاولى بقدمه والثانية بطرف اصبع البنصر قبل ان ترتد من القائم الايمن. كما لعب بونو دورا تاريخياً مع إشبيلية في اللقب الأول الذي حققه عام 2020 وكان أمام خصم إيطالي أيضا وهو إنتر ميلان، حيث تحول حينها إلى الحارس الأساسي في صفوف الفريق منذ ذلك الحين.

وأسعد بونو الجماهير الاسبانية بعدما كان أحبطها بتألقه في ركلات الترجيح أيضا خلال مواجهة المنتخبين المغربي والاسباني في مونديال قطر في ثمن النهائي عندما أطاح بلا روخا خارج العرس العالمي بعد تصديه لركلتين ترجيحيتين أيضا.

ولعب بونو هذا الموسم، 36 مباراة بكل البطولات، واستقبل 60 هدفا، في ظل تراجع مستوى الفريق بشدة هذا الموسم.

رغم أن إشبيلية عانى الأمرين في بطولة الليجا، وأنهى الموسم في المركز الـ11 برصيد 49 نقطة، وفي بعض الأحيان كان قريبا من مراكز الهبوط، لكن بونو ورفاقه نجحوا في إنقاذ الفريق وقيادته للقب الأوروبي. وأصبح الموسم الحالي، الأنجح بالنسبة للحارس المغربي على كافة المستويات. وما يحسب لبونو أيضا أنه تلقى عدة عروض للرحيل عن صفوف إشبيلية خاصة بعد تألقه في المونديال، لكنه رفض الرحيل في منتصف الموسم، نظرا للظروف الصعبة للفريق الأندلسي.

وبات بونو ومواطنه المهاجم يوسف النصيري أول لاعبين عربيين يتوجان بلقبين قاريين بعدما كانا ساهما في فوز اشبيلية بلقب المسابقة للمرة الاخيرة موسم 2019-2020.

وكان بونو على رادار بايرن ميونخ الألماني، ورفض بونو هذا العرض المغري، ووضع كامل تركيزه على إشبيلية، وقاد الفريق للتتويج بالدوري الأوروبي، وضمان مقعد للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كما سيخوض إشبيلية مباراة السوبر الأوروبي، ضد الفريق الفائز بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان بنهائي دوري أبطال أوروبا. وبلا شك بعد هذا الموسم الاستثنائي ستنهال العروض على الأسد المغربي، خلال الأسابيع المقبلة، والذي سيفكر جديا في خوض تجربة جديدة مع ناد أكبر في القارة العجوز.

وسجل اشبيلية الذي ظفر باللقب السابع في المسابقة القارية الرديفة، أربع ركلات ترجيح عبر الارجنتينيين لوكاس أوكامبوس وإريك لاميلا والكرواتي ايفان راكيتيتش والأرجنتيني غونسالو مونتيال الذي سجل الركلة الحاسمة قبل فعل قبل أشهر حين توج منتخب بلاده بلقب كأس العالم، فيما سجل براين كريستانتي الركلة الوحيدة لروما.

وأكد الفريق الأندلسي أنه ملك المسابقة بلقب سابع في سابع مباراة نهائية وضمن التواجد في مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل معوضا موسمه المخيب محليا حيث يحتل المركز الحادي عشر بعدما كان يعاني من أجل تفادي الهبوط قبل التعاقد مع مدربه خوسيه لويس منديليبار الذي نال اللقب الأول في مسيرته التدريبية.

واستحق النادي الأندلسي التتويج باللقب عن جدارة سواء من خلال مشواره في المسابقة وإقصائه للعريقين مانشستر يونايتد الانكليزي ويوفنتوس الإيطالي في الدورين ربع ونصف النهائي، أو مستواه في المباراة النهائية خصوصا في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين.

وحرم اشبيلية المدرب البرتغالي لروما جوزيه مورينيو من الظفر باللقب القاري السادس في سادس مباراة نهائية بعدما قاد مواطنه بورتو في عام 2003 للقب كأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، ودوري الأبطال في العام التالي، ثم إنتر ميلان الإيطالي للقب المسابقة القارية العريقة عام 2010 ومانشستر يونايتد الانكليزي ليوروبا ليغ عام 2017 ثم روما للقب كونفرنس ليغ العام الماضي.

وأثار المدرب البرتغالي المزيد من الشكوك حول مستقبله عقب الخسارة الأولى له في مباراة نهائية لإحدى المسابقات القارية بعد نجاحه في خمس مباريات نهائية سابقة توج من خلالها بجميع الألقاب الممكنة: دوري أبطال أوروبا مرتين (مع بورتو 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010) ومثلها في الدوري الأوروبي (2003 مع بورتو بمسماها السابق كأس الاتحاد الأوروبي و2017 مع مانشستر يونايتد الانكليزي) وكونفرنس ليغ مع روما العام الماضي.

وقال مورينيو الذي رشحته وسائل إعلام فرنسية لتدريب باريس سان جرمان، للصحافيين عقب الهزيمة "أريد البقاء لكن لاعبي فريقي يستحقون المزيد، أنا أستحق المزيد. لا أريد أن أقاتل بعد الآن. لقد سئمت من أن أكون مدربًا، ومتحدثًا، وناطقا باسم النادي"، مضيفًا أنه يريد "البقاء ولكن في ظروف أفضل لأتمكن من تقديم أفضل ما لديّ".

وأوضح أنه ليس لديه أي اتصال من أي نادٍ في أوروبا: "مستقبلي؟ إنه ليس مهما في الوقت الحالي. أنا جادٌّ، لقد قلت قبل بضعة أشهر إنه إذا كنت على اتصال بأي نادٍ آخر سأخبر المالكين، لن أفعل أي شيء في الخفاء".

وأكد مورينيو أنه "لم أكن أبدًا فخوراً مثل هذه الليلة" رغم الخسارة أمام الفريق الأندلسي. وقال "يمكنك أن تخسر مباراة، ولكن لا يمكنك أن تخسر احترافيتك أبدًا. لقد فزت بخمس نهائيات وخسرت هذه المباراة، لكنني لم أكن أبدًا فخوراً أكثر مما أنا عليه هذه الأمسية. لقد بذل الرجال كل ما في وسعهم"، معتقدًا أن التحكيم "لم يكن عادلا".


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium