انقلبت الجماهير الصينية على منتخب بلادها لكرة القدم، وصفّقت للاعبي سوريا خارج الملعب، بعد ما وصفته وسائل الإعلام الصينية بـ"خسارة محرجة أخرى".
ألقى الصربي ألكسندر يانكوفيتش باللوم على سوء الحظ بعد خسارة منتخبه 0-1 في مباراة ودية في كرة القدم، في تشنغدو، وذلك بعد أيام من التعادل على أرضه مع ماليزيا 1-1.
ويريد الرئيس شي جينبينغ من بلاده أن تصبح قوة عالمية في كرة القدم وحتى أن تحرز لقب كأس العالم، لكن المنتخب "الأحمر" يقبع في المركز 80 في التصنيف العالمي، وخاض مباراته أمام ضيفه السوري أمام 12 ألف متفرّج فقط في ملعب تشنغدو، الذي يتسع لستين الفاً.
ونقلت الصحف الصينية من المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد، أن الجماهير الغاضبة أطلقت صيحات الاستهجان، بعد المباراة وطالبت باسترداد أموال التذاكر.
وأظهرت مقاطع فيديو الجماهير توجّه صافرات الغضب للاعبي المنتخب الصيني وتصيح "يا له من عار".
نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانكوفيتش قوله إنها "كانت نتيجة محبطة لنا"، مضيفة ان الجماهير الصينية صفّقت للمنتخب السوري بعد المباراة.
أضاف يانكوفيتش: "طالبنا اللاعبين بالردّ بعد التعادل مع ماليزيا على صعيد تقديم الجهد، لكن للأسف أخفقنا في تحقيق الفوز".
أردف المدرب المعيّن في شباط الماضي: "من السهل القول إن اللاعبين لم يكونوا جيدين بما يكفي، لكني لست من هذا النوع. كل مباراة مختلفة، بمقدورنا الخروج بدروس من هذه الخسارة".
وتستعد الصين لتصفيات مونديال 2026 وخوض نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل في قطر، حيث وقعت في المجموعة الأولى مع الدولة المضيفة، طاجيكستان ولبنان.
وتواجه كرة القدم الصينية حملة مكافحة فساد شهد التحقيق مع العديد من المسؤولين والرياضيين من بينهم مدرب المنتخب السابق لي تي.
هدف رائع لكرومة
في المقابل، حقق المنتخب السوري الفوز بهدف بالغ الروعة من تسديدة صاروخية للاعب وسط نادي تشرين ثائر كرومة سكنت المقص الأيمن للمرمى الصيني (59)، لينهي "نسور قاسيون" بقيادة المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر معسكرهم الصيني بتعادل مع ماليزيا 2-2 وفوز على الصين.
قال كوبر قبل المباراة: "نسعى لمعرفة مدى استجابة اللاعبين للتعليمات وتلافي الأخطاء التي حدثت في المباراة السابقة أمام ماليزيا".
وعاد إبراهيم عالمة إلى حراسة المرمى واستعاد شيئاً من بريقه الذي أظهره خلال تصفيات مونديال 2018، كما عاد الهداف عمر السومة لقيادة المنتخب بعدما غاب عن ودية ماليزيا، فيما خاض محمود المواس مباراته الدولية الحادية والتسعين.
ومثّل الدفاع السوري كلاً من خالد كردغلي ومؤيد الخولي وعمر ميداني وعبد الرحمن ويس، وفي منتصف الملعب كان الاعتماد على محمد مرمور وكرومة ومحمد عثمان والمواس، وفي الخط الأمامي ياسين سامية لاعب اربيل العراقي صاحب أحد الهدفين بمرمى ماليزيا والسومة.
وكانت المباراة الخامسة لسوريا تحت قيادة كوبر ففاز على تايلاند 3-1، خسر أمام البحرين وفيتنام 0-1، وتعادل مع ماليزيا 2-2، لتكون المباراة الأولى يحافظ فيها على نظافة شباكه.
وتستعد سوريا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا حيث تلعب في المجموعة الثانية بجانب أوزبكستان، أستراليا والهند.