يأمل باريس سان جيرمان، حامل لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم، في أن يواصل صحوته والبقاء على مقربة من فرق المقدمة، عندما يستقبل ستراسبورغ، غداً السبت، ضمن منافسات المرحلة التاسعة، التي تشهد "دربياً" مشتعلاً بين نيس ومرسيليا، وصراع القاع بين ليون وكليرمون فيران، الأحد.
شكّل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي خشبة خلاص لفريق سان جيرمان هذا الموسم، بعد رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، على الرغم من أن متصدر ترتيب الهدافين مع 7 أهداف، لم يعرف طريق الشباك في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري.
تنفّس مبابي الصعداء مع "الديوك" خلال النافذة الدولية، فسجل هدفي الفوز والتأهل إلى نهائيات كأس أوروبا في ألمانيا 2024 في مرمى هولندا 2-1، ليعود يتألق في ودية الفوز على اسكتلندا 4-1، بتسجيله هدفا من ركلة جزاء وتمريره كرة حاسمة.
لم تغب هذه الأهداف عن ناظري الإسباني لويس إنريكي مدرب نادي العاصمة، صاحب المركز الثالث مع 15 نقطة، حيث يأمل في أن ينسحب نجاح مبابي بقميص بلاده على فريقه المحلي، عندما يستضيف ستراسبورغ الحادي عشر مع 11 نقطة.
ويسعى سان جيرمان لمواصلة انتصاراته بعدما كان تغلب على رين 3-1 في المرحلة الماضية قبل التوقف الدولي، من أجل ابقاء الضغوطات على فريقي موناكو المتصدر برصيد 17 نقطة ووصيفه نيس، الذي يتأخر عنه بفارق نقطة، وأن يتحضر بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي الصعب على أرضه أمام ميلان الإيطالي في المرحلة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، الأربعاء.
كما تتجه الأنظار إلى الحالة البدنية لكل من لاعب الوسط الأوروغوياني مانويل أوغارتي (22 عاماً) والمدافع البرازيلي ماركينيوس، بعد فوز "ألبيسيلتسي" على "راقصي السامبا" 2-0 الثلاثاء، ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية لمونديال 2026.
وتقام المباراة في "بارك دي برانس" على وقع اغلاق قسم من الدرجات بسبب العقوبة التي فرضتها اللجنة التأديبية على الهتافات المعادية للمثليين خلال فوز سان جيرمان على مرسيليا برباعية نظيفة في المرحلة السادسة.
موناكو لتعزيز صدارته
من ناحيته، وقبل استضافته متز الأحد، يملك موناكو أفضل هجوم في الدوري مع 21 هدفاً، وذلك بفضل العمل الجماعي حيث سجّل 10 لاعبين في نادي الإمارة على الاقل هدفاً، في حين يتصدر وسام بن يدر قائمة هدافيه (5).
ووفقا لوكالة "أوبتا" للاحصاءات، فقد سجل 53 في المئة من لاعبي موناكو الذين لعبوا في "ليغ1" هذا الموسم هدفاً واحداً على الأقل (10/19)، وهي أعلى نسبة في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.
وفي مقارنة سريعة، يملك ليون وصيف القاع وكليرمون متذيل الترتيب، اللذين يتواجهان الاحد، في صفوفيهما على التوالي أربعة وخمسة لاعبين فقط نجحوا في هز الشباك.
وفي هذه المباراة، التي تحمل في طياتها الكثير من الآمال والمخاطر في آن معا، يتواجه فريقان هما الأسوأ هجوميا مع 6 أهداف فقط لليون و5 للضيوف.
"دربي" الجنوب
في المقابل، يتعيّن على مرسيليا السادس مع 12 نقطة الذي يتخلف بفارق أربع نقاط عن جاره ومضيفه نيس أن يحقق نتيجة جيدة في ملعب "ارينا ريفييرا" كي يلتحق بركب فرق المقدمة.
ويخوض فريق المدرب الإيطالي جينارو غاتوزو رحلة محفوفة بالمخاطر، علما ان مدرب ميلان السابق تسلم مهامه اخيراً ونجح في تحقيق فوزه الأول في الدوري أمام لوهافر 3-0، بعدما كان سقط امام موناكو 2-3 في مستهل مغامرته.
ويدرك النادي المتوسطي الذي لم ينجح في تحقيق انتصارين توالياً هذا الموسم حتى الآن، صعوبة مهمته أمام نيس، وهو الفريق الوحيد، الذي لم يهزم بعد ثماني مراحل، حيث حقق أربعة انتصارات ومثلها تعادلات.
لا يشكّل خط هجوم نيس سلاحه الفتّاك كونه لم يسجل سوى 9 أهداف، منها 3 لمهاجمه النيجيري تيريم موفي، ولكن بخلاف ذلك يعتبر الدفاع ورقة رابحة في فريق المدرب الإيطالي فرانتشيسكو فاريولي، وهو الأفضل في البطولة حيث لم تستقبل شباكه سوى أربعة أهداف.
يجد نيس نفسه امام فرصة اعتلاء الصدارة موقتاً في حال حسم دربي الجنوب لصالحه السبت، بانتظار ما ستؤول إليه مباراة موناكو ومتز في اليوم التالي.