طالب مشجعو نادي بشكتاش الحكومة التركية إلى الاستقالة خلال هتافات أطلقوها، ورموا المئات من الدمى على أرض الملعب تخليدًا لذكرى الأطفال ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد وشمال سوريا في وقت سابق من الشهر وأودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص.
ويأتي الاحتجاج الذي نُظم خلال المباراة ضد الضيف أنطالياسبور عقب احتجاج مشجعين من فنربهتشة، النادي الآخر في إسطنبول، السبت الماضي في ملعبهم. وردد المشجعون "يا حكومة إستقيلي" خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 درجات في السادس من شباط الحالي شرق تركيا وأودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في البلاد. وهتف مشجعو فنربهتشة خلال الفوز على كونياسبور "عشرون عامًا من الاكاذيب والغش، إستقيلو!".
انتقد معارضو الحكومة التركية الاستجابة غير الكافية من السلطات الحاكمة للكارثة الطبيعية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار المقبل.
يُنسب الى أنصار بشكتاش بأنهم أقرب إلى المعارضة من التحالف الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان. لكن هتافات من هذا النوع أصبحت نادرة بعد أن شن أردوغان حملة قمع في أعقاب الانقلاب الفاشل ضده عام 2016.
وقال النادي العريق في بيان "ألقى مشجعونا أوشحة وقبعات ودمى في ملعب فودافورن بارك لمنحها هدايا إلى الأطفال بالمناطق المنكوبة بسبب الزلزال لرفع معنوياتهم".
ورفعت الجماهير لافتة كتب عليها: "الأطفال دائمًا يبتسمون". وكانت مسابقة الدوري التركي قد عادت مرة أخرى، بعد أن توقفت لمدة شهر بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد.
وألقى المشجعون الألعاب خلال الدقيقة الرابعة والثانية 17 (4:17) وهي الساعة التي ضرب فيها الزلزال الأول تركيا في السادس من شباط الحالي.
هذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها مشجعو بشكتاش ألعابا في الملعب، وحسب تقارير صحفية فقد فعل المتفرجون شيئا مشابها لدعم الأطفال ضحايا زلزال 2011 في مدينة فان التركية في الجانب الجنوبي الشرقي من البلاد.
ودعا دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بزعامة أردوغان، السلطات إلى إقامة المباريات خلف أبواب موصدة إذا استمرت الهتافات.
وقرر الاتحاد التركي قبول طلبات الانسحاب من بطولة دوري الدرجة الممتازة، التي تقدمت بها أندية هاتاي سبور وغازي عنتاب سبور ويني مالاتيا سبور وأضنة سبور، على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب 10 ولايات تركية.