النهار

افتتح مشاركته في بطولة العالم لكرة السلّة بخسارة قاسية... لبنان "يسقط" أمام لاتفيا بفارق 39 نقطة وبنتيجة 70 - 109
نمر جبر
المصدر: جاكرتا - "النهار"
افتتح مشاركته في بطولة العالم لكرة السلّة بخسارة قاسية... لبنان "يسقط" أمام لاتفيا بفارق 39 نقطة وبنتيجة 70 - 109
مباراة لبنان ولاتفيا.
A+   A-
استهلّ المنتخب اللبنانيّ في كرة السلّة مشاركته الرابعة في بطولة العالم بخسارة قاسية أمام لاتفيا في افتتاح منافسات المجموعة الثامنة الأخيرة. 

لم يظهر المنتخب بالصورة التي اعتاد اللبنانيّون ومحبّو كرة السلة على رؤيته فيها. بدا واضحاً أنّ الروح التي كانت موجودة في البطولة العربيّة وفي نهائيات كأس آسيا وفي التصفيات المؤهّلة إلى بطولة العالم فُقِدَت، أقلّه في النصف الثاني من المباراة.
بدا أنّ هناك شيئاً ناقصاً! رغم البداية الجيّدة في الربع الأوّل، تراجع الأداء في الأرباع الثلاثة، وبدا التعب واضحاً على اللاعبين في الربع الأخير، فاستسلموا للنتيجة والفارق. كأنّ المنتخب الذي كان يلعب أمام لاتفيا ليس المنتخب اللبنانيّ الذي أحرز لقب البطولة العربيّة، أو المنتخب الذي حلّ وصيفاً في نهائيات بطولة آسيا، وكان من أوّل المتأهّلين إلى بطولة العالم.
 
 
صحيح أنّ لاعبي منتخب لاتفيا كانوا موفّّقين ومتفوقين بنسبة غير عادية، خصوصاً في التسديد من خارج القوس، (18 تسديدة ناجحة من أصل 35 محاولة، أي بنسبة 51،40 في المئة)، مقابل عدم توفيق وسوء حظّ عالٍ من اللبنانيين (7 محاولات ناجحة من خارج القوس من أصل 24 محاولة، أي بنسبة 29،20 في المئة). ورغم أنّ عامل الطول يصبّ في صالح الفريق اللاتفيّ، فإنّ اللاعبين اللبنانيين التقطوا 27 ريباوند (10 هجوميّاً و17 دفاعيّاً) مقابل 34 ريباوند للفريق اللاتفي (11 هجوميّاً و23 دفاعيّاً). 
 
ويدأ المدير الفنّيّ المدرب الوطنيّ جاد الحاج المباراة بتشكيلة ضمّت الكابتن علي حيدر، وائل عرقجي، سيرجيو الدرويش، علي مزهر وأوماري سبيلمان. وافتتح لبنان التسجيل بسلة "دنك" من سيرجيو الدرويش، تلاها سلة ثلاثية من الكابتن علي حيدر، لتتعادل الأرقام في النصف الأوّل من الربع الأوّل أكثر من مرّة، قبل أن ينتفض المنتخب اللاتفي ويوسّع الفارق قبل نهاية الربع الأوّل بدقيقتين إلى 24-13، ولتنتهي الدقائق العشر الأولى بنتيجة 27 - 17.
 
 
وبدأ المنتخب اللبناني الربع الثاني بتشكيلة ضمّت إلى عرقجي والدرويش وعلي منصور هايك غيوكتجيان وكريم زينون، التي اكتفت بتسجيل 5 نقاط في أوّل ثلاث دقائق، مقابل 11 نقطة للمنتخب اللاتفيّ الذي واصل استخدام سلاح التسديد من المسافات البعيدة الفعّال والناجح. ورغم دخول سبيلمان مجدّداً إلى التشكيلة اللبنانية ظلّت الأمور على حالها، واستمرّ تفوّق لاعبي منتخب لاتفيا من خارج القوس واضحاً، لينتهي الربع الثاني بفارق 25 نقطة وبنتيجة 55 - 30.
 
ووفي النصف الثاني من المباراة واصل المنتخب اللاتفي سيطرته على المباراة ووسّع الفارق بسرعة مع بداية الربع الثالث مستفيداً من الإرباك في صفوف اللاعبين اللبنانيين الذين رغم تسجيلهم 15 نقطة، إلّا أنّهم لم يتمكنوا من الحدّ من سطوة خصمهم الذي سجّل لاعبوه 27 نقطة وأنهوا الربع الثالث لصالحهم بفارق 34 نقطة وبنتيجة 82 - 48.
وفي الربع الأخير لم يتغيّر المشهد بل استمرّ المنتخب اللاتفي في الاستعراض تحت السلة والتسديد من خارج القوس، وسط محاولات لبنانية للحدّ من اتّساع الفارق الذي بلغ في نهاية المباراة 39 نقطة 109 - 70.
 
وكان أفضل مسجّل للمنتخب اللبنانيّ سيرجيو الدرويش 19 نقطة و5 ريباوند خلال 35:00 دقيقة، وأوماري سبيلمان 18 نقطة خلال 25:53 دقيقة، وائل عرقجي 14 نقطة، 8 تمريرات خلال 35:08 دقيقة، والكابتن علي حيدر 7 نقاط و3 ريباوند خلال 23:01 دقيقة. وفي الأرقام تفوّق المنتخب اللاتفي في كلّ شيء، إلّا في الرميات الحرّة حيث كانت نسبة المنتخب اللبنانيّ 81،80 في المئة مقابل 63،60 في المئة للمنتخب اللاتفي الذي سجّل عن المسافة المتوسّطة ما نسبته 66،70 في المئة مقابل 54،10 في المئة للمنتخب اللبنانيّ، ما يجعل نسبة التسديد من كلّ المسافات عند المنتخب اللاتفي 59 في المئة مقابل 44 في المئة للمنتخب اللبنانيّ، وتفوّق اللاتفيّون في اللعب الجماعيّ والتركيز العالي مسجّلين 34 تمريرة حاسمة وخسروا خمس كرات، مقابل 16 تمريرة حاسمة و14 خسارة للكرة للبنانيّين.
 
وسيواجه المنتخب اللبنانيّ في مباراته الثانية في تصفيات الدور الأوّل المنتخب الكنديّ، الأحد الساعة 12:45 بتوقيت بيروت.
 
وبعد المباراة تمنّى اللاعب أمير سعود على الجمهور اللبنانيّ "الذي رفع سقف التوقّعات عالياً أن يبقى خلف الفريق"، وأضاف: "يجب ألّا نربط النتيجة بنسبة التسديد العالية للمنتخب اللاتفيّ عن المسافات البعيدة، هذا مستواه الحقيقيّ وهذا ما أشار إليه المدرّب الحاج وحذّر منه مراراً"،  وتابع سعود: "الشباب قدّموا عملاً كبيراً في الأرباع الأولى، واستمرّوا في القتال حتّى الربع الأخير عندما تراجعوا قليلاً، علينا أن نتعلّم من هذه المباريات ونستعدّ جيّداً للمواجهات في الأدوار المؤهّلة إلى الألعاب الأولمبيّة".

اقرأ في النهار Premium