النهار

لقب "أوستراليا المفتوحة" والصدارة العالمية بين تسيتسيباس وديوكوفيتش
المصدر: "أ ف ب"
لقب "أوستراليا المفتوحة" والصدارة العالمية بين تسيتسيباس وديوكوفيتش
تسيتسباس وديوكوفيتش (أ ف ب).
A+   A-
يبدو الصربي نوفاك ديوكوفيتش مرشحاً قوياً للتفوّق على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، غداً الأحد، في نهائي بطولة أوستراليا المفتوحة لكرة المضرب، ومعادلة الرقم القياسي في عدد مرات إحراز البطولات الكبرى، الذي يحمله الإسباني رافاييل نادال (22).

صحيح أن ديوكوفيتش قد خرج فائزاً من مبارياته النهائية التسع في ملبورن، إلا ان اليوناني لن يكون لقمة سائغة أمام ديوكوفيتش الذي يخوض النهائي الـ33 في البطولات الكبرى (رقم قياسي).

وفيما سيعادل ديوكوفيتش رقم نادال المميز بحال فوزه، يخوض تسيتسيباس النهائي الكبير الثاني فقط له، بعد رولان غاروس الفرنسية في 2021.

وما يزيد من حماوة المنافسة في متنزه ملبورن، ارتقاء الفائز من المباراة إلى المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، بدلاً من الإسباني كارلوس ألكاراز، الغائب عن النسخة الحالية بسبب الإصابة.

قال ديوكوفيتش (35 عاماً): "الفوز في البطولات الكبرى والارتقاء إلى المركز الأول عالمياً، ربما أهم قمتين يمكن تسلقهما في عالم التنس الاحترافي".

وكان ديوكوفيتش قد وقف حجر عثرة أمام تسيتسيباس في النهائي الوحيد له حتى الآن في البطولات الكبرى، عندما تغلب عليه في رولان غاروس بخمس مجموعات، معوّضاً تخلفه بمجموعتين.

لكن ابن الرابعة والعشرين يعتقد انه نضج بما فيه الكفاية كلاعب وشخص وبات مؤهلاً لأن يصبح أول يوناني يحرز لقباً كبيراً في عالم التنس.

قال تسيتسيباس، أصغر لاعب يبلغ نهائي ملبورن منذ ديوكوفيتش في 2011 عندما كان بعمر الثالثة والعشرين: "أنا جاهز أكثر من أي وقت مضى لهذه اللحظة. هذه فرصة متواضعة بالنسبة لي، ويعني لي الكثير التواجد هنا في النهائي".

تابع: "ساحاول اغتنام هذه الفرصة".

وفي علامة على تنامي مكانة تسيتسيباس، بلغ إبن العاصمة أثينا الدور نصف النهائي ثلاث مرات سابقاً.

بدوره، قال ديوكوفيتش، الغائب عن النسخة الماضية بعد ترحيله لرفضه تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، انه يتوق لرؤية ما سيقدّمه اليوناني في أرض الملعب: "أنا راض بالطبع عن تأهلي لنهائي جديد في البطولات الكبرى. هذا ما توقعته وأردته عندما جئت إلى أوستراليا".

تابع اللاعب الذي تصدر التصنيف العالمي 373 أسبوعاً وانهى سبعة مواسم متربعاً على عرش لاعبي "ايه تي بي": "أعتقد ان خبرة الوقوف في تجارب سابقة مماثلة ستساعد. كما ان عدم خسارتي أي نهائي في أوستراليا قد يعزز ثقتي قبل مباراة الأحد".

تسيتسيباس متألق أيضاً
يملك "نولي" أفضلية صريحة على الورق، نظراً لألقابه التسعة في ملبورن، بالاضافة إلى تفوّقه الكبير على تسيتسيباس 10-2 قي المواجهات المباشرة.

لكنه عانى إصابة عضلية بفخذه، فيما غاب والده عن حضور مباراته الأخيرة بعد جدلية ظهوره في مقطع فيديو إلى جانب مشجعين لابنه يحملون علماً روسياً تتوسطه صورة الرئيس فلاديمير بوتين. أثار ذلك حنق الأوكرانيين، فطالب سفيرهم بتقديم اعتذار من اللاعب الصربي وتوضيح موقفه من الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن نوفاك أمل في أن يتمكن والده من حضور النهائي، وقال عقب نهاية نصف النهائي أمام الأميركي تومي بول الذي حسمه بثلاث مجموعات: "لم يكن من الجيد عدم وجوده في المدرجات خلال نصف النهائي. أتمنى أن يكون هناك في المباراة النهائية".

وأصرّ ديوكوفيتش على أنه "من المؤسف أن تأويلًا خاطئًا وصل إلى هذه المرحلة. والدي، كما أوضح، كان يتابع كل مباراة لي ليقابل المعجبين بي لشكرهم والتقاط الصور معهم".

ولم يتعرض اللاعبان لأي خسارة هذا الموسم.

فاز ديوكوفيتش في 11 مباراة توالياً، رافعاً اللقب في أديلايد، فيما فاز اليوناني في عشر مباريات توالياً بعد انجازاته مع منتخب بلاده في كأس يونايتد المختلطة.

ويوجد في ملبورن جاليتان يونانية وصربية كبيرتان، يتوقع وقوفهما إلى جانب النجمين.

وفي الطريق إلى النهائي، فاز تسيتسيباس المصنف ثالثاً على أمثال الإيطالي يانيك سينر بخمس مجموعات في الدور الرابع، ثم التشيكي ييري ليهيتشكا والروسي كارن خاتشانوف. فيما تخطي ديوكوفيتش المصنف رابعاً أمثال البلغاري غريغور ديميتروف، الأوسترالي أليكس دي مينور، الروسي أندري روبليف والأميركي تومي بول بثلاث مجموعات دون مقاومة.

اقرأ في النهار Premium