احتفظ فريق الشباب حارة صيدا بلقب بطولة لبنان لكرة اليد لعام 2023، بعدما تغلّب على الجيش 29-24، ليتقدّم عليه 2-صفر من أصل ثلاث مباريات ممكنة، في السلسلة النهائية، التي أقيمت في قاعة حاتم عاشور.
حضر المباراة النائب الأول لرئيس الاتحاد أحمد درويش، النائب الثاني عبدالله عساف، الأمين العام جورج فرح، نائب رئيس اللجنة الأولمبية رئيس نادي الشباب مار الياس جاك تامر، رئيس نادي الشباب حارة صيدا أحمد عيد وأمين السر حسن الزين، العميد محمد قصاعي، العميد حيدر سكيني، مسؤول مكتب الرياضة في حركة أمل بالجنوب علي حسن، عضو الاتحاد حسن كوثراني، رئيسة لجنة كرة القدم النسائية في الاتحاد اللبناني للميني فوتبول هنادي طرابلسي وجمهور كبير من الفريقين.
كان حارة صيدا فاز في المباراة الأولى 25-20.
بداية قوية للمباراة
فنياً، بدأ حارة صيدا المباراة بتشكيلته المتوقّعة من دون أي تغييرات، بقيادة المدير الفني محمد همدر، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى "كتيبة" المدير الفني للجيش زياد منصور.
ومنذ الثواني الأولى، لعب محمود الحاج سلمان بخطة دفاعية "رجل لرجل" على نجم حارة صيدا أحمد شاهين، لكن خطورة الفريق الأخير لم تتوقّف نتيجة وجود نخبة من الأسماء البارزة في صفوفه، فكان التعادل حاضراً بين الطرفين خلال أكثر من مناسبة (1-1) و(2-2) و(3-3) حتى الدقيقة العاشرة.
ونجح الشباب في توسيع الفارق إلى هدفين لأول مرة في المباراة (5-3) في الدقيقة 13، وسط منافسة قوية وإثارة وتألق للحارسين سامي همدر (حارة صيدا) وعباس حمود (الجيش)، لينتهي النصف الأول من الشوط الأول (5-4).
لم يترك الشباب فرصة لمنافسه من أجل إدراك التعادل، بعدما انتفض مجدداً ووسع الفارق إلى ثلاثة أهداف (8-5)، بعد تألق حسن صقر في الهجوم وكريم شاهين دفاعاً، مما أجبر مدرب الجيش زياد منصور على طلب وقت مستقطع، لكن الأمور لم تتغيّر، إذ حافظ حارة صيدا على تقدّمه (10-6) في الدقيقة 25.
لم يستمر هذا الفارق كثيراً، حين انتفض الجيش وقلص الفارق إلى هدف واحد (9-10)، على الرغم من طرد قائده رياض الزهر، قبل أن ينتهي الشوط الأول بتقدّم الشباب (12-10).
في الشوط الثاني، بدا الشباب أكثر إصراراً على تحقيق الانتصار، إذ لعب تمريرات سريعة بين لاعبيه، مما وضع دفاع الجيش في حالة ضياع، ليعود الفارق ويرتفع إلى خمسة أهداف (22-17) في الدقيقة 15.
تدارك الجيش الأمور سريعاً، عندما استعان منصور بالحارس محمد قندولي، الذي تألق وجعل فريقه يعود إلى أجواء المباراة، حين قلّص الفارق إلى هدف واحد (22-23) في الدقيقة 21.
وكشّر حارة صيدا عن أنيابه في الدقائق الأخيرة، فارضاً سيطرته، فنجح في توسيع الفارق إلى خمسة أهداف مع نهاية اللقاء (29-24)، ليتوّج بطلاً للمرة الثانية على التوالي.
كان أفضل مسجّل في المواجهة لاعب الفائز المخضرم خضر نحاس برصيد 9 أهداف وأضاف عفيف الذيب وحسن صقر 4 أهداف لكل منهما واكتفى كريم شاهين وحسين صقر بثلاثة أهداف لكل منهما.
في المقابل، كان جورج البدوي الأفضل من الخاسر بـ6 أهداف وأضاف محمود حمزة 5 أهداف ومحمود الحاج سلمان 4 أهداف واكتفى علي صلاح الدين بثلاثة أهداف.
قاد المباراة الحكمان مازن ديب وطلال حمود، ومروى رشيد (مسجّلة) وباسم ناصر (ميقاتياً)، وراقبها قاسم مقشر، وطرد الحكم قائد الجيش رياض الزهر في الدقيقة 26 من الشوط الأول.
وبعد نهاية المباراة، سلّم كبار الحضور كأس المركز الأول والميداليات الذهبية لحارة صيدا، فيما حصد الجيش كأس المركز الثاني والميداليات الفضية للموسم الثاني توالياً.
الصداقة ثالثاً
وفي قاعة حاتم عاشور أيضاً، ثأر فريق الصداقة لخسارته في الموسم الماضي أمام نادي 1875، ورد اعتباره في الموسم الحالي، بعدما تغلب عليه 45-27 (الشوط الأول 13-14)، ليحتل المركز الثالث.
كان أفضل مسجّل في المباراة لاعب الفائز هيثم المقداد برصيد 11 هدفاً وأضاف محمد زين الدين 6 أهداف ونور حرب ومحمد عوض 5 أهداف لكل منهما، في حين كان كمال سموري الأفضل من الخاسر بـ9 أهداف وأضاف بسام البستاني 8 أهداف ورودي فغالي 4 أهداف.
قاد المباراة الحكمان مازن ديب وقاسم مقشر، وباسم ناصر (مسجلاً) وطلال حمود (ميقاتياً)، وراقبها محمد حيدر.
ونال الصداقة كأس المركز الثالث والميداليات البرونزية.
مار الياس بطلاً للدرجة الثانية
وفي القاعة ذاتها، توّج فريق الشباب مار الياس بطلاً للدرجة الثانية، بعد فوزه على ميفدون 34-27 (الشوط الأول 15-12).
كان أفضل مسجّل في الفائز حسين شحرور برصيد 8 أهداف وأضاف مجد مزاحم 7 أهداف ووسيم زغيب ووليد نصر ومحمد قري 5 أهداف لكل منهم، بينما كان علي سليم الأفضل من الخاسر بـ8 أهداف وأضاف عادل قدوح 7 أهداف وأيمن يقزان ودانيال جابر 3 أهداف لكل منهما.
قاد المباراة الحكمان باسم ناصر وأحلام إبراهيم، ومروى رشيد (مسجّلة) وطلال حمود (ميقاتياً).
إشارة إلى أن الفريقين صعدا إلى دوري "الأضواء".