يتطلّع النصر بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى تعويض بدايته المخيبة في الدوري السعودي لكرة القدم، من خلال حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا عندما يستقبل الثلثاء شباب الأهلي الإماراتي في الملحق المؤهل.
على ملعب "مرسول بارك" في الرياض، يعوّل النصر، فضلاً عن رونالدو (38 عاماً) أفضل لاعب في العالم خمس مرات، على كوكبة من نجومه الجدد القادمين بصفقات باذخة، على غرار السنغالي ساديو ماني، الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، العاجي سيكو فوفانا ومواطنه غيسلان كونان الذي سيحل بدلاً من البرازيلي أليكس تيليس المصاب.
وكانت أبرز مشاركة للنصر في البطولة عام 1995 عندما حل وصيفاً، وعامي 2020 و2021 عندما بلغ نصف النهائي، فيما بلغ شباب الأهلي النهائي عام 2015 عندما خسر أمام غوانغجو إيفرغراند الصيني.
وبدأ النصر موسمه بصورة مثالية، حيث توج بلقب بطولة الأندية العربية على أرضه، لكنه قدّم بداية سيئة جداً في الدوري المحلي حيث خسر أول مبارتين أمام الاتفاق 1-2 والتعاون 0-2.
نيكوليتش واثق
في المقابل، لن تكون مهمة شباب الأهلي سهلة في سعيه للتأهل الرابع على التوالي والعاشر في تاريخه الى دور المجموعات.
لكن مدرّبه الصربي ماركو نيكوليتش، بديل البرتغالي ليوناردو جارديم الراحل الى الريان القطري، شدّد على عدم الخوف من الفريق السعودي رغم ما يضمّه من نجوم.
وقال المدرب السابق لبارتيزان الصربي ولوكوموتيف موسكو الروسي "ليست المباراة الأولى في مسيرتي التدريبية التي اخوضها أمام فرق كبيرة، وسبق ان واجهت فرقا معروفة مثل أتلتيكو مدريد (الإسباني) وبايرن ميونيخ (الألماني) وتشيلسي (الانكليزي)".
وحقّق نيكوليتش بداية قوية مع بطل الدوري الاماراتي بالفوز على الوحدات الاردني في الدور التمهيدي للبطولة القارية وعجمان محليا بالنتيجة ذاتها 3-0.
ويفتقد شباب الأهلي هدافه في الموسم الماضي الارجنتيني فيدريكو كارتابيا الذي استبعد عن قائمة البعثة المسافرة الى الرياض بعدما غاب عن مباراتيه امام الوحدات وعجمان.
وسيعتمد نيكوليتش على الاوزبكستاني عزيزجون غانييف المهاجم الاسرائيلي مؤنس دبور والثنائي الصربي بوغدان بلانيتش ولوكا ميليفويفيتش.
رحلة صعبة للشارقة
ويتطلع الشارقة بطل كأس الإمارات للتأهل الى دور المجموعات للمرة الرابعة على التوالي والسادسة في تاريخه، عندما يحل ضيفاً على تراكتور الإيراني الذي شارك ست مرات في البطولة، آخرها في 2021 حين هزم الشارقة نفسه 2-0 إيابا بعد التعادل ذهابا 0-0 في دور المجموعات.
وتأهل الشارقة بعد فوزه على باشوندارا كينغز بطل بنغلادش 2-0، في مباراة لم يجد فيها أي عناء لتجاوز ضيفه المغمور.
وأقرّ الروماني كوزمين أولارويو مدرب الشارقة أن "المباراة مع تراكتور في ايران لن تكون سهلة وستقام وسط اجواء جماهيرية مختلفة وملعب مختلف مقارنة بمباراة باشوندارا".
وتابع: "مباراتنا أمام الاتحاد كلباء في الدوري (كسبها الشارقة بصعوبة 4-3) كانت اختباراً قوياً قبل مواجهة تراكتور واهم شيء اننا ابتعدنا عن الاصابات".
ويعتمد الشارقة على البوسني ميراليم بيانيتش والإسباني باكو الكاسير والثنائي البرازيلي كايو لوكاس ولوان بيريرا.
ويبحث كل من العربي القطري ومواطنه الوكرة عن حجز بطاقة التأهل، عندما يخوضان اختبارين أوزبكستانيين ضد أيه جي أم كاي ونافباخور توالياً.
القرعة الخميس
وتشهد النسخة 21 من البطولة بنظامها الحديث، الانتقال للمرة الأولى من موسم الربيع إلى الخريف، حيث تمتد مواعيدها من أيلول 2023 ولغاية أيار 2024.
وستوزّع قرعة الخميس في كوالالمبور الأندية المشاركة على 10 مجموعات، أندية منطقة غرب آسيا على المجموعات من الأولى وحتى الخامسة، وأندية الشرق على المجموعات من السادسة ولغاية العاشرة.
ومن بين 40 نادياً تتنافس في دور المجموعات، حُدّد 32 متنافساً، في حين سيتم تحديد المقاعد الثمانية المتبقية من خلال 8 مباريات في الدور التمهيدي الفاصل الثلثاء، علماً بأن نظام القرعة ينص على عدم تواجد فريقين من ذات الدولة في نفس المجموعة.
وفي نهاية دور المجموعات، يتأهل إلى دور الـ16 الأندية الحاصلة على المركز الأول في المجموعات العشر، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية حاصلة على المركز الثاني في كل منطقة.
وتقام منافسات الأدوار الإقصائية من شهر شباط ولغاية نيسان 2024، على أن تقام مباراتا الدور النهائي يومي 11 و18 أيار 2024.
وفي ما يأتي المستويات في منطقة الغرب:
الأول: الاتحاد (السعودية)، بيرسيبوليس (إيران)، السد (قطر)، باختاكور (أوزبكستان)، الهلال (السعودية)
الثاني: سيباهان (إيران)، الدحيل (قطر)، ناساف (أوزبكستان)، الفيحاء (السعودية) نساجي مازندران (إيران)
الثالث: الفيصلي (الأردن)، الاستقلال (طاجيكستان)، القوة الجوية (العراق)، آهال (تركمانستان)، مومباي سيتي (الهند)
الرابع: العين (الإمارات)، النصر (السعودية) أو شباب الأهلي (الإمارات)، تراكتور (إيران) أو الشارقة (الإمارات)، العربي (قطر) أو إيه جي إم كاي (أوزبكستان)، الوكرة (قطر) أو نافباخور (أوزبكستان).