يضع نوفاك ديوكوفيتش نصب عينيه التتويج بلقب ثامن قياسي مشترك في بطولة ويمبلدون التي تنطلق الإثنين، ورابع وعشرين في البطولات الكبرى لمعادلة الرقم القياسي في منافسات الفردي، فيما يشكّل الإسباني كارلوس ألكاراز التهديد الأكبر أمام إنجاز جديد للصربي.
تُلقي وكالة "فرانس برس" الضوء على ثلاث نقاط مهمة في نسخة 2023 في منافسات الرجال.
ديوكوفيتش لمعادلة فيدرر وكورت
آتياً من لقب ثالث في رولان غاروس جعله صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى لدى الرجال (23)، يطمح ديوكوفيتش للمزيد من الإنجازات في ويمبلدون، إذ أن لقباً ثامناً له سيجعله شريكاً في الرقم القياسي للسويسري روجيه فيدرر في العاصمة الإنكليزية.
في حال حصل ذلك، سيرفع الكأس الخامسة توالياً في ويمبلدون حيث بات من شبه المستحيل الفوز عليه في السنوات الأخيرة وسيعادل بالتالي رقم الأوسترالية مارغاريت كورت في عدد الألقاب الكبرى في منافسات الفردي لدى الرجال والسيدات (24).
حقق "دجوكر" 86 انتصاراً في مسيرته في ويمبلدون التي بدأت عام 2005، أي أكثر من انتصارات المصنفين العشرين الأوائل الحاليين مجتمعين، فيما لم يصل أي من العشرة الأوائل إلى نصف النهائي.
كما أن الفوز في ويمبلدون سيتركه على بعد لقب الولايات المتحدة المفتوحة في أيلول (سبتمبر) ليصبح أول لاعب منذ العام 1969 يرفع كؤوس البطولات الأربع الكبرى في عام واحد.
قال بعد تتويجه في رولان غاروس: "لا أريد القول إنني الأعظم، لأنني أشعر أنه قلّة احترام تجاه الأبطال الرائعين في العصور المختلفة لرياضتنا".
تابع: "لذا سأترك هذا النوع من المناقشات حول الأعظم لشخص آخر".
توقعات على عاتق ألكاراز
في سن العشرين فقط، يُنظر إلى المصنف أول عالمياً كارلوس ألكاراز على أنه التهديد الشرعي الوحيد لديوكوفيتش في ويمبلدون.
يصل حامل لقب فلاشينغ ميدوز 2022 إلى ويمبلدون بعدما تُوّج الأسبوع الماضي بلقب دورة كوينز وهو أول ألقابه على الملاعب العشبية، في ثالث مشاركة له على هذه الأرضية، ليستعيد صدارة التصنيف العالمي من ديوكوفيتش.
بلغ الإسباني الدور ثمن النهائي العام الماضي حيث خسر ضد الإيطالي يانيك سينر.
قال ألكاراز بعد تتويجه في كوينز: "نوفاك هو المرشح الأبرز للفوز في ويمبلدون، هذا واضح"، علماً أن مواجهة اللاعبَين واردة فقط في المباراة النهائية.
قد يكون الإسباني ممتناً لذلك، بعد خسارته أمام الصربي في نصف نهائي بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي حيث وقع ضحية للتشنج العضلي.
أقر في وقت لاحق أن "التوتر والضغط" من رؤية ديوكوفيتش على الجانب الآخر من الملعب تسببا في تدهوره جسدياً.
الرقصة الأخيرة لموراي؟
عندما هزم البريطاني أندي موراي ديوكوفيتش في نهائي 2013، أنهى صياماً عن اللقب للبريطانيين دام 77 عاماً في فئة الرجال.
أضاف كأساً ثانية في 2016. ولكن مع سلسلة من الإصابات الخطيرة لازمته في السنوات الأخيرة، يتساءل المشجعون عما إذا كان هذا العام سيشهد آخر ظهور للاعب البالغ 36 عاماً في نادي عموم إنكلترا.
يحتل المركز الـ39 بعدما كافح بشجاعة لتسلّق سلّم التصنيف بعدما وصل إلى المركز 839 في صيف 2018.
لم يتجاوز الدور الثالث في آخر مشاركتين فيما غاب عن نسختي 2018 و2019 للإصابة. لذا هل تكون ويمبلدون 2023 الرقصة الأخيرة؟
قال لـ"سكاي سبورتس": "لا آمل ذلك، ولكن لا أحد يعلم. إذا تعرضت لإصابة كبيرة أخرى أو حدث شيء ما في الورك المعدني، فستكون هذه نهايتي. لن أحاول العودة من جراحة أخرى".
أضاف: "أريد الاستمرار في اللعب لفترة أطول قليلاً. أعلم أن الأمر لن يستمر إلى الأبد، لكن لدي فكرة عن الوقت الذي أريد فيه التوقف، وهي ليست بطولة ويمبلدون هذا العام".