يأمل توتنهام في متابعة انطلاقته الصاروخية وهي الأفضل له منذ أن حقق الثنائية المحلية موسم 1960-61، عندما يفتتح المرحلة العاشرة من بطولة إنكلترا لكرة القدم بحلوله ضيفاً على جاره كريستال بالاس، في حين سيكون "دربي" مانشستر بين يونايتد وسيتي الأحد، الأبرز في هذه المرحلة.
ولم يكن أحد يتوقع أن يجلس توتنهام في صدارة الترتيب لا سيما بعد خسارة أفضل هداف في تاريخه هاري كاين الذي انتقل إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني في نهاية سوق الانتقالات الشتوية.
كما طرأ تغيير على الجهاز الفني بعد وصول المدرب الأوسترالي أنج بوستيكوغلو قادماً من سلتيك الاسكتلندي.
وخاض فريق شمال لندن 9 مباريات حتى الآن ففاز في 7 وتعادل في اثنتين وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة حتى الآن إلى جانب جاره أرسنال. ويتقدم توتنهام على مانشستر سيتي بفارق نقطتين.
وعلق المدرب الأوسترالي على نتائج فريقه وإمكانية الذهاب بعيداً في المنافسة على اللقب بقوله: "نريد من أنصار الفريق أن يحلموا، لكن اللاعبين لديهم مسؤولية بالمحافظة على تركيزهم بشكل يومي".
وتابع: "لا زلنا في بداية الطريق لبناء شيء ما. نريد دائما تطوير أداء الفريق وهذا الأمر يقع على مسؤوليتي، نستطيع أن نرتقي بالمستوى من دون أدنى شك".
ويقول مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر والمعلق على شبكة "سكاي سبورت" البريطانية حالياً: "لا اعتقد بأن أنصار توتنهام بدأوا يحلمون بإحراز اللقب، لكنهم سيكون سعداء جداً بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل".
وتابع: "يقدم توتنهام كرة قدم شجاعة وهجومية وأنصاره متحمسون لرؤية الفريق يلعب بهذه الطريق مجدداً".
ويتألق في صفوف توتنهام مهاجمه الكوري هيونغ مين سون الذي ورث شارة القائد من كاين وسجل 7 اهداف في 9 مباريات حتى الآن، بالإضافة إلى صانع الألعاب جيمس ماديسون المنتقل إليه قادماً من ليستر سيتي.
ويستطيع توتنهام التركيز على الدوري المحلي بالإضافة إلى كأس إنكلترا التي تنطلق في كانون الثاني المقبل، كونه لا يشارك في أي مسابقة أوروبية هذا الموسم.
"دربي" مانشستر في الواجهة
وعلى ملعب "أولدترافورد" يلتقي مانشستر يونايتد الجريح مع جاره مانشستر سيتي بطل الدوري في المواسم الثلاثة الماضية.
وخاض يونايتد 9 مباريات هذا الموسم ففاز في 5 منها جميعها على فرق من القسم الثاني من الترتيب وخسر 4. ويحتل يونايتد المركز الثامن متخلفا بفارق 8 نقاط عن توتنهام.
ويقدم مانشستر يونايتد عروضاً سيئة هذا الموسم وقد حقق جميع انتصاراته بفارق هدف وحيد واحتاج إلى الحظ في بعض المباريات ليخرج فائزاً على الرغم من كونه كان الطرف الأضعف.
وتكمن مشكلة مانشستر يونايتد الأبرز في الهجوم، اذ سجل هذا الخط هدفاً واحداً كان من توقيع ماركوس راشفورد، في حين فشل المهاجم الجديد الدنماركي الشاب راسموس هويلاند في زيارة الشباك والأمر ينطبق على الجناح البرازيلي انتوني، في حين أن افضل هداف في صفوفه هو لاعب الوسط الاسكتلندي سكوت ماكتوميني الذي يشارك بديلاً في معظم المباريات منذ مطلع الموسم الحالي.
وحقق مانشستر يونايتد أول فوز له في دوري الابطال منتصف الأسبوع بعد خسارتين في الجولتين الأولين وكان على كوبنهاغن الدنماركي الثلثاء 2-1، في مباراة أنقذ فيها حارسه الجديد الكاميروني أندريه اونانا ركلة جزاء في الثانية الأخيرة من المباراة ليؤكد حصول فريقه على النقاط الثلاث وإنعاش آماله في بلوغ الدور الثاني.
في المقابل، وبعد بداية مثالية حقق فيها الفوز في مبارياته الخمس الأولى في الدوري، سقط مانشستر سيتي في مباراتين توالياً أمام ولفرهامبتون وأرسنال قبل أن يستعيد توازنه بالتغلب على برايتون 2-1 في الجولة الأخيرة.
ويخوض أرسنال الثالث مباراة سهلة على أرضه ضد شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب ومن دون أي فوز حتى الآن.
ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم أرسنال البرازيلي غابريال جيسوس بعد إصابته في المباراة ضد إشبيلية الإسباني في دوري الأبطال وعدم إكمالها.