أجهضت الاتحادات الوطنية الاوروبية لكرة القدم ونظيرها القاري "يويفا" مشروع دوري السوبر الأوروبي "سوبر ليغ" قبل أكثر من عامين، مع دعم مباشر من رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو الذي أشار حينها الى ان اللاعبين يواجهون الاستبعاد عن كأس العالم في حال مشاركتهم في صفوف انديتهم.
لكن ما تم إجهاضه في القارة العجوز، تم استنساخه في القارة السمراء، إذ أكد إنفانتينو انطلاق البطولة الأفريقية الجديدة المكونة من ثمانية أندية، في 20 تشرين الأول المقبل، وذلك خلال الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي (الكاف) في أبيدجان أمس. وتقلصت المسابقة بشكل كبير عن الاقتراح الأصلي المكون من 24 فريقا.
وقال إنفانتينو للوفود التي حضرت الجمعية العمومية في ساحل العاج: "ستضم البطولة ثمانية أندية كبرى، وتتبعها في المستقبل نسخة أكبر. علينا الاستثمار في أندية كرة القدم الأفريقية وكذلك في كرة القدم للمنتخبات الوطنية"” وأضاف: "إنها مسؤوليتنا وواجبنا ومهمتنا، وبالعمل ومشاركة كل واحد منا كفريق واحد، سننجح". والأندية الثمانية هي: بطل جنوب أفريقيا ماميلودي صنداونز، المملوك لعائلة رئيس الكاف باتريس موتسيبي، بترو أتلتيكو الأنغولي، مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، الأهلي المصري، حوريا الغيني، الوداد المغربي، سيمبا التنزاني، والترجي التونسي.وستقام البطولة بالتزامن مع دوري أبطال أفريقيا للفائزين بالدوري المحلي في جميع أنحاء القارة، وليست بديلا عنها.
ووعد الكاف في البداية عند اقتراح إقامة البطولة بدفع مئة مليون دولار كجائزة إجمالية للبطولة، بينها 11.5 مليون دولار للبطل.وكان مطروحا أيضا تشكيل صندوق تضامن يشمل حصول كل اتحاد محلي بين الاتحادات الأعضاء في الكاف، وعددها 54 اتحادا، على مليون دولار سنويا لتطوير كرة القدم، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا لا يزال هو الحال.
وتحدث موتسيبي باستفاضة خلال السنوات الأخيرة عن الحاجة إلى تطوير "منتج" كرة القدم الأفريقية لجعله أكثر جاذبية للجماهير العالمية، حيث تردد أن الدوري الجديد هو المفتاح لذلك". وقال موتسيبي للوفود المشاركة في الجمعية العمومية: "لقد أدركنا لسنوات عديدة أن لاعبي كرة القدم الأفارقة كانوا بين الأفضل في العالم، لكن علينا تحسين جاذبية كرة القدم الأفريقية وجدواها التجارية وقدرتها على الحفاظ على نفسها". كما دعا الحكومات في جميع أنحاء القارة إلى زيادة الاستثمار في اللعبة.
وأضاف: "لدينا قدر كبير من الثقة في أن التقدم الذي نحققه، ومع المواهب التي لدينا في أفريقيا، سيقود أحد منتخبات القارة للفوز بكأس العالم (ذات يوم)". وأتم: "لكن علينا أن ننفق الأموال على تدريب المدربين، وفتح أكاديميات الناشئين، وضمان أن الأندية المحترفة لديها موارد كافية".