يقف الشرطة العراقي بين النصر السعودي المدجج بالنجوم العالميين وبلوغ نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم (كأس الملك سلمان)، حين يواجهه، غداً الأربعاء، في الدور نصف النهائي، الذي يشهد مواجهة سعودية بحتة بين الهلال والشباب.
وفي ظل وجود ثلاثة من ممثليها الأربعة في نصف النهائي، ضمنت السعودية، التي حققت هذا الصيف ثورة في سوق الانتقالات الدولية، تواجدها في النهائي المقرر، السبت.
ويبدو النصر بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والوافد الجديد السنغالي ساديو ماني، على أتم الاستعداد لمحاولة التخلص من عقبة الشرطة الأربعاء على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة، بعدما جرد الرجاء الرياضي المغربي من اللقب بالفوز عليه 3-1 في ربع النهائي.
لكن عليه توخي الحذر أمام الشرطة الذي أقصى السد القطري بالفوز عليه 4-2.
وقدم النصر مستويات جيدة في دور المجموعات رغم الارهاق، ونجح في تجاوز هذا الدور دون خسارة، قبل أن يقدم مباراة كبيرة أمام حامل اللقب حسم نتيجتها من شوطها الأول، وهو يتطلع إلى مواصلة عروضه ونتائجه الإيجابية وحجز البطاقة الأولى في النهائي.
ويتصدر رونالدو قائمة هدافي البطولة برصيد 3 أهداف، وهو يحظى الآن بمساندة كبيرة جداً من مانيه، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، العاجي سيكو فوفانا، إضافة إلى البرازيليين تاليسكا وتيليس إلى جانب نواف العقيدي وعلي لاجامي وسلطان الغنام وعبدالرحمن غريب.
وبدا مهاجم وهداف الشرطة اسو رستم واثقاً من قدرة فريقه على مقارعة نجوم النصر، قائلاً: "أتطلع بحماس لمواجهة النجم العالمي الكبير رونالدو وبقية نجوم النصر الفريق القوي بلاعبيه الجيدين، إلا اننا جاهزون لخوض المباراة بمستوى المسؤولية".
أما زميله أمير صباح، فقال: "مثل هذه المواجهات نفضلها. نأمل مواصلة المشوار الى المباراة النهائية".
وأظهر الشرطة في مبارياته السابقة قوة هجومية ضاربة وجد فيها مدرب الفريق الشاب أحمد صلاح حلولا ناجعة في تخطي الخصوم لاسيما احمد فرحان، إلى جانب السوري محمود المواس ورستم.
وقال المواس: "ينتابني شعور غريب وأنا سأواجه النجم العالمي الكبير رونالدو. كنت أتابع هذا النجم الكبير، إذا كيف سأواجهه في الملعب؟".
ورأى عضو إدارة بعثة الشرطة إلى البطولة عدي الربيعي أن "ما تحقق من نتائج حتى الآن ينسجم مع ما خططنا له. نحن فخورون بما انجز من نتائج منحتنا ثقة كبيرة. اللاعبون بدأوا يتحمسون للمباريات الأصعب ليس من من منظور الغرور، بل الجميع يفكر كيف يخرج من المباراة برأس مرفوع".
الهلال أمام اختبار سعودي مجدداً
وعلى ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الحوية بمدينة الطائف، يصطدم الهلال بمنافسه المحلي الشباب، بعدما سبق له أن أقصى مواطنه وغريمه الاتحاد بالفوز عليه 3-1 في ربع النهائي.
وسبق للفريقين أن تقابلا في البطولات العربية مرة واحدة، في 18 كانون الأول (ديسمبر) 1995 حين تعادلا 1-1.
ولم يظهر الهلال بالصورة المتوقعة في دور المجموعات، وكاد أن يغادره لولا تدارك الوضع في الجولة الأخيرة أمام الوداد المغربي (2-1)، لكنه اعاد الثقة لجماهيره في ربع النهائي، بعدما قدم مباراة كبيرة أمام الاتحاد، وبالتالي يطمح في مواصلة مشواره وبلوغ النهائي رغم صعوبة المنافس، الذي يملك خطاً دفاعياً حديدياً لم يستقبل أي هدف حتى الآن.
ويعول الهلال على نجومه الجدد وعلى رأسهم الصربي سيرغي ميلنكوفيتش سافيتش والبرتغالي روبن نيفيش والسنغالي خاليدو كوليبالي والبرازيلي مالكوم فيليبي، الذي سجل ضد الاتحاد في ظهوره الأول بألوان فريقه الجديد.
كما برز في الهلال البرازيلي الآخر ميشايل ديلغادو وعبدالله المعيوف وسعود عبدالحميد وياسر الشهراني ومحمد كنو وسالم الدوسري.
في المقابل، يسير الشباب بخطوات ثابتة، بعدما قدم مستويات مميزة في كل المباريات نجح خلالها في المحافظة على شباكه نظيفة.
ومع أن الشباب سيفتقد مدافعه البرازيلي أياغو سانتوس لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الماضية، إلا أنه يضم أسماء جيدة على غرار نجمه الأرجنتيني إيفر بانيغا، والحارس الكوري كيم سيونغ والكولومبي غوستافو كويّار، إلى جانب حسان تمبكتي وحسين القحطاني ورياض شراحيلي وهتان باهبري.