احتفل مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا بأفضل طريقة ممكنة بالذكرى الثالثة لتوليه الإشراف على فريق شمال لندن بفوز لافت على وست هام 3-1، في المرحلة السابعة عشرة من بطولة إنكلترا لكرة القدم التي شهدت صعود نيوكاسل الى المركز الثاني موقتاً وبقاء ليفربول على مقربة من رباعي المقدمة.
وابتعد أرسنال بفارق 7 نقاط عن منافسه المباشر والموقت نيوكاسل الفائز على مضيفه ليستر سيتي بثلاثية نظيفة، بانتظار مانشستر سيتي الذي يستطيع تقليص الفارق الى 5 نقاط مجدداً واستعادة مركز الوصافة بفوزه على ليدز يونايتد الأربعاء.
على استاد الإمارات، لم يتأثر ارسنال الذي كان الطرف الأفضل طوال الدقائق التسعين بتاخره بهدف في الشوط الأول ورد بثلاثية رائعة في الشوط الثاني.
وظن بوكايو ساكا بأنه افتتح التسجيل مبكراً لأرسنال بعد مرور 3 دقائق لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل.
وخلافاً لمجريات اللعب افتتح وست هام التسجيل من ركلة جزاء بواسطة صانع العابه الجزائري سعيد بن رحمة اثر عرقلة جاريد بوين داخل المنطقة من قبل المدافع وليام صليبا (27).
وفي الوقت الضائع من الشوط الأول احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ارسنال اثر لمسة يد داخل المنطقة قبل ان يتراجع عن قراره بعد اللجوء إلى تقنية الحكم المساعد بالفيديو.
ونزل أرسنال في الشوط الثاني مصمماً على تعديل النتيجة ونجح ساكا في إدراك التعادل بعد تسديدة طائشة من قائد الفريق النروجي مارتن اوديغارد فسيطر عيها وانفرد بالحارس وسدد بسهولة عن يمينه (53).
انهار وست هام بعد الهدف لتتلقى شباكه هدفاً ثانياً حمل توقيع البرازيلي غابريال مارتينيلي الذي راوغ مدافعاً واطلق كرة زاحفة عجز عن التصدي لها الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي (58).
وعزز أرسنال تقدمه بهدف رائع اخر من ادوارد نكيتيا بديل البرازيلي غابريل جيزوس المصاب عندما راوغ ببراعة المدافع الألماني ثيلو كيهرر وسدد داخل الشباك (69).
واللافت أيضاً بأن ارسنال كان الفريق المضيف الوحيد الذي فاز على منافسه في سبع مباريات اقيمت اليوم الاثنين.
في المقابل، تابع نيوكاسل عروضه القوية بعد فترة التوقف خلال الأسابيع الأخيرة بسبب إقامة مونديال قطر 2022، وعاد بفوز صريح من أرض ليستر سيتي بثلاثية نظيفة الاثنين ليصعد إلى المركز الثاني موقتاً.
ورفع نيوكاسل المملوك سعودياً رصيده إلى 33 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي.
وكان نيوكاسل دخل قبل فترة التوقف بقوة في الصراع على احد المراكز الأربعة المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بقيادة مدربه الشاب ادي هاو علماً بأنه لم يخسر أي مباراة في الدوري منذ سقوطه أمام ليفربول 2-3 في آب الماضي.
وقال هاو عن حلم انصار الفريق بامكانية انهاء صيام عن الالقاب دام لعقود عدة لا سيما بعد تحقيق فريقه فوزه العاشر توالياً في مختلف المسابقات: "ليس لدي مشكلة مع حلم الانصار والحديث عما يمكن ان يحصل هذا الموسم، ولكني لا استطيع التحكم بذلك".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي يجب ان نتنبه اليه هو مواصلة التركيز على كل مباراة وعلى ما يمكن ان نسيطر عليه وعدم النظر بعيدا الى الامام".
وحسم نيوكاسل الذي غاب عنه مهاجمه الدولي كالوم ويلسون النتيجة في الشوط الأول الذي شهد تسجيله الاهداف الثلاثة بينها اثنان ضمن الدقائق العشر الاولى.
جاء الهدف الأول من ركلة جزاء انبرى لها بنجاح مهاجمه النيوزلندي كريس وودز بعد مرور 3 دقائق قبل ان يضيف الباراغوياني ميغيل ألميرون هدفا رائعا من مجهود فردي داخل المنطقة قبل ان يسدد بيسراه كرة زاحفة بعيدا عن حارس مرمى ليستر سيتي (9).
وأضاف البرازيلي جويلينغتون الهدف الثالث اثر ركلة ركنية ارتقى حيث ارتقى فوق الجميع ليسدد برأسه داخل الشباك (32).
وأشرك مدرب ليستر سيتي براندن روجرز مهاجمه وهدافه المخضرم جيمي فاردي في مطلع الشوط الثاني فتحسنت عروض اصحاب الأرض لكن دفاع نيوكاسل، الاقوى في الدوري هذا الموسم، وقف حائلاً دون تعديل النتيجة.
ليفربول يتربص برباعي المقدمة
وعوض ليفربول خروجه من كأس رابطة الاندية الإنكليزية عندما سقط أمام مانشستر سيتي الاسبوع الماضي، بالفوز على مضيفه استون فيلا 3-1.
ورفع ليفربول رصيده الى 25 نقطة في المركز السادس متخلفا بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الذي يسضتيف نوتنغهام فوريست الثلثاء.
بدأت كتيبة المدرب الالماني يورغن كلوب المباراة بقوة وافتتح له هدافه المصري محمد صلاح التسجيل بعد لعبة ثلاثية مشتركة بين الظهيرين ترنت الكسندر ارنولد ومنه الى الاسكتلندي اندي روبرتسون الذي مررها عل طبق لصلاح ليتابع الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك (5).
واضاف المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك الثاني اثر دربكة امام مرى فيلا بتسديدة مقصية (37).
واظهر استون فيلا وجها اخر في الشوط الثاني وسجل له مهاجمه اولي واتكينز هدفا لم يحتسبه الحكم (47)، قبل ان يقلص اللاعب ذاته الفارق عبر كرة رأسية (59).
ورمى فيلا بكل ثقله لتعديل النتيجة لكن ليفربول نجح في حسم النتيجة في صالحه عندما سجل له بديله الإسباني الشاب ستيفان بايتشتيتش (18 عاماً) بعد نزوله بدقيقتين هدف الأمان عندما سد الكرة بين ساقي المدافع تايرون مينغز وداخل البشاك (81).