بعد غياب 26 يوماً، يعود الأهلي حامل اللقب إلى منافسات الدوري المصري لكرة القدم، عندما يحل على المقاولون العرب وصيف القاع السبت، آملاً في مداواة جروح خروجه من نصف نهائي دوري أفريقيا.
وخسر الأهلي تحت قيادة مدربه السويسري مارسيل كولر البطولة الثانية هذا الموسم، بعدما فقد لقب السوبر الأفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري في أيلول.
اخفق في قلب خسارته أمام ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي 0-1 في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية المستحدثة، مكتفاً بتعادل سلبي أمام عشرات الألوف من جماهيره على استاد القاهرة الأربعاء.
قال كولر متحسّراً على قلة النجاعة داخل المنطقة: "أهدرنا فرصاً كثيرة وكان من المفترض أن نتقدم بثلاثية في الشوط الأول. الفريق الأفضل ودع البطولة".
وفيما دافع عن لاعبيه، حاول كولر التقليل من حجم الإقصاء: "لا يوجد في كرة القدم فريق يفوز بكل المباريات وكل البطولات ولا يتعرض للخسارة. خسرنا البطولة الأولى عندما كنا في فترة إعداد وغير جاهزين بدنياً خلافاً للمنافس. البطولة الثانية كنا الأفضل وأهدرنا ركلة جزاء، لكن الكرة لم تدخل في الشباك".
ولم يتمكن الأهلي الذي خسر 2.3 مليون دولار لعدم بلوغه النهائي، من تحقيق الفوز في آخر سبع مواجهات مباشرة مع صنداونز، خسر خلالها اربع مباريات وتعادل ثلاث مرات.
ونظراً لمشاركته القارية، خاض بطل أفريقيا مبارتين فقط في الدوري، فاز في الأولى على المصري 4-0 والثانية على الإسماعيلي 3-1، فيما يبحث خصمه المقبل المقاولون العرب بقيادة مدره شوقي غريب عن فوزه الأول بعد تعادلين وثلاث هزائم.
"إهدار الوقت" مع موديست
كما عبّر حارس الأهلي الدولي محمد الشناوي عن خيبة إهدار الفرص وقال في تصريح لقناة أبو ظبي الرياضية: "هذا درس سنتعلم منه، ولا يزال أمامنا بطولات كثيرة لذا سنغلق صفحة الدوري الأفريقي ونركز على المنافسات المقبلة".
وتطرّق مدير الكرة السابق في الأهلي سيد عبد الحفيظ إلى حالة الانكسار التي يمرّ فيها نادي العاصمة، خصوصاً "إهدار الوقت" في محاولة تجهيز لاعبه الجديد الفرنسي أنتوني موديست (35 عاماً) الذي دخل بديلاً في مبارتي ماميلودي.
طالب عبد الحفيظ بتجاوز الأزمة سريعاً: "الأهلي يهدر الوقت مع موديست. مرّت عشر مباريات منذ انضمامه سواءً قارياً أو محلياً، وأعتقد أنه يتعين على الأهلي البحث عن مهاجم جديد.. حتى تحليل أداء موديست يعتبر تضييعاً للوقت".
أضاف: "ربما كان موديست لاعباً جيداً، لكنه ليس لاعباً مناسباً في الوقت الحاضر أو في المستقبل".
ويفتقد الأهلي لمهاجمه محمود عبد المنعم (كهربا) بسبب الإيقاف والمغربي رضا سليم وعمرو السولية للاصابة.
مصير أوسوريو على المحكّ
ويخوض الزمالك، حامل لقب 2021 و2022، مواجهة صعبة أمام ضيفه زد أف سي الجمعة بملعب القاهرة الدولي، باحثاً عن استعادة توازنه، بعد خسارته الأولى أمام إنبي 1-2 الجمعة.
عانى الزمالك الذي تراجع إلى المركز الخامس، بفارق خمس نقاط عن بيراميدز المتصدر وأربع عن فيوتشر الثاني، من تراجع مستوى لاعبيه وارتباك دفاعه أمام إنبي، وذلك بعد فوزه الكبير على سموحة 5-1.
وتعالت أصوات في الإدارة الجديدة للزمالك تطالب بإقالة المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، بعد إهدار الفريق الأبيض سبع نقاط في خمس مباريات.
يعوّل على قدرات أحمد مصطفى (زيزو)، القائد محمود عبد الرازق (شيكابالا) ويوسف إبراهيم (أوباما)، فيما يفتقد الثنائي مصطفى شلبي ومحمد عبد الشافي بسبب الإصابة، بحسب تقارير صحافية أشارت أيضاً إلى نية الزمالك استقدام المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني والمهاجمين محمد شريف والمغربي وليد أزارو.
في المقابل، يسير زد، الثالث بتسع نقاط، بخطى ثابته في ظهوره الاول بالدوري ، محققاً الفوز في مباراتين والتعادل في ثلاث.
وفي "دربي" سكندري، يستضيف سموحة السابع بثماني نقاط فريق الاتحاد السكندري السادس بنفس الرصيد بملعب الاسكندرية.
ويحل بيراميدز المتصدر بقيادة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو على سيراميكا كليوباترا الثالث عشر بملعب عثمان أحمد عثمان، في سعيه لفوز خامس توالياً يضمن بقاءه جولة إضافية في الصدارة.
أما فيوتشر الثاني الذي يشرف عليه البرتغالي ريكاردو فورموسينيو، فيأمل في فرملة صعود إنبي المنتشي من فوزه على الزمالك، عندما يلتقيان بملعب القاهرة الدولي.