انتقدت البيلاروسية أرينا سابالينكا بشدة دور بلادها في الحرب الدائرة في أوكرانيا، مؤكدة أنها ليست من أنصار رئيس البلاد الكسندر لوكاشنكو.
وقالت سابالينكا المصنفة ثانية بعد بلوغها الدور نصف النهائي من بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الاربع الكبرى ضمن الغراند سلام في كرة المضرب، إثر تغلبها على الأوكرانية ايلينا سفيتولينا 6-4 و6-4: "انا لا أؤيد الحرب، وهذا يعني بأني لا أؤيد لوكاشنكو".
وواجهت البيلاروسية البالغة 25 عاما الكثير من الضغوطات لكي تنأى بنفسها عن علاقتها الوثيقة بلوكاشنكو، الحليف العسكري الرئيس لموسكو في الصراع المستمر.
وقررت بطلة أوستراليا المفتوحة عدم حضور المؤتمر الصحافي بعد مباراتيها الأخيرتين، بعد أن سمحت لها مديرة البطولة بتخطّي واجباتها الإعلامية الإلزامية زاعمة بأنها "لا تشعر بالأمان"، بعدما واجهت سلسلة من الأسئلة الصعبة حيال موقفها من حرب روسيا على أوكرانيا وكذلك علاقتها بالحكومة البيلاروسية.
وضغطت اللاعبات الأوكرانيات المنافسات لها لكي تتخذ موقفاً شخصياً ضد الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأضافت سابالينكا في هذا الصدد: "لا اريد ان تكون بلادي طرفا في اي نزاع. لقد قلت ذلك مرارا وتكرارا، هذا هو موقفي، هذا هو جوابي".
تابعت: "لا اريد ان تتدخل الرياضة بالسياسة، فأنا لاعبة تنس في الخامسة والعشرين من عمري ولو كنت اريد تعاطي السياسة لما تواجدت هنا. لا اريد ان اكون جزءا من اي حديث سياسي".
وأوضحت: "خضنا العديد من مباريات كأس الاتحاد في بيلاروسيا. كان (لوكاشنكو) حاضرا لمبارياتنا والتقط صورا معنا بعد المباريات. في تلك الفترة، لم تمكن هناك احداث سيئة في بيلاروسيا او اوكرانيا او روسيا".
وكانت علاقة وطيدة تربط بين سابلينكا ولوكاشنكو. ففي عام 2018، طلبت النجمة البيلاروسية لقاء خاصا مع رئيس البلاد بحسب وكالة "بيلتا" المحلية.
وفي العام التالي، وخلال حديث مع موقع توت.باي المستقل والذي تم اقفاله بعد التظاهرات المناهضة للوكاشنكو، اشادت جدا بالاخير.
وفي 31 كانون الأول عام 2020 وبعد عام من قمع تظاهرات في بيلاروسيا، شربت سابالينكا نخب لوكاشنكو وهو برفقتها في ميسنك.