النهار

فقدت وعيها وسط هلع زميلاتها... لحظات صعبة لنجمة كولومبيا (فيديو)
المصدر: "أ ف ب"
فقدت وعيها وسط هلع زميلاتها... لحظات صعبة لنجمة كولومبيا (فيديو)
ليندا كايسيدو (أ ف ب).
A+   A-
يحوم الشك حول إمكانية اعتماد المنتخب الكولومبي على نجمته الشابة ليندا كايسيدو لما تبقى من مشواره في كأس العالم للسيدات لكرة القدم، التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بعد انهيارها خلال حصة تمرينية، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام.
 
ونشرت مقاطع فيديو من تمارين المنتخب الكولومبي في ضواحي سيدني تظهر ابنة الـ18 عاماً تتمرن مع زميلاتها، استعداداً لمباراة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة الأحد ضد ألمانيا، قبل أن تضع يدها على الجهة اليسرى من صدرها.
 
حاولت الناجية من مرض السرطان، والتي سجلت في الفوز الافتتاحي لبلادها أمام كوريا الجنوبية (2-صفر)، أن تجلس لكنها سقطت أرضاً وفقدت وعيها وسط هلع زميلاتها.
 
وسارع الطاقم الطبي لمساعدتها قبل أن يتم استدعاء سيارة اسعاف لنقلها الى المستشفى وفق ما أفادت شبكة "فوكس سبورتس" الأسترالية.
 
واستعادت لاعبة ريال مدريد الإسباني وعيها قبل نقلها على حمالة إلى الإسعاف، الذي توجه بها إلى المستشفى.
 
وألغيت الحصة التمرينية بعد الذي حصل وطلب من وسائل الإعلام مغادرة الملعب، لاسيما أن بعض زميلاتها كن في وضع نفسي صعب نتيجة خوفهن على حياة اللاعبة التي باتت من أشهر نجوم الرياضة في بلادها ليس لدفاعها عن مجتمع الميم، الذي تنتمي إليه وحسب، بل لقيادتها منتخب بلادها العام الماضي الى ربع نهائي كأس العالم تحت 20 عاماً ومن بعدها بأسابيع معدودة الى نهائي مونديال تحت 17 عاماً، حيث خسرت وزميلاتها أمام إسبانيا 0-1.
 
 
وقبل هاتين المشاركتين، دافعت كايسيدو، المنتقلة هذا العام من ديبورتيفو كالي الى العملاق الأوروبي ريال مدريد، عن ألوان المنتخب الأول في كوبا أميركا 2022 حيث ساهمت في قيادته الى النهائي على أرضه قبل الخسارة أمام البرازيل 0-1.
 
وبعد بدايتها الرائعة في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، بدت أنها قادرة على تكرار إنجازها مع المنتخب الأول، الذي يخوض غمار المونديال للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أولى عام 2011 حين انتهى مشواره عند الدور الأول وثانية عام 2015 حين وصل إلى ثمن النهائي.
 
لكن ما حصل الخميس يثير قلق الكولومبيين رغم الطمأنة الصادرة عن الطاقم الطبي بأنها على ما يرام، مع الاعتراف أن "ليندا مُتعبة جداً"، مضيفاً: "ما حصل كان وحسب عارض جراء الضغط والمتطلبات البدنية. إنها في وضع جيد وكل شيء عاد إلى طبيعته".
 
ومن المؤكد أن الإرهاق، إذا كان الأمر كذلك وحسب، لن يثني كايسيدو عن النهوض ومحاولة مساعدة بلادها بعدما تغلبت سابقاً على ما هو أخطر من ذلك بكثير.
 
قبل فترة وجيزة من تفشي جائحة فيروس كورونا، تم تشخيص إصابة كايسيدو بسرطان المبيض في شباط 2020، عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، واحتاجت لعملية جراحية من أجل إزالة الورم وخضعت لستة أشهر من العلاج الكيميائي قبل أن تتمكن من العودة إلى ملاعب كرة القدم.

اقرأ في النهار Premium