النهار

الذهب العربي للبقالي والتاريخ لبرشم في مونديال ألعاب القوى
المصدر: "أ ف ب"
الذهب العربي للبقالي والتاريخ لبرشم في مونديال ألعاب القوى
سفيان البقالي (أ ف ب)
A+   A-
كان رغم كل شيء يوماً لامعاً للعرب في مونديال القوى بالعاصمة المجرية بودابست، عندما أعاد المغربي سفيان البقالي تكرار إنجاز يوجين بحصده ميدالية ذهبية ثانية توالياً في 3 آلاف م موانع، فيما دخل القطري معتز برشم تاريخ الوثب العالي رغم برونزيته.
 
وأحرز البقالي الذهبية الثانية توالياً، بعدما أنهى السباق بزمن 8:03.53 دقائق أمام الأثيوبي لاميشا غيرما (8:05.44 د) الذي حصد الفضية والكيني أبراهام كيبوت الثالث مع البرونزية (8:11.98 د).
 
وهذا اللقب العالمي الثاني توالياً للبقالي بعد يوجين العام الماضي، في أعقاب حصده أيضاً الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021.
 
وقال البقالي لوكالة "فرانس برس" بعد فوزه: "أنا سعيد جداً لفوزي بالذهبية الثانية توالياً، أتيت إلى هنا لأفوز بالذهب ولا شيء غيره".
 
وأضاف: "كانت لدي منافسة صعبة من حامل الرقم القياسي العالمي (غيرما)، لكنني تمكنت من فرض سيطرتي في اللفة الأخيرة. لم يكن الأمر سهلاً لكنني تمكنت من الفوز".
 
وكان البقالي تألق العام الماضي بشكل لافت، وأضاف اللقب العالمي إلى الأولمبي، منهياً الهيمنة الكينية على المسافة.
 
وبعدما كان فعلها في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021، عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980، أكد البقالي (27 عاماً) مرة أخرى أنه "ملك" السباق واضعاً حداً لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاماً في بطولة العالم عندما نال الذهبية في يوجين الأميركية.
 
وأشار البقالي إلى أن: "التصفيات كانت بالنسبة لي سهلة، وبالتالي ارتحت بشكل كاف كي أكون بكامل جاهزيتي في النهائي".
 
وتابع لJ"فرانس برس": "قضيت وقتي في الفترة الأخيرة كما جرت العادة، مع مدربي وأصدقائي في المغرب الذين ساعدوني وأحب أن أذكر أسمائهم: محمد وعزيز وسمير هم عائلتي وتدرّبت معهم لسنوات".
 
وتحدّث البقالي عن برشم قائلاً: "بمجرّد أن أنهيت السباق، سألت عن معتز، لأنني اعتدت أن ننهي منافساتنا سوية".
 
وأضاف: "عادة يفوز هو بالذهبية ثم أنا ألحق به. لكن هذه المرّة قالوا لي إنه حقق المركز الثالث للأسف، لكن إن شاء الله أنا أثق بمعتزّ وسيكون قويّاً في الألعاب الأولمبية" المقبلة في العاصمة الفرنسية باريس.
 
"أخطاء تكتيكية"
لكن برشم لم يكن محبطاً بما حقّقه، معتبراً أنه كتب بهذه البرونزية "تاريخاً".
 
ووصل برشم إلى المونديال الحالي في بودابست مرشحاً للقب رابع توالياً، خصوصاً وأنه سجّل أفضل قفزة هذا الموسم مع ارتفاع 2.36 م في بولندا منتصف تموز/يوليو.
 
لكنه رغم ذلك، قال لJ"فرانس برس": "في أي بطولة يكون طموحنا الذهب والفوز، لكن سبحان الله هذه هي الرياضة يوم لك ويوم عليك".
 
وأضاف وهو يعتمر قبّعته المعتادة التي كانت باللون الأصفر هذه المرة: "أعتبره تاريخاً لأنني حققت ثلاث ذهبيات وفضية واليوم برونزية، وبالتالي أصبحت اللاعب الوحيد في تاريخ الوثب العالي يمتلك خمس ميداليات في بطولات العالم".
 
في القفزة الثاني عند 2.29 م، كان برشم أعلى من الحاجز بكثير وبدا مرتاحاً، حتى ظنّ البعض أنه قد يكسر الرقم القياسي العالمي للكوبي خافيير سوتومايور (2.45 م) في 1993.
 
لكن برشم قال: "هناك أخطاء تكتيكية حصلت. أنا لم أر الفيديو، سأشاهده مع المدرّب ونحاول إصلاح الأخطاء".
 
وأضاف أن: "الآن فترة استراحة ونعود مع المدرّب لنضع خطّة مدروسة للحدث المقبل وهو الأولمبياد".

اقرأ في النهار Premium