ترغب الأندية الكبرى المتواجدة في القبعة الأولى لقرعة مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقررة، الخميس، في موناكو وفي مقدمتها مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب، في تفادي الوقوع في مجموعة واحدة مع ريال مدريد الإسباني فزاعة القبعة الثانية.
وسيكون النادي الملكي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة القارية العريقة (14 لقباً)، أقوى الأندية التي ستمني فرق القارة العجوز تفاديها في طريقها إلى ملعب "ويمبلي"، مسرح المباراة النهائية.
وتضم القبعة الأولى مانشستر سيتي بطل النسخة الأخيرة عندما ظفر بلقبه الأول في تاريخ المسابقة، إشبيلية الإسباني، بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، إلى جانب برشلونة، بطل "الليغا"، نابولي، بطل "الكالشيو"، بايرن ميونيخ، بطل "البوندسليغا"، باريس سان جيرمان، بطل فرنسا، بنفيكا، بطل البرتغال وفينورد بطل هولندا.
وعلى الرغم من خسارة النادي الملكي لخدمات قائده وهدافه الدولي الفرنسي السابق كريم بنزيمة المنتقل إلى اتحاد جدة السعودي، وحارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا وقطب دفاعه البرازيلي إيدر ميليتاو بسبب الإصابة، فإنه من أبرز المرشحين لاستعادة اللقب القاري.
ويعول رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الوافد الجديد الدولي الإنكليزي الواعد جود بيلينغهام (20 عاماً) صاحب أربعة أهداف في ثلاث مباريات في الدوري منذ انتقاله من بوروسيا دورتموند الألماني.
ولن يخرج إنتر الإيطالي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، عن قائمة الأندية غير المرغوب مواجهتها في دور المجموعات، كونه يتواجد في القبعة الثانية إلى جانب ريال مدريد ومواطنه أتليتكو مدريد، مانشستر يونايتد وأرسنال الإنكليزيين، لايبزيغ وبوروسيا دورتموند الألمانيين وبورتو البرتغالي.
ويطمح مانشستر سيتي، المتوج بكأس السوبر القارية على حساب إشبيلية بركلات الترجيح، إلى تأكيد تفوقه القاري من خلال الاحتفاظ باللقب، وبدا ذلك جلياً من خلال تعزيز صفوفه بالمدافع الكرواتي يوشكو غفارديول ومواطنه لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش والجناح البلجيكي جيريمي دوكو.
مواجهات متجددة بين سيتي-إنتر وباريس-ريال؟
ومن الممكن أن يلتقي بطل إنكلترا وأوروبا مع وصيفه إنتر في مجموعة واحدة بعدما تغلب عليه 1-0 في المباراة النهائية في حزيران الماضي في إسطنبول.
وعزز إنتر صفوفه بالمهاجم الدولي الفرنسي ماركوس تورام، بانتظار ضمه مواطن الأخير المدافع الدولي بنجامان بافارد من بايرن ميونيخ، فيما أعاد المهاجم الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز إلى صفوفه، بعد موسم قضاه في مرسيليا الفرنسي.
الأمر ذاته يمكن أن يحصل بالنسبة إلى باريس سان جيرمان وريال مدريد اللذين وقعا مرات عدة في مجموعة واحدة في المسابقة القارية، وسيكون بمثابة إشارة جديدة إلى مسلسل الناديين حول النجم الباريسي كيليان مبابي الذي تم ربطه بانتظام بريال مدريد في السنوات السنوات الأخيرة.
المهاجم الفرنسي الذي غاب عن الملاعب في بداية لصيف قبل أن يعود إلى صفوف نادي العاصمة بسبب قراره عدم تفعيل بند تمديد عقده حتى 2025، يعيش مرة أخرى أفضل أيامه في سان جيرمان بعد ثنائيته في نهاية الأسبوع الماضي في الدوري في مرمى لنس (3-1)، الممثل الثاني لفرنسا في المسابقة والمتواجد في القبعة الرابعة.
وخسر سان جيرمان، وصيف نسخة 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ، نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل إلى إنتر ميامي الأميركي، والبرازيلي نيمار المنضم إلى صفوف الهلال السعودي، لكنه يأمل في التألق مع وافديه الجديدين مواطنه عثمان ديمبيلي القادم من برشلونة والإسباني ماركو أسينسيو النجم السابق للغريم ريال مدريد.
وعزز بايرن ميونيخ صفوفه بالمهاجم الإنكليزي هاري كاين مقابل 100 مليون يورو، حيث يأمل هداف المنتخب الإنكليزي (58 هدفاً) في الفوز أخيراً بلقب بعد سنوات من الجفاف مع فريقه السابق توتنهام.
وعلى غرار مبابي في فرنسا، يظهر كاين بأفضل حالاته في ألمانيا بتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتين.
ويمكن للنادي البافاري أن يقع في مجموعة واحدة مع إنتر مثل العام الماضي.
من جهته، يعول نابولي بقيادة مدربه الفرنسي رودي غارسيا، على تألق مهاجمه الدولي النيجيري فيكتور أوسيمهين صاحب ثلاثة أهداف في مباراتين أيضاً.
ويأمل إشبيلية، الفائز بلقب الدوري الأوروبي للمرة السابعة في نهاية أيار، في استعادة تألقه في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد بداية كارثية للموسم.
وخسر الفريق الأندلسي مبارياته الثلاث الأولى في الدوري الإسباني ويحتل المركز الأخير.
ويشهد دور المجموعات تواجد فرق لا يستهان بها في مقدمتها ميلان الإيطالي، الفائز بالمسابقة سبع مرات، ومواطنه لاتسيو ونيوكاسل الإنكليزي العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 وسنوات نجمه آلان شيرر.