النهار

منظّمو المونديال يردّون على الانتقادات الأوسترالية لسجلّ قطر الحقوقي
المصدر: "أ ف ب"
منظّمو المونديال يردّون على الانتقادات الأوسترالية لسجلّ قطر الحقوقي
تعبيرية
A+   A-
ردّت "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" المنظّمة لمونديال قطر الخميس على الانتقادات التي وجّهها منتخب أوستراليا في كرة القدم إلى الدولة الخليجية بسبب سجلّها في مجال حقوق الإنسان، مؤكّدة أنّ "ما من بلد مثالي".
 
وتعقيباً على مطالبة المنتخب الأوسترالي للدوحة بتحسين معاملة العمّال الأجانب وحقوق أفراد مجتمع الميم في الإمارة، قال متحدّث باسم اللجنة القطرية في بيان إنّ التطبيق "الصارم" لقوانين العمل يمثّل "تحدّياً" حتّى بالنسبة لأوستراليا.
 
ومن بين المنتخبات الـ32 التي ستشارك في نهائيات كأس العالم في قطر، كان المنتخب الأوسترالي الأول الذي يصدر لاعبوه بياناً مشتركاً يهاجم السجلّ الحقوقي للدولة المضيفة للمونديال.
 
وقال لاعب الوسط جاكسون إيرفين في مقطع فيديو أدلى فيه 16 لاعباً بتعليقات: "لقد أدركنا أنّ قرار تنظيم المونديال في قطر أدّى إلى التسبّب بمعاناة وأذى لعدد لا يحصى من زملائنا العمّال".
 
وإذ أقرّ لاعبو المنتخب الأوسترالي بالجهود التي بذلتها قطر لتحسين ظروف العمّال المهاجرين على أراضيها، شدّدوا على أنّ هذه التحسينات "لم تكن متّسقة".
 
بدوره، حضّ الاتّحاد الأوسترالي لكرة القدم الدولة الخليجية الغنية بالغاز على تليين موقفها من العلاقات الجنسية المثلية التي يجرّمها القانون الجنائي القطري.
 
والخميس، قالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في بيانها: "نشيد باستخدام لاعبي كرة القدم لمنصّاتهم من أجل التوعية بقضايا مهمّة".
 
وأضاف البيان: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لضمان أن يكون لهذا المونديال تأثير في تحسين حياة الناس".
 
وشدّد المتحدّث القطري على أنّ: "حماية صحّة وسلامة وأمن وكرامة كلّ عامل يساهم في كأس العالم هي أولويتنا".
 
وسلّطت اللجنة القطرية في بيانها الضوء على الإصلاحات التي أجرتها الدوحة في السنوات الخمس الماضية لناحية سلامة مواقع البناء وظروف العمل.
 
وبالفعل، فقد أشادت اتحادات العمال الدولية و"فيفا" بهذه الإصلاحات، لكنّها مع ذلك دعت الدوحة إلى فعل المزيد على هذا الصعيد.
 
وقال البيان القطري إنّه: "غالباً ما يستغرق تنفيذ القوانين الجديدة والإصلاحات وقتاً، والتطبيق الصارم لقوانين العمل يمثّل تحدّياً عالمياً، بما في ذلك في وستراليا".
 
وأضاف: "ما من بلد مثالي، وكلّ بلد - سواء أكان يستضيف أحداثاً كبرى أم لا - لديه تحدّياته".
 
ولم تأتِ اللجنة في بيانها على ذكر حقوق أفراد مجتمع الميم، لكنّها قالت إنّ: "هذا المونديال ساهم في إرث من التقدّم والممارسة الأفضل وتحسين الحياة - وهو إرث سيظلّ طويلاً بعد آخر ركلة" لكرة القدم في المونديال.
 
ومن المقرّر أن يضع قادة عدد من المنتخبات الأوروبية الرائدة في كرة القدم - بما فيها إنكلترا وفرنسا وألمانيا - على زنودهم شارات بألوان قوس القزح الذي يمثّل أفراد مجتمع الميم، وسيُكتب على هذه الشارات شعار "حبّ واحد" في حملة ضدّ التمييز خلال كأس العالم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium