النهار

ألكسندرا بوب والفرصة الأخيرة في كأس العالم
المصدر: "أ ف ب"
ألكسندرا بوب والفرصة الأخيرة في كأس العالم
ألكسندرا بوب (أ ف ب).
A+   A-
سيكون مونديال 2023 للسيدات في أوستراليا ونيوزيلندا الفرصة المنطقية الأخيرة لقائدة منتخب ألمانيا في كرة القدم ألكسندرا بوب، لإحراز لقب كبير أوّل قبل اعتزالها دولياً.
 
بعد مسيرة زاخرة جعلت منها إحدى أفضل الرياضيات في ألمانيا، من خلال احراز كل ألقاب الأندية، تحلم بوب بتذوّق طعم التتويج في كأس العالم.
 
بطلة أوروبا مع كل من فولفسبورغ ودويسبورغ، تملك بوب (32 عاماً) سجلاً ناصعاً في بطولة وكأس ألمانيا.
 
على الصعيد الدولي، أحرزت النجمة الألمانية ذهبية أولمبياد ريو 2016، لكنها غابت عن تتويج ألمانيا بكأس أوروبا 2013 لإصابة بكاحلها.
 
استُبعدت بشكل درامي قبل نهائي كأس أوروبا 2022 ضد إنكلترا، بسبب الإصابة، وذلك بعد أن سجّلت في المباريات الخمس لألمانيا.
 
خسرت ألمانيا 1-2 في الوقت الإضافي في ملعب ويمبلي، فيما كانت بوب تراقب المباراة من المدرجات.
 
حارسة لحديقة الحيوانات
بتسجيلها 62 هدفاً في 128 مباراة دولية، ارتفعت مكانة بوب في كرة القدم الألمانية.
 
رغم إعلانها تشجيع نادي بوروسيا دورتموند، إلا انها انضمت إلى مدرسة غيزامتشوله بيرغر فيلد الشاملة، في عقر دار الغريم شالكه.
 
كانت بوب الفتاة الوحيدة في المدرسة، واحتاجت لتصريح خاص للحضور.
 
من بين خريجي هذه المدرسة المرموقة، لاعبو شالكه السابقون مسعود أوزيل، مانويل نوير، يوليان دراكسلر، البوسني سيد كولاشيناتس والكاميروني جويل ماتيب.
 
إلى جانب دراستها الكروية، أجرت بوب تدريباً على العلاج الفيزيائي، قبل أن تكمل تدريباً مهنياً لثلاث سنوات في حراسة حدائق الحيوانات.
 
استهلت مشوارها في البوندسليغا مع دويسبورغ في 2008، ورفضت عرض ليون الفرنسي المرموق.
 
أحرزت لقب دوري بطلات أوروبا الذي كان يعرف تحت اسم كأس "يويفا" للسيدات، في موسمها الأول.
 
انتقلت إلى فولفسبورغ القوي في 2012، محرزة ثلاثية لا تُنسى: الدوري، الكأس ودوري بطلات أوروبا، في موسمها الأوّل مع النادي. كرّر فريق الذئاب انجازه في الموسم التالي عندما سجّلت بوب في المباراة النهائية لدوري البطلات القاري.
 
ضمنت بوب لقب الدوري في المرحلة الأخيرة من الموسم، بتسجيلها هدف الفوز في الدقيقة 89، ضد أينتراخت فرانكفورت الذي لم يكن قد خسر أي مباراة.
 
عام 2022، أصبحت بوب أول سيّدة تحرز جائزة شخصية العام المقدّمة من مجلة كيكر المتخصّصة، وانضمت إلى أمثال المدرب يورغن كلوب، الحارس أوليفر كان والقيصر فرانتس بكنباور.
 
غريبة نوعاً ما
قبل مواجهة برشلونة الإسباني في نهائي دوري بطلات أوروبا في أيار، الذي خسره فولفسبورغ 2-3، شعرت بوب ان مكانتها العامة: "غريبة نوعاً ما: عندما تشاهد عرضاً موسيقياً ولا يلتقط الناس صوراً باتجاهك، يبدو الأمر غريباً نوعاً ما".
 
أضافت لمراسلين صحافيين: "لن أتظاهر، أنا استمتع بذلك إلى حد ما"، قبل أن تحوّل الاهتمام إلى النجمات الصاعدات في كرة القدم النسائية: "أودّ أن أرى اللاعبات الشابات يظهرن أكثر، لأنهن يمثلن كرة القدم النسائية".
 
لم تبرز بوب فقط كواحدة من أبرز الرياضيات الألمانيات، بل كناطقة باسم كرة السيدات.
 
في أيار الماضي، انتقدت مسؤولي اللعبة على "الكلام الفارغ"، لاخفاقهم بضمان حقوق النقل لمباريات كأس العالم داخل ألمانيا.
 
اعتبرت ان الاخفاق بنيل حقوق البث "سيئ جداً لكرة السيدات"، وذلك قبل أن يعقد الاتحاد الدولي (فيفا) والقنوات الألمانية اتفاقاً في حزيران الماضي.
 
في أواخر حزيران الماضي، تناولت جدلية حصول النساء الألمانيات على مكافآت أقلّ من منتخب الرجال، معتبرة ان زميلاتها: "أكثر من راضيات: من المؤكّد أن هذا الأمر سيرسل إشارة خاطئة إذا وقفنا الآن وقلنا +نريد المزيد+".
 
وفيما يعيش منتخب الرجال أسوأ الفترات في تاريخه الزاخر، تملك بوب وزميلاتها فرصة لدخول التاريخ بحال التتويج بلقب المونديال في آب المقبل.

اقرأ في النهار Premium