النهار

دخل بايرن ميونيخ في دوامة الازمات، خطا إداري كارثي قضى على موسم العملاق البافاري بعدما تم استبدال المدرب الشاب يوليان ناغلسمان "بغية التتويج بالثلاثية" وبالمدير الفني السابق لتشلسي وبوروسيا دورتموند توماس توخل، وبعد هذا القرار إنهار الفريق محلياً وقارياً.

وتقترب هيمنة بايرن ميونيخ على التوقف، وبالتالي الخروج بموسم صفري لأول مرة منذ موسم 2011-2012، الذي شهد تتويج بوروسيا دورتموند بالثنائية المحلية (الدوري والكأس في ألمانيا)، بينما خسر "البافاريون" نهائي دوري أبطال أوروبا، لصالح تشلسي بركلات الترجيح.

وانعكست أزمات بايرن الإدارية على نتائج الفريق، إذ تراجعت بطريقة صادمة في عهد توخل.

وتعاقد بايرن مع توخيل في 25 آذار 2023، وكان الفريق منافسا حقيقيا على جميع بطولات موسم 2022-2023. ومنذ ذلك التاريخ قاد توخيل بايرن ميونخ في 7 مباريات بجميع البطولات، فاز في اثنتين وتعادل في مثلهما، وخسر 3 مرات، لكن الفريق الذي كان منافسا على الجبهات الثلاث (الدوري الألماني، كأس ألمانيا، دوري أبطال أوروبا)، بات على مشارف خسارتها جميعا.

وتؤكد صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه لا يوجد شك في أن بايرن ميونخ يعيش في أزمة شاملة. وأضافت "بعد خروج الفريق من كأس ألمانيا ثم دوري أبطال أوروبا، منحت الهزيمة المفاجئة أمام ماينز، لبوروسيا دورتموند صدارة الدوري الألماني".

وترى الصحيفة أن النتائج على أرض الملعب ليست سوى جزء من موسم مليء بالاضطرابات خلف الكواليس، بدأ باعتراض مانويل نوير على إقالة مدربه المفضل في حراسة المرمى، مرورا بإقالة ناغلسمان، وأخيرا اعتداء السنغالي ساديو ماني الجسدي على زميله ليروي ساني.

وبالتزامن مع ذلك، يملك الثلاثي توخل، والرئيس التنفيذي أوليفر كان والمدير الرياضي حسن صالحميدزيتش أسابيع قليلة جداً لإنقاذ وظائفهم. وتخطط إدارة بايرن وجمعيته العمومية للاجتماع في 22 أيار 2023، من أجل مناقشة وضع الفريق، والإصلاحات التي يحتاجها في الموسم المقبل، فيما ثمة تيار في الجمعية العمومية يطرح إقالة كان وحميدزيتش بسبب فشلهما.

وفاجأ أمس الرئيس الشرفي أولي هونيس المدرب توخل بزيارة لمقر تدريبات الفريق. ورغم ابتعاده عن رئاسة النادي في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هونيس يلعب دورا خفيا في قرارات بطل ألمانيا على كافة الأصعدة. في ظل تكهنات بعودة هونيس ورومينيغه موقتاص الى النادي إذا تمت إقالة ثنائي الإدارة الحالي.