النهار

"رجال الأرز" يؤدي جيداً ثم يخسر أمام "الأبيض"... يورتشيفيتش مطالب بتكثيف الجهود
المصدر: "النهار"
"رجال الأرز" يؤدي جيداً ثم يخسر أمام "الأبيض"... يورتشيفيتش مطالب بتكثيف الجهود
منتخب لبنان الوطني لكرة القدم.
A+   A-
لم يعكس منتخب لبنان الوطني لكرة القدم المستوى الجيد الذي قدمه بإشراف المدرب الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش، إذ مني بخسارته الثانية توالياً وجاءت أمام مضيفه الإماراتي 1-2 في مباراة دولية ودية استضافها ملعب "آل مكتوم" الخاص بنادي النصر في دبي أمام زهاء ألفي متفرج. 

وكان يستحق "رجال الأرز" نتيجة إيجابية نظراً الى الأداء القوي والجيد الذي قدموه في ثاني مباراة بإشراف يورتشيفيتش الذي تولى مهامه قبل أسبوعين بدلاً الصربي ألكسندر إيليتش، إلا أن الشباك اللبنانية تلقت هدفاً متأخراً أطاحت الجهود المبذولة خلال التسعين دقيقة.  

بدا التحسن ظاهراً، فالخطوط متماسكة، ونقل الكرة بسلاسة، على الرغم من أن المدرب الكرواتي لم يتعرف الى اللاعبين على نحو تام، بل اعتمد على المعلومات المتوافرة لديه وما عاينه في الحصص التدريبية القليلة التي أشرف عليها. 

وتألق الفريق اللبناني وكان قريباً من التقدم مرات عديدة ولا سيما في النصف الثاني من اللقاء، لكن الكرات الثابتة كانت وراء اهتزاز شباكهم مرتين امام "الأبيض"، فضيّعت عليهم فرصة الخروج اقلّه بتعادل كان ليعتبر مستحقاً بالنظر الى ما قدّموه من روحٍ قتالية واندفاع واصرار لتحقيق افضل نتيجة ممكنة طوال الدقائق التسعين. 

وقابل منتخب لبنان الحدّة الهجومية لاصحاب الارض بروحٍ قتالية عالية، لم يكسرها في الشوط الاول سوى الركلة الحرةّ التي حصل عليها يحيى الغساني في الدقيقة 26 ونفذها الى داخل المنطقة، ليقابلها البرازيلي الاصل كايو كانيدو برأسه فارتدت بقوة من يد الحارس مهدي خليل الى المرمى. لكن الردّ اللبناني جاء سريعاً ومن كرة ثابتة ايضاً، اذ بعد ركلة ركنية نفذها القائد حسن معتوق، واشترك بها قاسم الزين، وصلت الكرة الى كريم درويش الذي حوّلها الى الزاوية اليسرى بتسديدة خادعة (34)، لينتهي النصف الاول من اللقاء بالتعادل رغم تسديدة الهداف التاريخي للامارات (88 هدفاً دولياً) علي مبخوت التي ارتدت من القائم الايمن.  

هذا ولم تكن الامور سهلة على الاماراتيين في الشوط الثاني بعد استحواذ لبنان بشكلٍ اكبر مقارنةً بالنصف الاول من اللقاء، ولم يتمكنوا من تهديد مرمى مهدي خليل الذي خرج مصاباً قبل ربع ساعة على صافرة النهاية وحلّ مكانه مصطفى مطر، الذي تصدى لأخطر فرصة اماراتية في هذا الشوط من ركلةٍ حرّة نفّذها البديل عبدالله بخيت. 

وقبل دقيقةٍ واحدة على صافرة النهاية، حصلت الامارات على ركلة ركنية نفذها بخيت نفسه فارتقى لها البديل الآخر سلطان العامري وحوّلها قوية الى الزاوية اليسرى، معلناً عن هدف الفوز العاشر لبلاده في تاريخ لقاءاتها مع "رجال الأرز". 

مثّل لبنان: الحارس مهدي خليل (مصطفى مطر 75)، واللاعبون حسين زين (نصار نصار 46)، وليد شور، قاسم الزين، محمد الحايك (عبدالله مغربي 58)، علي طنيش (يحيى الهندي 93)، جهاد ايوب، حسن معتوق (محمد حيدر 58)، باسل جرادي، حسن "سوني" سعد (نادر مطر 46)، كريم درويش. 

وسيكون يورتشيفيتش مطالباً في الأسابيع الثلاثة المقبلة بتكثيف جهوده لاختيار التشكيلة الأمثل استعداداً لانطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 قي أميركا الشمالية، حيث سيواجه نظيره الفلسطيني في دبي أيضاً في 16 تشرين الثانية ضمن مواجهات المجموعة التاسعة التي تضم أيضاً استراليا وبنغلادش بعدما أطاحت أمس بمنتخب المالديف.

اقرأ في النهار Premium