"ينبغي إيلاء بطولة كونفرنس ليغ الأهمية"، رسالة وجهها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قبل ان يقود فريقه روما الإيطالي الى لقب النسخة الاولى لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي المستحدثة، بفوزه في النهائي على فينورد روتردام الهولندي 1-0 في العاصمة الألبانية تيرانا.
البطولة هي الثالثة في القارة العجوز من حيث الأهمية، بفضل هدف أحرزه نيكولو زانيولو. وبهذا اللقب، بات مدرب روما، البرتغالي جوزيه مورينيو أول مدرب في التاريخ يحقق أربعة ألقاب أوروبية مع أربعة أندية مختلفة.
وذكرت شبكة "أوبتا"، أن زانيولو في عمر 22 سنة و327 يوماً هو أصغر لاعب إيطالي يسجل في نهائي بطولة أوروبية منذ أليساندرو ديل بييرو 22 سنة و200 يوماً.
وهو اللقب الأوروبي الخامس لمورينيو الذي سبق له أن تُوج بلقبي دوري أبطال مع بورتو البرتغالي (2004) وإنتر الإيطالي (2010) واثنان في المسابقة الرديفة يوروبا ليغ مع بورتو (2003) ومانشستر يونايتد الإنكليزي (2017).
احتفل "السبيشال وان" بما وصفه بالإنجاز التاريخي بعدما أصبح المدرب الثاني الذي يفوز بـ5 ألقاب أوروبية بعد جيوفاني تراباتوني. وأكمل مورينيو إنجازا تاريخيا بحصد جميع الألقاب الأوروبية على مستوى الأندية بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر.
وارتقى مورينيو للمركز الخامس في قائمة أكثر المدربين تتويجا في التاريخ برصيد 26 لقبا في مسيرته، ويتصدر هذه القائمة أسطورة مانشستر يونايتد السير ألكس فيرغسون الذي توج بـ49 لقباً.
وقال المدرب البرتغالي عقب المواجهة "الأمر الرائع في مسيرتي هو -بغض النظر عن لقب الدوري الأوروبي مع يونايتد- أن أفوز مع بورتو وإنتر وروما، هذا استثنائي حقا. الأمر مختلف بين أن يتوقع الجميع فوزك باللقب وقيامك بعمل كبير وبين أن يكون انتصارا خالدا؛ هذا الشعور استثنائي حقا".
وكان لقب الأمس نهاية جيدة للموسم الأول لمورينيو مع فريق العاصمة الإيطالية، حيث قاده للمركز السادس في الدوري. ولا يخطط المدرب البرتغالي للرحيل عن روما، ويتطلع للموسم المقبل مع الفريق. وقال "أنا باق من دون أدنى شك، حتى لو ظهرت بعض التكهنات، فأنا أريد البقاء مع روما، يجب أن نفهم ماذا يريد ملاك النادي، وهم رائعون، يمكننا بناء مشروع قوي بأشخاص محترفين حقا".
وأضاف "أشعر بالانتماء لروما، لكن ربما يكون هذا أسلوبي في العمل. أنا مشجع لبورتو وإنتر وتشلسي، وأعشق ريال مدريد. الآن أنا مشجع لروما. أنتمي لكل هذه الأندية لأننا قضينا وقتا سويا".
وتدرك جماهير فريق العاصمة أهمية إحراز لقب قاري أوّل، خصوصاً بعد فشل الحلول بين الأربعة الأوائل في الدوري الإيطالي والتأهل إلى دوري الأبطال، فاكتفى بالحلول سادساً وحجز بطاقة يوروبا ليغ.
وعوّض روما هذا الموسم الأداء الكارثي لأندية "سيري أ" التي عجزت عن بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال وفشل المنتخب الأزرق مرة ثانية توالياً في بلوغ نهائيات كأس العالم، برغم احرازه لقب النسخة الأخيرة من كأس أوروبا.
واعتبر المدير الفني لفينورد أرني سلوت، أن فريقه كان أفضل في الشوط الثاني، ولكنه "كان يحتاج لقليل من الحظ، وهو ما لم يحدث".
وفشل فينورد في العودة لمنصات التتويج، بعد غياب 20 عاما، وتحديدا منذ فوزه بلقبه الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) في 2002، ويبقى رصيده عند 4 تتويجات خارجية بواقع: لقب في دوري الأبطال (1970)، واثنين في كأس الاتحاد الأوروبي (1974و2002)، ولقب في كأس الإنتركونتيننتال (1970).
بدأت المواجهة خارج الملعب قبل أن تنطلق المباراة داخله، إذ اندلعت مواجهات عنيفة في تيرانا قبل ليلة حيث هاجم مشجعو فينورد رجلاً محلياً وأصابوا عشرة من رجال الشرطة وفق ما أعلنت السلطات التي أفادت بأنها أعادت عشرات من مشجعي نادي العاصمة الإيطالية إلى بلادهم.
وعاد الهدوء الى شوارع العاصمة الألبانية بعد أعمال العنف التي تسببت بالمجمل في إصابة 19 شرطياً و10 أشخاص آخرين، بينها خمسة ألبان وثلاثة إيطاليين وهولنديان، تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج وفق ما أفاد نائب قائد الشرطة الوطنية ألبرت ديرفيشاي في مؤتمر صحافي.
وتعرض شرطي للطعن في وقت أوقف ثمانية من مشجعي فينورد لضربهم بكرسي رجلاً ألبانياً بسبب دعمه لفريق روما، وتعين نقله إلى المستشفى.