النهار

يخوض النصر السعودي اختباراً صعباً، عندما يحل ضيفاً على نظيره بيرسيبوليس الإيراني، بعد غد الثلثاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، التي تنطلق مع مواطنيه الهلال والاتحاد الاثنين، إذ تشهد لفت أنظار سعودياً بعد تعاقدات ضخمة مع كبار اللاعبين الأجانب.

ووَقَع النادي الساعي إلى احراز اللقب الأول في تاريخه في مجموعة خامسة قويّة تضمّ إلى جانب بيرسيبوليس، الدحيل القطري والاستقلال الطاجيكستاني.

وعادة ما يجد النصر صعوبة في مواجهات الأندية الإيرانية، إذ لعب 16 مباراة فانتصر في ست وخسر سبعاً وتعادل في ثلاث. كما ودّع البطولة أمام ناديين إيرانيين، أحدهما بيرسيبوليس، الذي أقصاه بركلات الترجيح في نصف نهائي نسخة 2020، وهي أبعد مرحلة يصلها النصر في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال آسيا.

ويدخل النصر المباراة بصفوف مكتملة، معولاً على كوكبة من النجوم من البرازيلي أندرسون تاليسكا، الإيفواري سيكو فوفانا، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، وصولاً إلى السنغالي ساديو ماني وغيره.

وفي المجموعة عينها، يحلّ الدحيل القطري ضيفاً على الاستقلال الطاجيكي في العاصمة دوشنبه.

ويظهر فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو للمرة الـ12 على التوالي في البطولة منذ العام 2012 (رقم قياسي)، بيد أن الدور نصف النهائي هو أفضل ما حققه.

ويأمل بطل الدوري القطري البناء على النجاح الذي حققه في النسخة السابقة عندما بلغ نهائي الغرب (نصف نهائي البطولة) من أجل الوصول إلى النهائي.

ويعوّل الدحيل على الوافد الجديد البرازيلي فليبي كوتينيو النجم الأسبق لناديي ليفربول الإنكليزي وبرشلونة الإسباني، إلى جانب هداف النسخة السابقة من دوري أبطال آسيا الكيني مايكل أولونغا.

الاتحاد يعود إلى الساحة الآسيوية
يعود الاتحاد السعودي إلى الساحة الآسيوية بعد ثلاثة أعوام من الغياب، عندما يستقبل الاثنين ايه جي أم كاي الأوزبكي في جدة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

ويتفوّق الاتحاد تاريخياً على الأندية الأوزبكية، حيث التقيا 18 مرة سابقة في مخختلف البطولات القارية، فاز الاتحاد في 10 مباريات، وتعادل في 6 مباريات، وخسر مباراتين فقط، وسجل هجومه 31 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 15 هدفاً.

وشارك الاتحاد في البطولة بنظامها القديم والجديد 13 مرة، توج باللقب عامي 2004 و2005، وحل وصيفاً عام 2009، فيما ودّع آخر مشاركة له عام 2019 من الدور ربع النهائي.

ويطمح الاتحاد إلى الظهور بالشكل المأمول والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، معتمداً على الخماسي الأجنبي الفرنسي كريم بنزيمه ومواطنه نغولو كانتي، البرازيلي فابينيو ومواطنه رومارينيو داسيلفا، والمغربي عبدالرزاق حمدالله.

وفي المجموعة نفسها، وفي استاد فرانسو حريري في مدينة أربيل بشمال العراق، يبحث القوة الجوية وصيف الموسمين الماضيين عن بداية واعدة في مستهل مشواره أمام سيباهان بطل الدوري الإيراني، الاثنين.

ويشارك القوة الجوية في هذه النسخة بديلاً عن مواطنه الشرطة بطل الموسمين الماضيين توالياً، الذي قرر عدم المشاركة فيها لأسباب تعود لجوانب فنية ومالية بحسب مسؤولي الإدارة في وقت سابق.

الهلال متسلّحاً بنيمار
ومن السعودية أيضاً، يدشّن فريق الهلال السعودي مشواره المسابقة الاثنين، عندما يستقبل نافباخور الأوزبكي في الرياض، لحساب المجموعة الرابعة التي تضمّ أيضاً نساجي مازندران الإيراني ومومباي سيتي الهندي.

وستكون هذه المواجهة هي الثانية بين الفريقين، إذ التقيا للمرة الأولى عام 1998 في الدور ربع النهائي لغرب آسيا، وفاز الهلال حينها 3-1.

وتنحاز الأرقام التاريخية لمصلحة النادي السعودي أمام الأندية الأوزبكية، إذ تقابل معها 18 مرة في عموم المواجهات الآسيوية، فاز في 12 مباراة وتعادل في 4 مباريات وخسر اثنتين، مع تسجيله 40 هدفاً وتلقي شباكه 13 هدفاً.

ويمتلك الهلال سجلاً مميزاً في البطولة حيث شارك في 25 نسخة سابقة، فاز خلالها باللقب 4 مرات، مرتين بالنظام القديم عامي 1992 و2000، ومرتين بالنظام الجديد عامي 2019 و2021، قبل أن يحل وصيفاً في النسخة الأخيرة.

ويدخل الهلال المباراة منتشياً بفوزه الكبير على الرياض في الدوري السعودي 6-1، ليتربع في الصدارة برصيد 16 نقطة، ومتسلّحاً بنجمه البرازيلي نيمار إلى جانب مواطنه مالكوم فيليبي والصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش ومواطنه ألكساندر ميتروفيتش، البرتغالي روبن نيفيش، والحارس المغربي ياسين بونو.

ويفتقد الهلال لخدمات سالم الدوسري الذي سيغيب عن أول مباراتين في دوري أبطال آسيا، بسبب إيقافه بقرار انضباطي لتعرضه للطرد في نهائي النسخة السابقة.

مشاركة إماراتية طامحة
وفي المجموعة الأولى، يعود العين الإماراتي بطل النسخة الأولى من المسابقة بنظامها الجديد في 2003 ووصيف 2005، إلى المنافسة القارية بعد غياب عن آخر نسختين، بطموحات كبيرة في الذهاب بعيداً بقيادة مدربه الهولندي ألفريد شرودر الذي رفع راية التحدي مبكراً.

ويحلّ العين ضيفاً على باختاكور الأوزبكي في طشقند الثلثاء، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا آهال التركماني والفيحاء السعودي اللذين يلتقيان في استاد عشق أباد.

وقال شرودر، الذي حلّ بديلاً للأوكراني سيرغي ريبروف الراحل لقيادة منتخب بلاده: "أنا سعيد بعودة العين مجدداً إلى دوري أبطال آسيا بعد غياب موسمين، وأدرك جيداً مدى أهمية هذه المسابقة بالنسبة لجمهور ولاعبي الفريق الذي يمتلك تاريخاً كبيراً فيها".

من جهته، تأهل مواطنه الشارقة إلى دور المجموعات للمرة الرابعة على التوالي والسادسة في تاريخه بعد فوزه على ضيفه باشوندارا كينغس بطل بنغلادش 2-صفر في الدور التمهيدي، ومضيفه تراكتور الإيراني 3-1 في الدور الفاصل.

ويعول بطل كأس الإمارات في مواجهة السد القطري في المجموعة الثانية، على خبرة مدربه الروماني كوزمين أولاريو، الذي يعمل في آسيا منذ 2007 درب خلالها منتخب السعودية لفترة موقتة و6 فرق في القارة من بينها السد نفسه في موسم 2009- 2010.

وقال أحمد مبارك مدير الشارقة: "نمتلك مدرباً على مستوى كبير (أولاريو) ويملك خبرة كبيرة وخصوصاً في مباريات الذهاب والإياب، ونعول كثيراً على خبرته في هذه البطولة".

السدّ القطري لتويض الخيبة
من جهته، يستهل السدّ، بطل دوري أبطال آسيا مرتين (1989 و2011) مشوار النسخة الجديدة، ساعياً إلى ظهور مغاير، وتعويض خيبة الخروج من دور المجموعات في النسختين الأخيرتين.

ويعوّل السد على مجموعة قوية من اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم الصيف الحالي، على غرار الإكوادوري غونسالو بلاتا، البرازيليين باولو أوتافيو وجيوفاني هنريكي، الكولومبي ماتيوس أوريبي، والإيراني أمين حزباوي.

ومع احتفاظ الفريق بلاعبيه السابقين الجزائري بغداد بونجاح والبرازيلي غيلرمي توريس، فإن عليه أن يتخلى عن أحد الأجانب في ظل قاعدة (5 +1)، فيما تأكد تواجد حزباوي في القائمة بصفته الآسيوي الوحيد بين الجدد.

وفي المجموعة نفسها، يتسلّح الفيصلي الأردني بعاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف ناساف الأوزبكي الاثنين في استاد عمان الدولي، في ظهوره الأول في منافسات دوري أبطال آسيا.

ويشارك الفيصلي للمرة الأولى في المسابقة بعد حصوله على مقعد مباشر بصفته بطلاً لدوري الأردن للموسم الماضي، وبعد إخفاقه في عبور الأدوار التمهيدية في ثلاث نسخ سابقة.

وكان الفيصلي عزز صفوفه مؤخراً بأربعة محترفين هم الحارس اللبناني مهدي خليل، المدافع الإنكليزي جوناثان مافيلا، المهاجم التونسي رفيق كامرجي، ولاعب الوسط العُماني حاتم الروشدي.