عشية نهائي مونديال السيدات في كرة القدم بين إسبانيا وإنكلترا في سيدني، اختارت وكالة "فرانس برس" خمس لاعبات تركن بصمة في هذه البطولة.
أيتانا بونماتي (إسبانيا)
في ظل معاناة النجمة أليكسيا بوتياس، حاملة الكرة الذهبية مرتين، للتعافي من إصابة قوية في ركبتها، احتاجت إسبانيا للاعبات أخريات يفرضن أنفسهن، كي تحظى بفرصة المنافسة على لقب كأس العالم.
هذا ما قامت به زميلتها في نادي برشلونة، لاعبة الوسط أيتانا بونماتي.
سجّلت ابنة الخامسة والعشرين هدفاً رائعاً في مرمى كوستاريكا، ثم ثنائية مميزة وتمريرتين حاسمتين خلال الفوز الكاسح على سويسرا 5-1.
كانت بونماتي إحدى ثلاث لاعبات عدن إلى الحضن الإسباني، بعد تمرّد 15 لاعبة في أيلول (سبتمبر) الماضي ورفضهن اللعب مجدداً مع منتخب البلاد.
قدّمت أداء جيداً لدرجة انها قد تخلف مواطنتها في جائزة الكرة الذهبية.
أليكس غرينوود (إنكلترا)
بلغت إنكلترا المباراة النهائية الأحد ضد إسبانيا، بفضل كبير لدفاعها الصلب.
لعبت أليكس غرينوود، مدافعة مانشستر سيتي البالغة 29 عاماً، دوراً رئيساً في الذود عن منطقة "اللبؤات"، مع المساهمة في إبعاد الخطر من خلال التمرير في المسافات القصيرة، ما جعلها ربما أفضل قلب دفاع في النهائيات التي استضافتها أوستراليا ونيوزيلندا.
حافظت إنكلترا على شباكها نظيفة، بالفوز على هايتي والدنمارك 1-0، ثم في التعادل مع نيجيريا لمدة 120 دقيقة، قبل التأهل إلى ربع النهائي بصعوبة بفضل ركلات الترجيح.
حافظت غرينوود على أعصابها، مثبتة قدرة في التسجيل بالركلات على غرار سيطرتها على المنطقة الخلفية.
ليندا كايسيدو (كولومبيا)
أظهرت لاعبة ريال مدريد الإسباني البالغة 18 عاماً موهبتها أمام العالم للمرة الأولى.
سجّلت في باكورة مبارياتها ضد كوريا الجنوبية، رغم مساعدة الحارسة، ثم هزّت الشباك في مباراة مشوّقة ضد ألمانيا (2-1).
كان أحد أجمل الأهداف في البطولة. تلقت كايسيدو الكرة في منطقة ألمانيا، تخطت لاعبتين ثم زرعت الكرة في الزاوية المعاكسة.
كايسيدو التي شُخّصت اصابتها بمرض سرطان المبيض وهي في الخامسة عشرة من عمرها، قبل أن تشفى بشكل كامل، واجهت مشكلة صحية مختلفة في النهائيات.
سقطت في التمارين واضعة يدها على قلبها، وفي مباراة ألمانيا لاقت صعوبة في التنفّس. لحسن الحظ، ابتسمت لها الفحوص الطبية.
هيناتا ميازاوا (اليابان)
انحنت اليابان أمام السويد 1-2 في ربع النهائي، لكن لاعبتها هيناتا ميازاوا تملك حظاً كبيراً بنيل جائزة هدافه البطولة.
تتصدر ابنة الثالثة والعشرين الترتيب مع خمسة أهداف، بينها ثنائية خلال الفوز الصاخب على إسبانيا 4-0 في دور المجموعات. مرّرت لاعبة الوسط الهجومي كرة حاسمة أيضاً في تلك المباراة.
واللافت ان ميازاوا لم تكن تملك النجاعة اللازمة أمام المرمى قبل هذه البطولة. نجح المدرب فوتوشي إيكيدا في استخراج أفضل ما لديها في الهجمات المرتدة حيث تنطلق بسرعة من العمق وتلدغ دفاع الخصوم.
أماندا إيليستديت (السويد)
أصبحت المدافع البالغة 30 عاماً والمنتقلة من باريس سان جيرمان الفرنسي إلى أرسنال الإنكليزي قبل البطولة، منافسة مفاجئة على على لقب الهدافة، إذ زرعت ثلاثة أهداف في أول مبارتين للسويد، ثم أضافت رابعاً خلال الفوز على اليابان 2-1 في ربع النهائي. رغم حلول بلادها ثالثة بعد الفوز على أوستراليا المضيفة 2-0 السبت، إلا ان رصيدها تجمّد عند أربعة أهداف.
شكّلت خطراً كبيراً على دفاع الخصوم لدى تنفيذ الركلات الحرة، وثنائياً رائعاً في الدفاع مع ماغدالينا إريكسون.
برزت هجومياً لدرجة أن أحد المراسلين سألها عن امكانية تغيير مركزها واللعب في الهجوم "لقد قمت بذلك"، أجابت مازحة، ثم أضافت إنها سعيدة باللعب في الدفاع.