يستعد اتحاد العاصمة الجزائري لأهم مباراة في تاريخه، إذ يمكنه تحقيق حلمه القاري ودخول تاريخ البطولات الأفريقية، عندما يستضيف يانغ أفريكانز التنزاني، غداً السبت، على ملعب "5 جويلية"، في إياب الدور النهائي لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وكان فريق "سوسطارة" عاد بانتصار ثمين 2-1 خارج أرضه في دار السلام في لقاء الذهاب، ليضع قدماً على منصة التتويج القاري الأول في تاريخه.
ويأمل الفريق الجزائري الحفاظ على اللقب عربياً، إذ هيمنت أندية دول شمال إفريقيا ولا سيما المغربية على اللقب في المواسم الخمسة الماضية حيث توج الرجاء الرياضي المغربي مرتين (2018 و2021) ومواطنه نهضة بركان مرتين أيضاً (2020 و2022) والزمالك المصري مرة (2019)، بينما كان آخر فريق من خارج منطقة الشمال هو مازيمبي الكونغولي الديموقراطي (2016 و2017).
كما يأمل أن يصبح أول فريق جزائري يتوج بلقب البطولة بشكلها الحديث، الذي انطلق عام 2004، إذ سيخوض النهائي القاري الثاني في تاريخه بعد نهائي دوري الأبطال عام 2015 حين حل وصيفاً لمازيمبي.
وشدد المدرب عبد الحق بن شيخة غداة عودة الفريق من تنزانيا على أن فريقه لم يحقق اللقب بعد، وأضاف: "سعيد بالنتيجة الإيجابية في لقاء الذهاب وللمشجعين ولكل الجزائر، لقد أدينا شوطاً أول بمستوى عال ولا سيما في الجانب التكتيكي".
وحذر لاعبيه قائلاً: "لم نتوّج بعد وأعي ما أقول الفريق التنزاني لا يملك ما يخسره والمواجهة ستتبدل.ىينبغي أن نحافظ على تركيزنا الكامل، إذ لم نقم سوى بخطوة صغيرة"، مشيراً إلى أن يانغ أفريكانز يمكنه قلب الموازين.
واستعداداً للقاء المرتقب، عزل بن شيخة لاعبيه، وقال في هذا الصدد: "لا أريد أن نفرح قبل المباراة المرتقبة، اللاعبون فهموا الرسالة، سنركز على المباراة، وسنسعى من أجل إسعاد جماهيرنا، لأننا تعبنا كثيرا من أجل الوصول إلى هذه المحطة.. نحن على بعد خطوة من التتويج، أعرف الضغط وكل الأمور الأخرى، وسنحضر لتقديم مباراة تليق بسمعتنا".
"اليد في اليد"
ورفع مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي من معنويات نجوم اتحاد العاصمة الأربعة: الحارس أسامة بن بوط والمدافع زين الدين بلعيد وهيثم لوصيف والمهاجم أيمن محيوص إلى تشكلية منتخب "الخضر".
والى جانب الرباعي، يمتلك بن شيخة عناصر مهمة للظفر باللقب القاري أبرزهم سعدي رضواني في الدفاع، وأكرم جحنيط واسلام مريلي صاحب هدف الفوز ذهاباً، في خط الوسط، وفي الخط الأمامي خالد بوسيليو وعبد الرحمن مزيان والبوتسواني توميسانغ أوريبونيي، إلى جانب محيوص الذي سجل هدف الفريق الأول ذهاباً وتقع على عاتقه قيادة الفريق إلى منصة التتويج.
وسيفتقد الفريق إلى جهود ابراهيم بن زازة الموقوف.
وقال بوسيليو: "سنضع اليد في اليد، من أجل التتويج وإسعاد الجماهير. المهم أن نتوج بالكأس، سنحقق الحلم، ونسعد أنصارنا".
ويحضر الفريق التنزاني إلى العاصمة الجزائرية بهدف قلب التوقعات وانتزاع اللقب، وأعرب المدرب التونسي للفريق نصر الدين النابي عن أمله في قيام لاعبيه بردة فعل قوية أمام مضيفيهم.
وقال: "النهائي يلعب على مرحلتين، ولهذا يتبقى لنا 90 دقيقة يمكن أن يحدث فيها كل شيء، وبالتالي الأمل مسموح".
ويعي النابي صعوبة المهمة ضد فريق يتمتع بأفضلية الأرض والجمهور، قائلاً إن "المهمة صعبة ومعقدة لكن ليست مستحيلة"، وتابع "لدينا من العناصر ما يجعلنا قادرين على العودة، لأننا قمنا بذلك من قبل وسجلنا الأهداف خارج ملعبنا".
ويتطلع "وانانشي" إلى مفاجأة مضيفه ورد الصاع مضاعفاً في الجزائر، ولا سيما عبر أسلحة قوية لديها الكثير لتقدمه على غرار المهاجم فيستون ماييلي من الكونغو الديموقراطية صاحب ثمانية أهداف للفريق في البطولة والمرشح للانتقال الى كبار أندية القارة وغيرها، إضافة إلى مواطنه تويسيلا كيسيندا والحارس المالي دجيغي ديارا والزامبي كينيدي موسوندا.
وقال ماييلي في تغريدة عبر "تويتر": "لا تزال أمامنا 90 دقيقة في الجزائر، ذاهبون لنقاتل من أجل فريقنا".
وسيقود المباراة الحكم الموريتاني دهان بيدا، بمساعدة الأنغولي جيرسون دوس سانتوس، والموزمبيقي أرسينيو مارنغول. واختير الحكم المصري محمود عاشور، مسؤولاً عن تقنية الحكم المساعد.