أحبط نيوكاسل الإنكليزي، العائد إلى دوري الأبطال لأول مرة منذ 20 عاماً، مضيفه ميلان بطل المسابقة سبع مرات وفرض عليه التعادل السلبي الثلثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة.
ويشكل هذا التعادل نتيجة مخيبة لفريق المدرب ستيفانو بيولي، القادم من هزيمة مذلة في الدوري أمام جاره إنتر 1-5، لاسيما أن المجموعة تضم مضيفيه في الجولتين المقبلتين باريس سان جيرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند اللذين يلتقيان لاحقاً على أرض الأول.
وكرر نيوكاسل سيناريو زيارته الوحيدة السابقة إلى ملعب "سان سيرو" في دوري الأبطال حين فرض التعادل على الجار إنتر 2-2 في الدور الثاني (مجموعات حينها) عام 2003.
ويشكل هذا التعادل خطوة إيجابية في مسار نيوكاسل الحالم بالسير على خطى مواطنه مانشستر سيتي حامل اللقب المملوك إماراتياً، وذلك من خلال تحويل الدعم السعودي إلى مجد على الصعيدين المحلي والخارجي.
وبعدما اقتحم المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز في أول موسم كامل له منذ انتقال 80 بالمئة من ملكيته إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدا مشروع نيوكاسل متسارعاً أكثر مما كان متوقعاً وها هو يحبط العملاق ميلان في أول ظهور له في دور المجموعات منذ موسم 2002-2003.
وشهدت المباراة عودة ساندرو تونالي إلى تشكيلة هاو الأساسية في مواجهة الفريق الذي تركه هذا الصيف في أكبر صفقة للاعب إيطالي، وذلك بعدما غاب عن الفوز على برنتفورد حيث بقي على مقاعد البدلاء بسبب إصابة طفيفة تعرض لها أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا 2024.
وتعامل هاو بالشكل المناسب بدايةً مع تجربته الأولى على الإطلاق في دوري الأبطال، لكن ميلان دخل في الأجواء تدريجياً وبدأ تهديد مرمى ضيفه إن كان عبر الوافد الجديد النيجيري صامويل شوكويزي أو المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو والبرتغالي رافاييل لياو والبوسني رادي كرونيتش والفرنسي الآخر تيو هرنانديز، لكن الحارس نيك بوب كان لهم بالمرصاد.
ورغم بعض الفرص الأخرى لميلان، لاسيما للياو وجيرو اللذين بالغا في الاستعراض، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي مع 14 محاولة لصاحب الأرض خلال النصف الأول مقابل اثنتين فقط للضيف الإنكليزي الذي بدا أفضل دفاعياً في الشوط الثاني، مقفلاً المساحات على لاعبي بيولي رغم تعديلات الأخير، أبرزها دخول الأميركي كريستيان بوليسيك والهولندي تيجاني رايندرز.
وشهدت الدقيقة 72 خروج تونالي وسط تصفيق من جمهور فريقه السابق ثم حصل ميلان بعدها بثوان معدودة على أبرز فرصه في الشوط الثاني من رأسية للياو بعد عرضية من البديل الآخر أليساندرو فلورنسي، لكن محاولة البرتغالي علت العارضة بقليل (74).
وتعرض ميلان لضربة في أواخر اللقاء بإصابة حارسه الفرنسي مايك مانيان الذي ترك مكانه للوافد الجديد ماركو سبورتييلو في الدقائق الأخيرة التي ضغط خلالها فريقه من دون أن ينجح في الوصول إلى الشباك.