يبحث المدرب الجديد لمنتخب إيطاليا لوتشانو سباليتي عن حلّ لمشكلة رأس الحربة، التي طال أمدها، فيما يستعد لمواجهتين ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، أمام مالطا، السبت، وإنكلترا، الثلثاء.
سجّل حامل اللقب القاري 6 أهداف في أربع مباريات ضمن المجموعة الثالثة التي يتساوى بوصافتها بسبع نقاط مع أوكرانيا ومقدونيا الشمالية، مقابل 13 لإنكلترا التي تحلّق وحيدة في الصدارة.
لكن المنتخب "الأزرق"، سيفتقد الشابين لاعب الوسط ساندرو تونالي والمهاجم نيكولو زانيولو، على خلفية فتح تحقيق في مراهنات رياضية غير مشروعة، ما دفع المدرب لاستدعاء مهاجم روما ستيفان الشعراوي (29 مباراة دولية، 6 أهداف) للمرة الأولى منذ آذار 2021.
وفيما يغيب بسبب الإصابة رأس حربة لاتسيو المخضرم تشيرو إيموبيلي والأرجنتيني المولد ماتيو ريتيغي الذي حقق بداية جيدة مع فريقه الجديد جنوى، سيكون سباليتي أمام خيارات قليلة غير ملهمة في خط الهجوم.
سجّل جانلوكا سكاماكا هدفين في ست مباريات مع فريقه الجديد أتالانتا، وذلك بعد إصابة في عضلات فخذه مطلع الموسم، لكنه لم يهزّ الشباك مع الأتزوري في 11 مباراة دولية.
واستدعي مويز كين (23 عاماً و4 أهداف في 12 مباراة دولية) للمرة الأولى منذ تشرين الأول 2021، فيما أعاد سباليتي أيضاً لاعب وسط فيورنتينا المخضرم جاكومو بونافونتورا (34 عاماً) بعد غياب طويل وتحديداً منذ مباراته الدولية الـ15 الأخيرة في تشرين الأول 2020.
وفيما استدعى مدرب نابولي السابق للمرة الاولى مدافع توتنهام ديستيني أودوجي البالغ من العمر 20 عاماً، والذي يلعب دوراً بارزاً في البداية القوية للنادي اللندني في الدوري الإنكليزي، استغنى عن جناح نابولي ماتيو بوليتانو وتشبّث بقرار استبعاده للاعب الوسط ماركو فيراتي (55 مباراة دولية) المنتقل حديثاً إلى العربي القطري.
واستهلت إيطاليا التي فشلت في بلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا وقطر، مشوارها في التصفيات بخسارة على أرضها امام إنكلترا وصيفتها 1-2 بقيادة مدربها روبرتو مانشيني، لكنها عادت الشهر الماضي إلى المركز الثاني بفضل تعادلها مع مقدونيا الشمالية (1-1) والفوز على أوكرانيا (2-1) في أول مباراتين بقيادة سباليتي خليفة مانشيني المنتقل الى تدريب منتخب السعودية.
ومن المرجح مشاركة سكاماكا أو كين ضد مالطا في باري، في ظل غياب فيديريكو كييزا لاعب يوفنتوس المصاب، والذي يأمل في العودة الثلثاء إلى ملعب ويمبلي.
أظهر كييزا في الأسابيع الأولى من الموسم قدرته على شغل مركز رأس الحربة، فسجّل أربعة أهداف في سبع مباريات منذ انتقاله لشغل دور مركزي.
وفيما يبدو جاكومو راسبادوري حلاً مثالياً لسباليتي، خصوصاً بعد بروزه ضد أوكرانيا، إلاّ أن مدرب المنتخب قال الإثنين انه يريد حضوراً بدنياً قوياً لرأس حربته "ينبغي أن يمتلك المهاجم حضوراً بدنياً مناسباً. سكاماكا وكين يتمتعان بذلك"، مضيفاً ان راسبادوري يناسب أكثر اللعب وراء المهاجمين أو على الجناح.
"فرض أسلوبنا"
وبيعت أكثر من 50 ألف تذكرة لحضور المباراة الأولى لإيطاليا في ملعب سان نيكولا، بعد خسارة ودية ضد فرنسا في 2016، ما يؤشر إلى ارتفاع منسوب الحماس تجاه المنتخب الوطني بعد تعيين سباليتي.
قال سباليتي: "أطمح لتقديم كرة قدم رائعة ولدينا ما يلزم. يوم الثلثاء سنذهب إلى ارض مخترعي كرة القدم لنطبق أسلوبنا".
وفي المجموعة عينها، يلتقي في براغ منتخبا أوكرانيا ومقدونيا الشمالية، علماً انه لا يمكن تحديد هوية أي متأهل من هذه المجموعة في هذه الجولة.
وتختلط الأوراق في المجموعة الثامنة حيث تفرّق نقطة يتيمة بين الأربعة الأوائل.
تستقبل سلوفينيا المتصدرة (13) فنلندا الثالثة (12)، وفي مباراة قوية أيضاً تستضيف الدنمارك الثانية (13) كازاخستان الرابعة (12).
وتشهد المجموعة السابعة، مباراة قمة بين المجر وضيفتها صربيا. تتصدر المجر بعشر نقاط بفارق الأهداف عن صربيا، لكنها لعبت مباراة أقل، فيما تأمل مونتينيغرو الثالثة (8) في تحقيق مفاجأة.
وسيفقد الخاسر من مباراة بلغاريا (نقطتان) وضيفته ليتوانيا (2) الأمل بالتأهل إلى النهائيات.