حول ريال مدريد تخلفه أمام ضيفه ريال سوسييداد إلى فوز 2-1، هو الخامس له توالياً في مستهل الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم، ما سمح له باستعادة صدارة الترتيب من غريمه برشلونة حامل اللقب الفائز السبت على ريال بيتيس بخماسية نظيفة.
واستعاد فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فارق النقطتين الذي يفصله عن غريمه الكاتالوني بتحقيقه العلامة الكاملة في المراحل الخمس الأولى، ليتحضر بذلك جيداً لاستقبال أونيون برلين الألماني الأربعاء في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا قبل أن يحل ضيفاً على جاره اللدود أتلتيكو مدريد في المرحلة المقبلة.
ومن جهته، مني ريال سوسييداد الذي يبدأ مشواره في دوري الأبطال الأربعاء أيضاً في مواجهة ضيفه إنتر الإيطالي، بهزيمته الأولى للموسم الذي بدأه بثلاثة تعادلات متتالية قبل الفوز في المرحلة الماضية على غرناطة 5-2.
وكانت البداية صعبة على ريال، إذ وجد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة الخامسة بهدف سجله أندير بارينيتشيا الذي وصلته الكرة من عرضية متقنة للياباني تاكيفوسو كوبو، فسددها في بادئ الأمر بالحارس كيبا أريزابالاغا لكنها عادت إليه ليتابعها في الشباك.
وكاد برايس منديز أن يعقد مهمة النادي الملكي لكنه تسديدته البعيدة مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (12)، ورد ريال بفرصة أخطر للبرازيلي رودريغو بعد عرضية من داني كارفاخال لكن محاولته ارتدت من العارضة، ثم عادت الكرة إلى كارفاخال الذي عكسها عرضية لتصل إلى البرازيلي مجدداً، فحاول أن يلعبها أكروباتية خلفية لكنه أخفق (16).
ثم تألق الحارس أليكس ريميرو في وجه محاولتين لخوسيلو وكارفاخال (18)، قبل أن ينتقل الخطر الى الجهة المقابلة بمحاولة من داخل المنطقة لكوبو تألق أريسابالاغا في صدها (29).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم استهل ريال الثاني بإدراكه التعادل عبر الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة بتمريرة من فران غارسيا، فأطلقها في الشباك (46).
وأكتملت عودة النادي الملكي بتسجيله هدف التقدم عبر رأسية للوافد الجديد خوسيلو بعد تمريرة عرضية من فران غارسيا الذي كان خلف الهدف مجدداً بعدما لعب دور المرر في التعادل أيضاً (60).
وعرف ريال كيف يدير المباراة حتى النهاية التي كادت أن تشهد هدفاً ثالثاً برأسية للإنكليزي جود بيلينغهام تألق الحارس في صدها (90).
عودة موفقة لراموس إلى إشبيلية
وحقق المدافع المخضرم سيرخيو راموس عودة موفقة إلى فريق مسقط رأسه إشبيلية الذي خرج منتصراً للمرة الأولى هذا الموسم، وذلك على حساب ضيفه لاس بالماس 1-0.
وخاض راموس مباراته الأولى بألوان إشبيلية منذ 28 آب 2005، أي 18 عاماً و20 يوماً بالتحديد، بعدما عاد إليه هذا الصيف عقب انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي الذي كان ثاني تجربة لابن الـ37 عاماً بعيداً عن الأندلس بعد ريال مدريد الذي دافع عن ألوانه بين 2005 و2021 وتوج معه بجميع الألقاب الممكنة.
ويبدو أن مشاركة الدولي السابق تركت أثرها الإيجابي على إشبيلية، إذ حقق فريق المدرب خوسيه لويس منديبيلار انتصاره الأول في هذا الموسم الذي بدأه بثلاث هزائم متتالية.
ويدين بهذا الفوز إلى الوافد الجديد البديل البلجيكي دودي لوكيباكيو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 71 بعد 10 دقائق على دخوله بدلاً من سوسو، ملحقاً بلاس بالماس، العائد إلى دوري الكبار لأول مرة منذ موسم 2017-2018، الهزيمة الثالثة في 5 مباريات.
وأهدى المدافع الصربي نيمانيا ماكسيموفيتش فريقه خيتافي فوزه الثاني على حساب ضيفه أوساسونا 3-2.
ضد فريق لم يسقط أمامه على أرضه منذ آذار 2008 (0-2)، بدا خيتافي في طريقه للاكتفاء بالتعادل الثاني له هذا الموسم قبل أن يقول ماكسيموفيتش كلمته في الدقيقة 86 بكرة رأسية إثر ركلة ركنية، مانحاً فريقه الانتصار الثاني ونقطته السابعة.
مشاركة غرينوود
وشارك في ربع الساعة الأخير في صفوف خيتافي الجناح الإنكليزي الدولي السابق مايسون غرينوود القادم إليه من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة، وذلك في أول مباراة له منذ أكثر من عام ونصف بعد مواجهته اتهامات بمحاولة الاعتداء.
وأوقف غرينوود (21 عاماً) في كانون الثاني 2022 بعد بث شريط فيديو يظهر شابة بوجه دموي وكدمات على جسدها، مع عبارة: "إلى كل من يريد معرفة ما فعله مايسون غرينوود بي فعلاً".
أفرج عنه بكفالة في شباط 2022 قبل أن يعاد سجنه لخرقه الشروط القانونية، ليخرج مجدداً من السجن في تشرين الأول الماضي. أسقطت تهم محاولة الاغتصاب والاعتداء عنه في شباط الماضي، بعد انسحاب الشهود الرئيسيين والأدلة الجديدة التي كشف النقاب عنها.
وعلى ملعب "لا سيراميكا"، انتظر فياريال الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليعود إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين على التوالي ضد برشلونة البطل (3-4) وقادش (1-3)، وذلك بفضل النروجي ألكسندر سورلوث الذي أهداه الانتصار على حساب ضيفه ألميريا 2-1 في الوقت القاتل.
وبعدما بدا الفريقان في طريقهما لإنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، وضع سيرخيو أكييمي الضيوف في المقدمة في الدقيقة 44، لكن فياريال رد في الوقت بدل الضائع عبر هدافه جيرارد مورينو (5+45).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الثواني الأخيرة من اللقاء قبل أن يخطف سورلوث الانتصار الثاني لفريق "الغواصة الصفراء" بكرة رأسية بعد عرضية من ألبرتو مورينو (4+90)، ملحقاً بألميريا الهزيمة الرابعة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بنقطة يتيمة، فيما رفع رصيد فريقه إلى 6 نقاط.