يدين نادي ليفربول الإنكليزي لكرة القدم بثنائيته في كأس الرابطة وكأس الاتحاد المحليين وبلوغه المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا إلى مدربه الألماني يورغن كلوب ونجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني من دون نسيان الوافد الجديد الكولومبي لويس دياز وقطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.
يورغن كلوب
تمر السنوات، ولكن الشغف والتعطش للانتصارات لا يزال قائماً بالنسبة لعميد مدربي الدوري الإنكليزي الممتاز والذي مدد عقده مع النادي حتى 2026.
وعلى الرغم من فشله في قيادة "الحمر" إلى لقب الدوري الممتاز، الذي احتفظ به مانشستر سيتي، الأحد، بفوزه الدراماتيكي في المرحلة الختامية على أستون فيلا 3-2 بعدما كان متخلفاً بهدفين، نجح كلوب، أفضل مدرب في إنكلترا، في قيادة ليفربول إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة بإشرافه، حيث سيلاقي ريال مدريد الإسباني السبت المقبل، وإلى لقبي الكأسين المحليتين على حساب تشيلسي بركلات الترجيح في المسابقتين.
تابع المدرب الألماني نجاحاته الرائعة مع ليفربول وأعاده إلى التتويج بلقب مسابقة كأس الاتحاد بعد غياب 16 عاماً، بعدما فعلها في كأس الرابطة للمرة الأولى منذ 10 أعوام، وبات على مشارف الظفر بلقب المسابقة القارية العريقة للمرة الثانية في ثلاث نهائيات بعد الأولى موسم 2017-2018، عندما خسر امام ريال مدريد بالذات، وموسم 2018-2019، عندما أحرز اللقب للمرة الاولى منذ 14 عاماً على حساب مواطنه توتنهام.
كان قاب قوسين أو أدنى من تكرار التتويج بلقب الدوري بعد الأولى موسم 2019-2020 للمرة الأولى منذ 30 عاماً، ولكن نقطة واحدة فقط حالت دون ذلك.
لويس دياز
ضرب ليفربول الذي اشتهر بتعاقداته الناجحة في الآونة الأخيرة، "ضربة" معلم عندما خطف خدمات الدولي الكولومبي في فترة الانتقالات الشتوية من توتنهام، الذي كان يستعد للتعاقد معه، قادماً من بورتو البرتغالي.
بقتاليته وسرعته وقدرته على التحمل المذهلة، أثبت دياز أنه سم حقيقي لدفاعات الخصوم والمكمل المثالي للثنائي صلاح وماني، خلال إصابة البرتغالي ديوغو جوتا والتراجع النسبي لمستوى البرازيلي روبرتو فيرمينو.
سيتعين عليه التأكيد في الموسم المقبل، عندما يتوقف تأثير المفاجأة لدى المدافعين المنافسين، ولكن مع صرف أقل من 50 مليون يورو لضم لاعب متألق يبلغ من العمر 25 عامًا، يبدو أن ليفربول أبرم صفقة جيدة.
فان دايك
كان فان دايك محورياً في نجاحات ليفربول هذا الموسم، وذلك بعد تعافيه وعودته في آب الماضي من اصابة قوية في ركبته أبعدته عشرة أشهر عن الملاعب الموسم الماضي حرمته من أيضا المشاركة مع منتخب بلاده في كأس أوروبا.
استعاد ليفربول صلابته الدفاعية بعودة الدولي الهولندي، أفضل لاعب في أوروبا موسم 2018-2019، إلى صفوفه وساهم بشكل كبير في تتويج ليفربول بأفضل خط دفاع في الدوري مناصفة مع مانشستر سيتي (استقبلت شباك كل منهما 26 هدفا).
يشكل ثنائيا رائعا سواء إلى جانب الفرنسي ابراهيما كوناتيه أو الكاميروني جويل ماتيب، ويشكل انطلاقة للهجمات بتمريرات الطويلة الى الجناحين صلاح ودياز.
كان أحد الأسلحة الفتاكة في التتويج القاري قبل ثلاثة أعوام وسيسعى إلى حصده للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية.
محمد صلاح وساديو ماني
بعدما اشتهرا بالمنافسة القوية و"عدم التعاون" بينهما لبضع سنوات في هجوم الـ"ريدز"، أظهر صلاح وماني هذه المرة شكلا آخر من التكامل وساهما بشكل كبير في إنجازات فريقهما هذا الموسم.
حمل صلاح (29 عامًا) ليفربول على كتفيه في النصف الأول من الموسم، حيث سجل الجزء الأكبر من الأهداف الـ23 التي توج بها هدافا للدوري مع 13 تمريرة حاسمة، مما سمح له بأن يكون اللاعب السابع، الذي ينهي الموسم بلقب الهداف والممرر الحاسم في البريميرليغ.
لكنه كان أقل فاعلية منذ بضعة أسابيع خصوصا بعد عودته خائبا من كأس الأمم الأفريقية بخسارته النهائي أمام السنغال بركلات الترجيح ومن العاصمة دكار بالفشل في التأهل إلى مونديال قطر ومرة أخرى على يد سنغال ماني وبركلات الترجيح.
وبالتالي بزغ نجم ماني (30 عامًا)، فاستلم الشعلة في مركز "قلب الهجوم الوهمي" الذي أصبح يشغله منذ التعاقد مع دياز، الذي يلعب في مركز الجناح الأيسر.