قلب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً الطاولة على الروسي أندري روبليف الخامس وحوّل تخلفه أمامه بمجموعة 5-7 إلى فوز باثنتين 7-6 (7-3) و7-5 ولحق بالبلغاري غريغور ديميتروف السابع عشر إلى المباراة النهائية لدورة باريس لماسترز الألف في كرة المضرب، السبت، في نصف النهائي.
ويسعى ديوكوفيتش الذي أصيب بفيروس في المعدة في بداية الاسبوع، اللقب السابع في باريس والـ40 في دورات ماسترز الألف وهما معا رقمان قياسيان.
سيخوض النهائي الـ58 في دورات ماسترز الألف في مسيرته الاحترافية، وهو رقم قياسي آخر.
ونجح ديوكوفيتش في كسر إرسال روبليف في الشوط الأول من المجموعة الأولى، لكن الروسي ردّ التحية مباشرة مدركاً التعادل 1-1 قبل أن يفعلها للمرة الثانية في الشوط الثاني عشر ويحسمها في صالحه 7-5.
وكان التعادل سيد الموقف في الثانية واحتكم اللاعبان إلى شوط فاصل كسبه الصربي 7-3 وبالتالي المجموعة 7-6.
ولم تختلف الحال في المجموعة الثالثة الحاسمة وحافظ كل لاعب على إرساله حتى الشوط الثاني عشر عندما تمكن ديوكوفيتش من كسر إرسال روبليف وحسم المجموعة في صالحه 7-5.
وكرّس ديوكوفيتش فوزه على روبليف للمرة الخامسة في ست مواجهات جمعت بينهما حتى الآن، بينها ثلاثة انتصارات هذا العام في ربع نهائي بطولتي أوستراليا وويمبلدون، أولى وثالثة البطولات الأربع الكبرى توالياً.
وقال ديوكوفيتش: "لقد كانت معركة جيدة. لقد لعب على مستوى عالٍ جداً، وهو أحد اللاعبين الذين يلعبون بسرعة كبيرة، لقد سبب لي الكثير من الصعوبات".
وأضاف: "اضطررت إلى الاعتماد على إرسالي الجيد خصوصاً في الشوط الفاصل وهو ما أعطاني الثقة وسمح لي بتحقيق هذا الفوز الرائع. أنا سعيد جداً".
وتابع: "لقد شعرت بالفعل بأنني أكثر نشاطاً مما كنت عليه هذا الأسبوع، لكن هذا ليس سيئاً بالنسبة للاعب يبلغ من العمر 36 عاماً! أتمنى أن أكون أكثر نشاطاً غداً. سألعب ضد شخص أقدره".
وخسر ديوكوفيتش مرة واحدة أمام ديميتروف في 12 مباراة جمعت بينهما حتى الآن، وكانت في دور الـ32 لبطولة فرنسا المفتوحة عام 2013، فاز عليه بعدها تسع مرات.
ديميتروف للقب أول منذ 3 أعوام
وفي الثانية، واصل ديميتروف مشواره الرائع في الدورة وبلغ المباراة النهائية إثر تغلبه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس السادس 6-3 و6-7 (1-7) و7-6 (7-3).
واحتاج ديميتروف إلى ساعتين و31 دقيقة لوضع حد لخمس هزائم متتالية أمام تسيتسيباس وحقق فوزه الثاني على اليوناني في تسع مواجهات جمعت بينهما حتى الآن.
وخاض ديميتروف نصف نهائي الدورة الباريسية للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية بعد الأولى عام 2019.
ويمني ديميتروف الذي أطاح بالروسي دانييل مدفيديف الثالث عالمياً من الدور الثاني قبل أن يقصي البولندي هوبرت هوركاتش الحادي عشر من ربع النهائي، النفس بالفوز باللقب التاسع في مسيرته الاحترافية والأول منذ ستة أعوام عندما توج ببطولة الماسترز الختامية عام 2017 في لندن.
وسيلعب البلغاري ثاني نهائي له في دورات ماسترز الألف، بعد ست سنوات من الأول عندما توج بدورة سينسيناتي الأميركية على حساب الأوسترالي نيك كيريوس صيف 2017.
وضرب ديميتروف بقوة في بداية المباراة وكسر إرسال تسيتسيباس في الشوط الثاني وتقدم 2-0 قبل أن ينهي المجموعة الأولى في صالحه 6-3 في 39 دقيقة.
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثانية حتى الشوط الثاني عشر (6-6) فلجأ اللاعبان إلى شوط فاصل حسمه اليوناني في صالحه 7-1، وبالتالي المجموعة 7-6 فارضا مجموعة ثالثة حاسمة شهدت السيناريو ذاته لسابقتها لكن الكلمة الأخيرة كانت للبلغاري في الشوط الفاصل 7-3.
وقال ديميتروف عقب فوزه: "لا أصدق أنني تغلبت عليه، فهو أحد أفضل المنافسين، وهو قتاليّ جداً في كل نقطة، ولا يمكنك الاسترخاء، إنه بين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي منذ فترة من الوقت".
وسيضمن ديميتروف العودة بين الـ15 الأوائل في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ 2018.
وأضاف البلغاري البالغ من العمر 32 عاماً: "لقد عملت بجد خلال الأشهر القليلة الماضية، ولم يكن الأمر سهلاً دائماً، وقبل كل شيء أنا سعيد جداً".
تم إقصاء تسيتسيباس الذي وصل إلى الدور نصف النهائي دون خسارة أي مجموعة، في نفس المرحلة من المنافسة مثل العام الماضي (خسر أمام ديوكوفيتش) لكنه فاز هذا الأسبوع بتذكرته للمنافسة في بطولة الماسترز التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين في العالم هذا الموسم في تورينو (إيطاليا) منتصف تشرين الثاني الحالي.