يبدأ الدحيل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري القطري لكرة القدم، الجمعة، عندما يلتقي الأهلي، ضمن المرحلة الأولى، فيما يستهل وصيفه العربي المنافسة بمواجهة الشمال.
وتنطلق، غداً الأربعاء، منافسات النسخة الجديدة من البطولة، على وقع مستجدات وازنة عقب زيادة عدد المحترفين الأجانب المسموح بتسجيلهم في كشوف الأندية من 5 إلى 7، ما يرفع سقف الطموحات نحو مستوى تنافسي أعلى في ظل التعاقدات، التي أبرمتها جلّ الأندية.
واستعدت كل الفرق الـ12 بمعسكرات في أوروبا وخاضت مباريات تحضيرية، قبل العودة الى الدوحة لاستكمال المرحلة الأخيرة من الإعداد.
ملاعب مبرّدة
وستقام مباريات الجولات الخمس الأولى على الملاعب التي استضافت نهائيات كأس العالم في قطر العام الماضي 2022 لتفادي ارتفاع درجات الحرارة، في ظل توفر تلك الملاعب على تقنية التبريد.
ورغم تتويجه بطلا في النسخة الماضية، الا أن الدحيل اجرى الكثير من التغييرات على مستوى اللاعبين المحترفين، محتفظا فقط بالكيني مايكل اولونغا هداف الدوري، واتجه نحو التعاقد مع لاعبين صغار السن.
ضمّ فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو كل من الفرنسيين إسحاق الحاجي وابراهيما ديالو من سندرلاند وساوثمبتون الإنكليزيين، بالإضافة الى الكوري الجنوبي كيم مون هوان من نادي تشونبوك هيونداي، وتعاقد مع اللاعب الإيطالي الشاب إبراهيم بامبا من نادي فيتوريا غيمارايش البرتغالي.
وعلى العكس من جلّ الأندية الكبيرة، ظلّ حراك العربي متواضعاً على مستوى التعاقدات، ليتأخر في اتمام الصفقات الأمر الذي خلف ضغطا جماهيرياً على الإدارة.
وضمّ بطل كأس الأمير المدافع الإسباني الشاب ذو الاصول الجزائرية وسيم قداري قادما من اسبانيول، فيما احتفظ بالمهاجم السوري الدولي عمر السومة وجدد عقد التونسي يوسف المساكني المتوج بلقب أفضل لاعب في الموسم الماضي، الى جانب الهولندي من أصول مغربية محمد التعبوني قادماً من نادي فينورد روتردام.
السد والريان للتعويض
يتأهب السد لرحلة العودة إلى الواجهة المحلية من خلال استعادة لقب الدوري، الذي خسره في النسخة الماضية لصالح الغريم الدحيل، عندما يبدأ المشوار بمواجهة أم صلال الجمعة.
وخرج "الزعيم" الاكثر تتويجا بالدوري (16 لقباً) من الموسم الماضي خالي الوفاض، بعدما خسر نهائي كأس الأمير أمام العربي وحل ثالثا في الدوري، الأمر الذي دفع الإدارة لإجراء تغيرات كبيرة على مستوى المدرب والمحترفين.
واحتفظ السد بالجزائري بغداد بونجاح والبرازيلي غيلهيرمي توريس، وضم كوكبة من الأسماء البارزة على غرار الكولومبي ماتيوس أوريبي، المغربي رومان سايس، الإكوادوري غونسالو بلاتا، والبرازيلي باولو أوتافيو والإيراني أمين حزباوي، لكنه تعرّض لضربة موجعة بإصابة البرازيلي الشاب جيوفاني هنريكي بقطع في الرباط الصليبي ليغيب عن الفريق حتى نهاية الموسم.
ولم يكن الاختبار الأوّل للتوليفة الجديدة مقنعا للجماهير، حيث لم يقو الفريق، الذي يدربه البرتغالي برونو ميغيل على تجاوز الدور ربع النهائي من بطولة الأندية العربية التي اقيمت أخيراً في السعودية وخسر بصورة مفاجئة امام الشرطة العراقي 2-4.
ويحمل الريان أمالا كبيرة في ظهور مغاير في النسخة الحالية، حيث يسجل حضوره بالشكل الجديد، الخميس عندما يواجه المرخية.
وعلى غرار السد، نسجت الإدارة الجديدة لـ"الرهيب" بعد استقالة الرئيس السابق ونائبه جراء الاخفاق الكبير في الموسم الماضي، فأبرمت صفقات معتبرة أبرزها ضم الثلاثي البرازيلي روجر غيديش من كورينثيانز، غابريال بيريرا من نيويورك سيتي الأميركي، وتياغو منديش من ليون الفرنسي، الى جانب التعاقد مع الإسباني رورديغو مورينو من ليدز يونايتد الإنكليزي واخيراً البرتغالي الشاب أندريه أمارو من فيتوريا غيمارايش.
وكان المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم قد أعلن التحدي، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي الإثنين ان فريقه بات يملك كل مقومات المنافسة في الموسم الجديد، مشدداً: "هدفنا أن يعود الفريق لمكانه الطبيعي، وضعنا خطة واضحة للمرحلة المقبلة، من أجل بناء فريق تنافسي بإمكانه المراهنة على جميع الألقاب".
أضاف المدرب السابق لموناكو الفرنسي: "جرى التعاقد مع 9 لاعبين جدد، ويجب أن يبقى الريان في دائرة المنافسة على جميع الألقاب الموسم المقبل، والظهور بمستوى يرضي طموحات جماهيره".
وتشهد الجولة الأولى مواجهة قوية تجمع الغرافة وقطر صاحبا المركزين الرابع والخامس في النسخة الماضية، فيما يبدأ الوكرة رابع الترتيب المشوار بمواجهة معيذر الصاعد حديثا من الدرجة الثانية.