بعد ظهوره غير المتوقع للمرة الأولى بقميص الفريق الأول لبرشلونة، بسبب إصابة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجح المهاجم الواعد مارك غويو في خطف الأنظار بتسجيله هدف الانتصار الوحيد في شباك أثلتيك بلباو الأحد ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الاسباني وذلك بعد ثوان قليلة من نزوله كبديل، ارتفع عدد اللاعبين القادمين من ناشئي أكاديمية "لا ماسيا" للفريق الأول تحت القيادة الفنية لتشافي هرنانديس، إلى 13 لاعبا.
ورغم هذا العدد الكبير من مواهب أكاديمية الفريق الكتالوني الذين شاركوا مع الفريق الأول، إلا أن 3 فقط هم من استطاعوا أن يثبتوا أقدامهم وسط نجوم "بلاوغرانا" وهم: الحارس إينياكي بينيا ولاعب الوسط فيرمين لوبيس، والمهاجم الواعد الأمين جمال.
تعد حالة إيناكي بينيا استثنائية أيضا، بالنظر للمركز الذي يشغله، ومع وجود الحارس العملاق الألماني مارك أندريه تيرشتيغن، ولأنه ظهر لأول مرة مع الفريق الأول في سن الـ23، بعد عودته من إعارة لمدة ستة أشهر مع غلطة سراي التركي.
أما بالنسبة للأمين جمال، فنجح صاحب الـ16 سنة في صناعة التاريخ في الموسم الماضي عد أن أصبح اللاعب الأصغر سنا الذي يخوض مباراة مع الفريق الأول في القرن الـ21، وكان ذلك في 29 نيسان 2023 أمام ريال بيتيس في الليغا، حيث كان عمره حينها 15 عاما و9 أشهر، و16 يوما.
وأصبح هذا المهاجم الصغير أيضا أصغر لاعب يشارك مع البرسا في مباراة بدوري الأبطال أمام أنتويرب البلجيكي في مستهل مشوار البطولة (16 عاما و68 يوما)، وأمام خيتافي أيضا في الليجا بات أصغر لاعب يسجل في تاريخ الليغا (16 عاما و87 يوما).
أما ثالث هؤلاء اللاعبين من مواهب (لا ماسيا) فهو فيرمين لوبيس، الذي لعب الموسم الماضي معارا مع فريق ليناريس، حيث ظهر للمرة الأولى في مباراة ودية أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في جولة الولايات المتحدة قبل الموسم، بينما كانت مباراته الرسمية الأولى في الـ27 من آب الماضي، حيث كان عمره حينها 20 عاما، وكان على ملعب (لا سيراميكا) أمام فياريال.
في الجهة المقابلة، كان المهاجم إلياس أخوماش، صاحب الأصول المغربية، هو أول الذين ظهروا بقميص الفريق الأول للبرسا في حقبة تشافي، وهو في سن الـ17، إلا أنه رحل مجاناً في الميركاتو الصيفي الماضي إلى رديف فياريال، وتم تصعيده مؤخرا للفريق الأول.
مهاجم آخر من خريجي "لا ماسيا" وهو فيران خوتيلا الذي لعب مباراته الأولى بقميص برشلونة أمام أوساسونا في 12 كانون أول 2021، ثم رحل في الموسم الماضي إلى كلوب بروج البلجيكي مقابل 5 ملايين يورو.
وهناك أسماء أخرى كثيرة لم تستطع أن تنل ثقة مدرب البرسا، لترحل أيضا سريعا خارج أسوار برشلونة، لاعب الوسط أمثال ألفارو سانز والجناح إستانيس بيدرولا والمدافع ميكا مارمول، وصاحب الأصول المغربية شادي رياض، وكذلك مارك كاسادو وأليكس جاريدو، والجناح أنخيل ألاركون.
أما آخر الوجوه التي منحها تشافي الفرصة فكان جويو، الذي رغم أنه استغل الفرصة بأفضل شكل ممكن، ولكن سيكون عليه فعل المزيد حتى لا يلقى نفس مصير الأسماء السابق ذكرها التي كان ينتظر منها الكثير، ولكنها سرعان ما غادرت.