سجّلت لاعبة الوسط جيني هيرموسو هدفاً في مباراتها الأولى مع منتخب إسبانيا للسيدات الجمعة منذ أن قام رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، لويس روبياليس، بتقبيلها بالقوة خلال حفل توزيع ميداليات كأس العالم.
ودخلت هيرموسو، 33 عاماً، من مقاعد الاحتياط في الشوط الثاني لتُشارك مع منتخب بلادها في المباراة التي جمعته بنظيره الإيطالي ضمن دوري الأمم الأوروبية في ساليرنو وتمكنت من تسجيل هدف الفوز لفريقها 1-0، قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي.
وساعدت هيرموسو منتخب بلدها على تعزيز موقعه في صدارة ترتيب المجموعة الرابعة من الدوري "أي".
وكانت اللاعبة قد غابت عن التشكيلة التي سمتها المدربة مونتسيرات توميه في أيلول الماضي بهدف "حمايتها".
وشككت اللاعبة آنذاك في قرار توميه قبل أن يتم استدعاؤها الاسبوع الماضي للمشاركة في المباراتين ضد إيطاليا ثمّ سويسرا الثلثاء المقبل.
هيرموسو، التي تلعب حالياً في صفوف نادي باتشوكا المكسيكي، حلّت مكان زميلتها السابقة في برشلونة ماريونا كالدينتيه في الدقيقة 67 بينما كانت النتيجة متعادلة سلباً.
وأصبحت هيرموسو رمزاً للصراع ضد التمييز على أساس الجنس، ونالت دعماً عالمياً بعدما قبلها روبياليس بالقوة على شفتيها، إثر فوز إسبانيا على إنكلترا في سيدني في 20 آب، رغم أنّه صرّح في ما بعد انها حصلت "بالتراضي".
وقدّم روبياليس استقالته بعد ثلاثة أسابيع إثر انتقادات واسعة واتُهم بـ "الاعتداء الجنسي" من قبل محكمة إسبانية، وتم منعه من الاقتراب من اللاعبة لمسافة 200 متراً.
وادّت تلك الفترة إلى الإطاحة بمدرب المنتخب خورخي فيلدا من قبل الاتحاد الإسباني، في الوقت الذي اعلنت فيه العديد من اللاعبات الإسبانيات إضرابهن عن المشاركة مع المنتخب، وطالبن بتغييرات عميقة.
ويتطلع منتخب "لاروخا" للتأهل إلى الألعاب الأولمبية 2024 من خلال بلوغ نهائي دوري الأمم.