النهار

الرئيس الصيني يفتتح أكبر دورة ألعاب آسيوية في التاريخ (صور)
المصدر: "أ ف ب"
الرئيس الصيني يفتتح أكبر دورة ألعاب آسيوية في التاريخ (صور)
من الافتتاح. (أ ف ب)
A+   A-
تحت شعار "من القلب إلى القلب نحو المستقبل"، افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت النسخة الأكبر من دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغجو، بعيداً من ألعاب نارية أعلن المنظّمون عدم استخدامها التزامًا بالفلسفة الخضراء.

بعد تأجيلها لمدة عام بسبب النظام الصارم الذي فرضته الصين للقضاء على فيروس كوفيد-19، انطلقت الدورة التي أقيمت لأول مرة في نيودلهي عام 1951، بمشاركة تفوق الألعاب الأولمبية، إذ يتنافس 12417 رياضي ورياضية، يمثلون 45 دولة على مدى أسبوعين.

وافتتح شي الذي حظي باستقبال حاشد من المتفرجين الذين لوّحوا بالأعلام الصينية الصغيرة، الدورة الثالثة في الصين بعد بكين 1990 وغوانغجو 2010، في واحدة من أكثر المدن ازدهارًا في البلاد، أمام الضيوف المدعوين، من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.

وانضمّ الأسد، في أول زيارة له للصين منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، إلى زعماء دول حليفة للصين مثل كمبوديا والكويت ونيبال.

وشُدّدت الاجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بالملعب في الساعات التي سبقت الحفل، فأغلقت الطرق وتمركزت الشرطة على زوايا الشوارع.

خضع المتفرجون لفحوص أمنية شاملة قبل الدخول وصادر الموظفون الطعام والمظلات، مع توقف هطول الأمطار الخفيفة.
 

التراث الثقافي للصين

وجسّد حفل الافتتاح التراث الثقافي للصين والصور الرومانسية من خلال الدمج بين حضارتها العريقة والتكنولوجيا الحديثة، كما أبرز الحفل أطلال مدينة ليان غجو القديمة بوصفها موقعًا مقدسًا ومعلمًا بارزًا في الصين وحضارة عمرها 5 آلاف سنة.

ومن خلال التقنيات الحديثة المبتكرة، تمركزت فكرة الحفل حول المياه والتاريخ القديم لهانغجو ومناظرها الطبيعية، مع الإشارة أيضاً إلى سمعة المدينة باعتبارها الموطن غير الرسمي لصناعة التكنولوجيا في الصين.

يروي غيوزي (31 عامًا) لوكالة "فرانس برس" كيف كان خريجًا للتو من الجامعة عندما فازت مدينته بشرف الاستضافة "وقتذاك لم أكن أتخيل أنني سأتواجد في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية".

ولم تُستخدم الألعاب النارية في حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي "بيغ لوتوس" المستوحى بشكله المعماري من الأمواج المتصاعدة لنهر تشيانتانغ، تماشيًا مع نهج الألعاب الصديق للبيئة.

حظي 50 ألف متفرج بـ"وليمة بصرية" باستخدام الألعاب النارية الإلكترونية الرائعة من خلال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزّز.

يقول وونغ ريغ (32 عامًا) إن المدينة انتظرت لحظة الافتتاح ثماني سنوات، "هانغجو تغيرت كثيرًا بسبب الألعاب، والناس هنا يعيشون حياة سعيدة".

يضيف "والدي ووالدتي ينتظرون الافتتاح أيضًا في المنزل، فالمشاهدة عبر التلفاز لن تقل شأنًا بسبب التقنيات المستخدمة".
 
 

اقرأ في النهار Premium