حُسِمَت بطاقتا المجموعة الرابعة الى ربع نهائي بطولة الأندية العربية المقامة في السعودية، بعدما حقق الوحدة الإماراتي والرجاء الرياضي المغربي بطل النسخة الأخيرة فوزهما الثاني على حساب شباب بلوزداد الجزائري 2-1 والكويت الكويتي 2-صفر توالياً الاثنين في الجولة الثانية على استاد مدينة الامير سلطان بن عبد العزيز في أبها.
وسجل الأرجنيتنيان فاكوندو دانيال (44) وكريستيان غوانكا (61) هدفي الوحدة، وأيمن بوقرة (84) هدف بلوزداد في المباراة الأولى، وحسين رحيمي (52) ومحمد زريدة (63) في الثانية.
وتصدر الرجاء، الفائز في الجولة الأولى على شباب بلوزداد 2-1، المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف أمام الوحدة الفائز افتتاحاً على الكويت 2-1.
وستكون المباراة الأخيرة بين الرجاء والوحدة الخميس من أجل تحديد بطل المجموعة.
وكان الوحدة الطرف الافضل، وكاد يفتتح التسجيل بعد ركنية حركها البرازيلي ألان لوريرو الى طحنون الزعابي الذي رفعها عرضية أبعدها حارس بلوزداد عز الدين دوخة وارتدت إلى سالم السومحي، فسددها أرضية وصدها دوخة مجددا (15).
وكاد بلوزداد يسجل من أول هجمة حقيقية له بعدما لعب بوقرة عرضية كاد يحولها خالد بطي بالخطأ في مرماه عندما سددها فوق عارضة الحارس محمد الشامسي (35).
وانفرد دانيال بعد تمريرة الزعابي لكنه سدد بين يدي دوخة (41).
وافتتح الفريق الإماراتي التسجيل بعدما استفاد من معمعة داخل المنطقة لتصله كرة سددها أرضية في الشباك (44).
وأضاف الوحدة الثاني بعد تمريرة من دانيال إلى البديل غوانكا لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى (61).
وقلّص بلوزداد النتيجة بركلة حرة بعيدة من بوقرة حاول الشامسي صدها من دون نجاح (84).
النصر والشباب على المسافة ذاتها
وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الحوية، قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه النصر للفوز الأول وجاء على حساب الاتحاد المنستيري التونسي 4-1، ليتلقى الأخير أربعة أهداف للمباراة الثانية توالياً بعد خسارته أمام الزمالك المصري.
وكان النصر استهل مشواره بالتعادل السلبي مع مواطنه الشباب.
وبعد شوط أول صعب أنهاه متقدماً بهدف البرازيلي أندرسون تاليسكا بعد تمريرة جميلة من عبدالرحمن غريب داخل منطقة الجزاء (42)، تعقدت مهمة النصر في الشوط الثاني بعدما أهدى مدافعه علي لاجامي التعادل للفريق التونسي برأسه عن طريق الخطأ في مرماه (66).
لكن رونالدو حرر فريقه في الدقيقة 74 حين أعاده للمقدمة بعدما تابع عرضية متقنة من سلطان الغنام برأسه في الشباك، قبل أن يحسم البديلان عبد الإله العمري (88) وعبد العزيز العليوة (90) النقاط الثلاث بالهدفين الثالث والرابع، بعدما تابع الأول رأسية قوية لرونالدو مرتدة من الحارس، فيما استفاد الثاني على أكمل وجه من تمريرة متقنة لتاليسكا إثر خطأ في ابعاد الكرة من الحارس.
وعلى غرار النصر، حقق مواطنه حقق الشباب فوزه الأول وجاء على حساب الزمالك 1-صفر.
ويدين الشباب بفوزه الى الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (44)، ملحقاً بالفريق المصري الهزيمة الأولى بعدما تغلب في الجولة الأولى على الاتحاد المنستيري برباعية نظيفة.
ورفع النصر والشباب رصيديهما إلى 4 نقاط مع تصدر الأول بفارق الأهداف، بينما تجمد رصيد الزمالك عند ثلاث نقاط قبل مواجهته المرتقبة في الجولة الختامية مع النصر الخميس، فيما يلعب الشباب مع الاتحاد المنستيري.
وتذمر المدرب الكولومبي للزمالك خوان كارلوس أوسوريو من التحكيم، معتبراً أن فريقه كان يستحق ركلة جزاء.
وقال: "هناك قرارات غريبة من حكم المباراة وهو ما جعل المباراة تتوتر، خاصة مع قرار ركلة الجزاء وهو قرار خاطىء من وجهة نظري".
ورأى أن الحكم لم يستطع السيطرة على المباراة و"الشوط الأول كان متكافئا، لم يفرض أي فريق أسلوب لعبه وتحكمنا لحد كبير في نصف الملعب".
وجاء الشوط الأول متوسطاً فنياً، حيث غابت الفرص الخطيرة على المرميين في ظل الحذر الذي سيطر على الفريقين.
وعاب لاعبو الزمالك العصبية الزائدة والتدخل بعنف والاعتراض على قرارات الحكم ووصل الامر الى الاشتباك بالأيدي بين لاعبي الفريقين عقب مشادة كلامية بين عمرو السيسي وبانيغا (33).
ومع وصول الشوط الأول الى دقائقه الأخيرة، احتسب الحكم ركلة جزاء للشباب بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" اثر لمسة يد على محمد عبد الغني داخل المنطقة المحرمة، نفذها بانيغا في وسط المرمى على طريقة اللاعب التشيكي انتونين بانينكا (44).
نشط الزمالك هجومياً مع بداية الشوط الثاني بفعل تغييرات اوسوريو، وتعددت التسديدات على مرمى الكوري كيم سونغ غيو من زيزو ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" والبديل سيد عبدالله.
واصل لاعبو الزمالك ضغطهم الهجومي سعياً لتعديل النتيجة، وانقذت العارضة مرمى الشباب بالتصدي لتسديدة زيزو (75) قبل أن يتبعها شيكابالا بأخرى علت العارضة (86).
وفي الوقت بدل الضائع ومن هجمة مرتدة، فوّت الشباب فرصة إضافة الهدف الثاني عندما تباطأ تركي العمار في تسديد الكرة ليتدخل المدافع وينهي خطورتها.