واصل سائق ريد بُل الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم في العامين الأخيرين هيمنته هذا الموسم بإحرازه المركز الأول في سباق جائزة كندا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، الأحد على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال.
وقاد فيرستابن الذي حقق فوزه الثاني توالياً في كندا والرابع توالياً والسادس في ثمانية سباقات هذا الموسم والـ41 في 171 سباقاً مسيرته الاحترافية، فريقه ريد بُل إلى فوزه الـ100 في بطولة العالم للصانعين، متقدماً على سائقي أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو ومرسيدس البريطاني لويس هاميلتون.
ولحق ريد بُل في نادي المئة بفرق فيراري وماكلارين ومرسيدس ووليامس.
وفرض فيرستابن سيطرته على السباق منذ البداية حيث انطلق من المركز الأول للمرة الخامسة هذا الموسم والرابعة والعشرين في مسيرته الاحترافية وحافظ عليه حتى النهاية دون أن يخسره حتى عندما دخل إلى المرآب في اللفتين 12 و42.
وتابع "ماد ماكس" تغريده خارج السرب في عدد اللفات في الصدارة فرفعها إلى 224 لفة متتالية وتحديداً منذ اللفة 48 على حلبة فلوريدا في ميامي، وبات ثالث أفضل سائق في عدد اللفات المتتالية خلف الإيطالي ألبرتو أسكاري صاحب الرقم القياسي مع 305 لفات بين جائزتي بلجيكا 1952 وهولندا 1953، وسينا صاحب 264 لفة متتالية في المقدمة عام 1988.
"إنجاز مذهل"
وقطع فيرستابن مسافة السباق بزمن 1.33:58.348 ساعة بفارق 9.570 ثوان عن ألونسو الذي صعد إلى منصة التتويج للمرة السادسة هذا الموسم (ثالثاً في البحرين والسعودية وأوستراليا وميامي وثانياً في موناكو)، وبفارق 14.168 ثانية عن هاميلتون الذي صعد إلى منصة التتويج للمرة الثالثة هذا الموسم بعد حلوله ثانياً في أوستراليا وإسبانيا.
وقال فيرستابن مبتسما عقب نهاية السباق: "أنا سعيد جدا الآن. الفوز رقم 100 للفريق - إنه إنجاز مذهل".
وأضاف السائق الهولندي: "لم أتوقع أبداً أن أحقق هذا النوع من الأرقام".
وتساوى فيرستابن في عدد الانتصارات مع البرازيلي أيرتون سينا الذي وافته المنية عام 1994 في سباق جائزة سان مارينو الكبرى، وعزز موقعه في صدارة الترتيب العام في طريقه إلى اللقب العالمي الثالث توالياً.
ووسع فيرستابن الفارق من 53 نقطة الى 69 نقطة في الترتيب العام عن مطارده المباشر وزميله في ريد بُل المكسيكي سيرخيو بيريز، بطل سباقي السعودية وأذربيجان، بعدما أنهى السباق في المركز السادس وهو الذي انطلق من المركز الثاني عشر.
وبدورهما خاضا سائقا فيراري شارل لوكلير من موناكو والإسباني كارلوس ساينس جونيور سباقاً رائعاً أنهياه في المركزين الرابع والخامس توالياً بعدما انطلقا من العاشر والحادي عشر.
وانتزع هاميلتون المركز الثاني من الونسو عند الانطلاق لكن الإسباني نجح في استعادته في اللفة 23.
وكان سائق مرسيدس الثاني البريطاني الأخر جورج راسل أكبر الخاسرين في سباق اليوم حيث اضطر إلى الانسحاب في اللفة 56 بسبب عطل في المكابح، علماً أنه تعرض لحادث اصطدام بإحدى الحواجز في منعطف باللفة 23 ما استدعى دخول سيارة الأمان لتنظيف الحلبة.
وقال ألونسو بطل العالم عامي 2005 و2006: "كنا نريد تحدي ريد بُل كثيراً، لكنني سعيد بالسباق ومنافسة مرسيدس بقيادة هاميلتون الذي ضغط كثيراً".
وأضاف: "كان لويس يضغط طيلة السباق، لم يكن لدي لفة واحدة للاسترخاء. في النهاية كان لويس أكثر سرعة ولكنني حافظت على الوصافة، كان سباقاً صعباً. لقد كانت 70 لفة من التصفيات اليوم".
من جهته، قال هاميلتون بطل العالم سبع مرات آخرها عام 2020 إن مرسيدس كانت: "تتأرجح ببطء" في محاولة إنتاج سيارة للقتال من أجل الفوز بالسباقات.
وأضاف: "ابتعد أستون بفضل التحسينات على سيارتهم، لكننا سنجلب المزيد قريباً. كنا نعلم أن هذه لن تكون أقوى حلبة لدينا، فنحن نكافح على المنعطفات منخفضة السرعة. نحتاج إلى إضافة قوة دفع خلفية إلى أسفل السيارة، لكنني أعتقد أننا سنصل إلى هناك في مرحلة ما".
وختم: "إنه لشرف كبير أن أكون هناك مع بطلين للعالم" في إشارة إلى فيرستابن وألونسو.