خسر منتخب لبنان لكرة السلة مباراته الأخيرة ضمن تصفيات بطولة كأس العالم، المقررة الصيف المقبل (من 25 آب إلى 10 أيلول) في ثلاث دول هي اليابان، الفليبين وإندونيسيا، أمام نظيره النيوزيلاندي على أرض الأخير، في قاعة "اي اس بي بنك أرينا" في العاصمة ويلينغتون بنتيجة 91 – 106 (الأشواط 20 – 30، 50 – 58، 80 – 84، 91 – 106).
وكانت بعثة المنتخب اللبناني وصلت يوم الأحد إلى نيوزيلاندا بعد رحلة طويلة جداً (24 ساعة بين طيران ومكوث في مطاري هونغ كونغ وأوكلاند قبل الوصول إلى العاصمة ويلينغتون)، بدأت عقب انتهاء مباراة لبنان والفليبين على أرض الأخيرة يوم الجمعة الفائت، والتي خسرها رجال المدرب جاد الحاج بفارق 11 نقطة، (107 ـ 96)، وذلك بعد أن كانوا قد ضمنوا تأهلهم في وقت سابق إلى "المونديال" السلّوي.
وشارك لبنان في هذه "النافذة السادسة" من التصفيات بغياب اللاعب الأجنبي المجنس، إضافة إلى أبرز اللاعبين وهم الكابتن علي حيدر، وأفضل لاعب في آسيا وائل عرقجي وكريم عز الدين وإيلي شمعون بداعي الإصابة والإرهاق، ويوسف خياط المرتبط مع فريق جامعة ميشيغن في الولايات المتحدة الأميركية.
وعول الجهاز الفني للمنتخب على هذه النافذة التي شكلت محطة مهمة لإعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين المحليين لخوض مباريات دولية مع المنتخب، قبل اختيار التشكيلة النهائية التي ستخوض نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، التي من المقرّر إجراء قرعتها في العاصمة الفليبينية مانيلا في 29 نيسان المقبل.
فنياً، لم تكن المباراة سهلة على اللبنانيين الذين عانوا من الإرهاق الناجم عن ساعات السفر الطويلة وعن المباراة القوية أمام الفليبين.
ورغم ان الكفة كانت تميل لصالح نيوزيلاندا التي ضمنت بدورها تأهلها الى "المونديال"، لم يستسلم اللبنانيون وكانوا قريبين من تحقيق المفاجأة عندما قلصوا الفارق إلى أقل من نقطة لكن أصحاب الأرض كانوا مصرين على الثأر من المنتخب اللبناني الذي فاز عليهم في 10 تشرين الثاني الفائت ضمن التصفيات بنتيجة 77 ـ 65، وخلال نهائيات بطولة آسيا الأخيرة في إندونيسيا بنتيجة 86 ـ 72. علماً أن المنتخبين تواجها من قبل 6 مرات ففازت نيوزيلندا 4 مرات وفاز لبنان مرتين.
وكان أفضل مسجل للمنتخب اللبناني الكابتن امير سعود 28 نقطة منها 4 تسديدات من خارج القوص من أصل 8 محاولات بنسبة 50 في المئة، سيرجيو الدرويش 25 نقطة، جيرارد حديديان 15 نقطة و5 ريباوند، هايك كيوكجيان 9 نقاط و4 ريباوند، علي منصور 8 نقاط و4 ريباوند و3 تمريرات حاسمة، علي مزهر وجاد خليل 3 نقاط لكل منهما، واشرك المدرب غبريال صليبي، جان مارك جروج، كريم زينون، مارك خويري (بوبو) ونعيم رباي، وللمنتخب النيوزيلندي إسحاق فوتو 23 نقطة و7 ريباوند، جوردان نغتاي 21 نقطة منها 5 تسديدات من خارج القوص من أصل 6 محاولات بنسبة 86 في المئة و6 ريباوند و6 تمريرات حاسمة، روبن تيرانغي 21 نقطة منها 5 تسديدات من خارج القوص من أصل 8 بنسبة 63 في المئة.
وتراجع المنتخب اللبناني في ترتيب المجموعة الخامسة إلى المركز الثاني برصيد 17 نقطة (7 انتصارات و3 خسارات) وبفارق نقطة عن المنتخب النيوزيلندي 18 (8 انتصارات وخسارتين)، وأمام الفليبين الثالث 16، والأردن الرابع 16، والمملكة العربية السعودية برصيد 13 نقطة في المركز الخامس أمام الهند في المركز السادس الأخير برصيد 10 نقاط.
وكانت المنتخبات التي تخوض التصفيات قد حسمت تأهلها، فتأهل عن القارة الآسيوية كل من أوستراليا، الأردن، الصين ولبنان وإيران ونيوزيلاندا، واليابان والفليبين. ومن القارة الاميركية كل من كندا، الولايات المتحدة الأميركية، فنزويلا، جمهورية الدومينيكان، بورتوريكو، البرازيل والمكسيك، ومن القارة الأفريقية جنوب السودان، ساحل العاج، مصر، أنغولا، جمهورية الراس الأخضر (كاب فردي)، ومن القارة العجوز فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، سلوفينيا، لاتفيا، ليتوانيا جورجيا، فنلندا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) إضافة إلى مقعد ستحسم نتيجته في المرحلة الأخيرة بين صربيا وبلجيكا (لعبت المباريات الساعة 21:00 من مساء الاثنين)
يذكر أن لبنان سيشارك للمرة الرابعة في بطولة العالم بعد أعوام 2002، 2006 و2010، بينما هذه هي المشاركة الثالثة للأردن بعد تركيا 2010 والصين 2019. أما المنتخب المصري فهو سيشارك في "المونديال" السلوي للمرة السابعة، بعد الظهور في 6 نسخ ماضية. وكان التأهل الأخير لمصر في عام 2014 في إسبانيا، حيث تواجد في المركز 24 في البطولة آنذاك.
صرخة اتحادية
وعلى صعيد متصل وجه رئيس الاتحاد اللبناني والنائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي أكرم حلبي صرخة للحكومة المستقيلة ورئيسها نجيب ميقاتي من أجل إيجاد صيغة قانونية تسمح بتجنيس اللاعب عمري سبيلمان لتدعيم تشكيلة المنتخب في بطولة العالم. وسبيلمان لاعب سابق في الدوري الأميركي للمحترفين ولعب في صفوف أتلانتا وغولدن ستايت ويبلغ طوله 203 سنتيمترات. كما شن هجوماً عنيفاً على وزارة الشباب والرياضة والوزير جورج كلاس على "لامبالاتهما" وقال: "الوزارة والوزير منشغلون بترخيص اتحادات" وأضاف: "لم يحصل أن تأهل في لعبة جماعية في لبنان ثلاثة منتخبات إلى بطولة العالم، ورغم هذا الإنجاز غير المسبوق لم يكلف الوزير نفسه الاتصال بالاتحاد للوقوف على أوضاعه في هذه الظروف الصعبة؟".
وكشف حلبي عن مراسلة أرسلها الاتحاد منذ زهاء شهر إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وسجلت وفق الأصول لدى الأمين العام للمجلس القاضي مكية من دون أن يتلقى الاتحاد أي رد!
كما دعا حلبي الشركات والمؤسسات القادرة على دعم المنتخب إلى المبادرة للمساعدة خصوصاً ان "التحضير للمشاركة بصورة لائقة في نهائيات كأس العالم يتطلب إمكانات كبيرة والاتحاد بحاجة الى دعم ومساندة".