بات دنفر ناغتس على بُعد فوز واحد من لقبه الأوّل في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوزه المقنع على مضيفه ميامي هيت 108-95، وتقدّمه 3-1 في سلسلة الدور النهائي.
وسيكون ناغتس قادراً على حسم اللقب، في حال فوزه في المباراة الخامسة على أرضه الاثنين، علماً ان الفائز في أربع مباريات من أصل سبع ممكنة يتوّج خلفاً لغولدن ستايت واريورز.
تألق آرون غوردون مع الضيوف مسجلاً 27 نقطة، وأضاف نجم الفريق الأوّل العملاق الصربي نيكولا يوكيتش 23 نقطة و12 متابعة والبديل بروس براون 21.
وكان فوزاً مقنعاً لدنفر الذي تفوّق في جميع نواحي اللعب، تحت أنظار عدة نجوم على غرار لاعبي كرة القدم البرازيلي نيمار والفرنسي بول بوغبا، الممثل فوريست ويتيكر، مغني الراب ليل واين والبطل السابق للألعاب القتالية المختلطة الإيرلندي كونور ماغريغور.
وإلى نسبته المرتفعة بالتسجيل (11 من 15)، التقط غوردون 7 متابعات ومرّر 6 كرات حاسمة، فيما أضاف النجم الآخر الكندي جمال موراي 15 نقطة و12 تمريرة حاسمة.
ولدى ميامي، حامل لقب الدوري ثلاث مرات (2006 و2012 و2013)، كان نجمه جيمي باتلر أفضل مسجل مع 25 نقطة واضاف لاعب الارتكاز بام أديابيو 20 نقطة و11 متابعة.
قال مدرّب دنفر مايكل مالون: "أعتقد ان آرون غوردون كان رائعاً طوال الأمسية. كان مقاتلاً على طرفي الملعب".
تابع مالون: "حقاً انه فوز جماعي. لقد قمنا بالعمل لكننا لن نحتفل وكأننا فزنا بكل شيء".
اطفاء التلفاز والراديو
شرح المدرب: "نعرف انه يتعيّن علينا الذهاب إلى المنزل واطفاء التلفاز، الراديو، لا نقرأ الصحف، ولا نستمع إلى أي شخص يخبرنا عن مدى روعتنا، لأننا لم نفز بشيء البتة حتى الآن".
أردف مالون، الذي قاد فريقه إلى صدارة المنطقة الغربية في الدوري المنتظم: "علينا الفوز في مباراة أخرى كي نكون أبطال العالم، وسنقوم بذلك تدريجاً. نبقى أوفياء لهويتنا، سنقدّم لأنفسنا فرصة رائعة للقيام بذلك".
في المقابل، بدا هيت، ثامن المنطقة الشرقية، متأخراً طوال المباراة أمام ناغتس، وسيحاول استجماع كل قواه للحفاظ على سمعته بتحقيق المفاجآت وقلب الطاولة على الخصوم.
لكن فريق المدرب إريك سبولسترا خسر مرتين توالياً على أرضه، وبات بحاجة لشبه معجزة وتحقيق ثلاثة انتصارات توالياً من اجل احراز اللقب الرابع في تاريخه.
مرّة وحيدة تحقق انجاز التتويج بعد التأخر 1-3، عندما قلب كليفلاند كافالييرز بقيادة ليبرون جيمس الطاولة على غولدن ستايت ووريرز في 2016.
تقدّم دنفر بفارق أربع نقاط بين الشوطين (55-51)، وكما في مباراة الأربعاء، قبض على مكامن اللعب خلال الربع الثالث حين تقدّم بفارق 13.
وانتاب دنفر قلق كبير بعد تعرّض يوكيتش لالتواء في كاحله في الربع الأول، وغاب أفضل لاعب في الدوري مرتين نحو خمس دقائق عن الملعب في الربع الأخير، إذ أراحه مالون بعد ارتكابه خطأ خامساً قبل 9 دقائق من النهاية.
بيد أن ميامي اخفق بالاستفادة، متابعاً اهدار الهجمات المرتدة وغياب العملاق الصربي تحت السلة دفاعياً وهجومياً.
قلّص هيت الفارق إلى 81-86 قبل أن يزرع موراي ثلاثية، وعندما عاد يوكيتش قبل 4 دقائق من النهاية، كان ناغتس متقدّماً بفارق تسع نقاط.
وحسم بروس براون المواجهة بتسجيل ثلاث سلات، منهياً المباراة بنسبة تسديد عالية (8 من 11).
فوز واحد
قال جناح دنفر موراي: "قدّمنا اليوم لعباً جماعياً، ولا يمكنني تسمية شخص واحد. الجميع شارك. يبقى فوز واحد قبل النهاية".
تابع اللاعب الذي احتفظ بتسجيل عشر تمريرات حاسمة أو أكثر في كامل مباريات السلسلة: "أمنح رصيد الفوز بأكمله لزملائي. لقد قاموا بعمل رائع وعلى جهتي الملعب. يجب أن نقوم بذلك لمباراة أخرى ونحقق هدفنا".
أردف: "يجب أن نبقى مركزين".
في المقابل، قال سبولسترا عن فريقه الذي تخلّف بالرميات الثلاثية (8-14): "في كلّ مرة شعرنا اننا قلّصنا الفارق إلى ست أو ثماني نقاط، نجحوا برفع الفارق إلى 12".
وأصرّ سبولسترا، الذي قاد ميامي إلى لقبي 2012 و2013 ان فريقه قادر على قلب الطاولة "لدينا فريق تنافسي رائع. لقد قمنا جميعنا بالعمل الصعب وهذا ما سنتابع القيام به".
أضاف: "سنحاول العودة إلى 305"، في إشارة إلى رمز ميامي: "فلنعد إلى ميامي ويمكن للأمور أن تنقلب بسرعة".
ومثله، قال باتلر ان فريقه يملك الشخصية والقدرة على تحقيق العودة: "نحن في وضع يحتم علينا الفوز في كل مباراة. يجب تصحيح بعض الأمور لكنها ليست مستحيلة. يجب أن نذهب إلى هناك ونحقق المهمة".
ورغم معاناة زميليه ماكس ستروس والنيجيري غايب فنسنت في مجال التسديد في آخر مبارتين، اعتبر باتلر انه لن يلجأ إلى اللعب الفردي لتعويض ذلك: "كلا لن أقوم بذلك. ستهبط تسديداتهم. هم وراء فوزنا في مباريات كثيرة. ولن أفقد الأمل بالفريق".