النهار

قطر والكويت تنفيان "الإساءة العنصرية" في وديتي نيوزيلندا وإيرلندا
المصدر: "أ ف ب"
قطر والكويت تنفيان "الإساءة العنصرية" في وديتي نيوزيلندا وإيرلندا
من مباراة قطر ونيوزيلندا
A+   A-
نفى الاتحادان القطري والكويتي لكرة القدم، مزاعم الإساءة العنصرية للاعبين منافسين، بعد يوم من توقف مباراتيهما الوديتين ضد نيوزيلندا وإيرلندا توالياً.
 
ورفضت نيوزيلندا العودة إلى أرضية الملعب لخوض الشوط الثاني من مباراتها ضد قطر الإثنين في النمسا بعدما حسمت الشوط الاول في صالحها 1-0، زاعمةً أن لاعبها مايكل بوكسال تعرض لإساءات عنصرية من قبل لاعب قطري دون أن يتخذ الحكم النمسوي مانويل شوتينغروبير أي إجراء ضده.
 
وفي حادثة مماثلة بين منتخبي الكويت وإيرلندا تحت 23 عاماً في سلوفينيا، أعلن الأخير انسحابه قبل نهاية المباراة بـ20 دقيقة وتقديم شكوى ضد الكويت لدى الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) بسبب "إساءة عنصرية قام بها لاعب كويتي ضد لاعب إيرلندي" حسب بيان الجانب الإيرلندي.
 
ونفى الاتحاد القطري الثلثاء مزاعم نظيره النيوزلندي بنشره بياناً قال فيه: "تم التواصل مع اللاعب يوسف عبد الرزاق من أجل توضيح حقيقة ما جرى ودحض تلك المزاعم الإعلامية المنتشرة".
 
وأضاف: "أكد اللاعب أنه تبادل الكلمات مع المنافس، لكنه لم يستخدم أو يوجه أية لغة تمييزية أو عنصرية تجاه أي لاعب في المنتخب النيوزلندي، بل على العكس من ذلك، فقد شدد يوسف أنه هو من تعرض لإساءات عنصرية خلال المباراة".
 
وقال رئيس الاتحاد القطري جاسم البوعينين: "نقف إلى جانب يوسف عبد الرزاق، وندين بشدة الواقعة التي حصلت" مشيراً إلى أنه: "لم يسبق أن تم توجيه اتهامات متعلقة بالسلوك التمييزي لأي لاعب أو عضو في منتخب قطري من قبل".
 
أما مدربه البرتغالي كارلوس كيروش فقال إنه "فوجئ" بقرار المنتخب النيوزيلندي، وروى تفاصيل ما حصل لقناة "الكأس" المحلية بقوله: "لا نعرف حقيقة الأمر، والجهاز الفني والإداري في المنتخب النيوزيلندي قرر دعم رواية لاعبه والانسحاب من المباراة دون وجود أي شاهد على ذلك، الحكم لم يسمع شيئاً، المتواجدون على الدكة لم يسمعوا".
 
وأضاف: "لنترك المسؤولين عن كرة القدم يتخذون القرار حيال ما حصل هنا، أعتقد ان الأمر سيكون تحت تصرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا أعتقد أن فيفا سيتعامل مع هذا الأمر على أنه حقيقة".
 
وقال عبد الرزاق في بيان: "خلال مباراة الليلة الماضية، تعرضت لإساءات عنصرية من أحد أعضاء الفريق المنافس، إلا أنني فوجئت باتهامات موجهة ضدي من قبل اللاعب نفسه باستخدام لغة مسيئة وتم انسحاب منتخب نيوزيلندا من المباراة".
 
وأضاف: "تعرضت لإساءات عنصرية في السابق خلال رحلاتي حول العالم كلاعب كرة قدم، لكنني لم أكن ضحية ومتهماً في نفس الحادثة. صحيح أن اللاعبين غالباً ما يتبادلون الألفاظ في خضم اللقاءات، ولكن هناك خطوط واضحة لم أتجاوزها أبداً. من خلال تجربتي الشخصية، أدرك مدى تأثير الكلمات المسيئة على الناس عائلاتهم. ومن غير اللائق الإشارة إلى أنني قد استخدمت هذه الكلمات ضد أي شخص آخر".
 
وختم: "العنصرية في كرة القدم مشكلة كبيرة لا ينبغي الاستهانة أو الاستخفاف بها. كما أن الاتهامات الباطلة، كتلك التي تعرضت لها بالأمس، تقوّض جهود مكافحة العنصرية في كرة القدم".
 
"خشونة مفرطة"
من جهتها، رفضت الكويت مزاعم توقف مباراة منتخبها الأولمبي ونظيره الإيرلندي بسبب الإساءة العنصرية المزعومة من قبل أحد لاعبيه الأخير.
 
وقال الاتحاد الكويتي في بيان أنه: "يدين الإعلان الصادر عن الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، بشأن مزاعم العنصرية الموجهة إلى أحد لاعبيهم خلال المباراة الودية بين المنتخب الأولمبي الكويتي والمنتخب الإيرلندي".
 
وأضاف: "الاتحاد الكويتي لكرة القدم يؤكد أن الخبر المتداول كاذب ويرفض بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات، خاصة وأن المباراة لم تصل إلى نهايتها بسبب الخشونة المفرطة والتوتر بين اللاعبين".
 
وتابع: "أوقف الحكم المباراة في الدقيقة 70 لحماية اللاعبين من الإصابات المحتملة".
 
ونقل الحساب الرسمي للاتحاد الكويتي على "تويتر" تصريحاً لمدير المنتخب جراح العتيقي الإثنين قال فيه إن: "مباراة المنتخب الودية مع نظيره الإيرلندي التي أقيمت عصر اليوم في سلوفينيا لم تستكمل بسبب الخشونة والتوتر الزائد عن الحد بين اللاعبين".
 
وكان الاتحاد الإيرلندي أصدر بياناً الإثنين على "تويتر" قال فيه إن العنصرية هي السبب: ""نأسف للإعلان عن انسحابنا من مباراة دولية تحت 21 سنة ضد الكويت بعد أن أدلى لاعب كويتي بتصريح عنصري تجاه أحد البدلاء".
 
وأضاف: "الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم لا يتسامح مع أي عنصرية تجاه أي من لاعبينا أو جهازنا الفني وسيبلغ عن هذا الأمر الخطير إلى فيفا وويفا".
 
وذكرت وسائل إعلام إيرلندية أن الضحية هو مهاجم كوينز بارك رينجرز الإنكليزي سينكلير أرمسترونغ.
 
وجاء في الرد الكويتي أن: "الاتحاد الكويتي يؤكد التزامه الكامل بالروح الرياضية ويشجع على تعزيز الاحترام الكامل ويرفض ويواجه كافة أشكال التمييز وعدم المساواة والعنصرية".
 
كما يؤكد الاتحاد الكويتي على أن: "جميع اللاعبين الذين يمثلون المنتخبات الكويتية يتسمون بالالتزام والانضباط والأخلاق الحميدة والسلوك المثالي ولا يسمح لأي منهم بالتصرف بشكل غير لائق تجاه أي طرف آخر".

اقرأ في النهار Premium