من الباب الضيق خرج النجمة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدما تعرض لخسارته الثالثة في أربع مباريات، وجاءت على يد ضيفه الزوراء العراقي 1-2 في مدينة الطائف السعودية المعتمدة أرضاً للفريق النبيذي، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة.
آمال الفريق اللبناني كانت ضعيفة أصلاً منذ ما قبل انطلاق البطولة، لعوامل عدة: أبرزها على الإطلاق عدم الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لعدم وجود ملعب يستوفي معايير الاتحاد القاري لاستضافة المباريات شأنه شأن ممثل لبنان الثاني في المسابقة العهد، وكذلك منتخب لبنان الوطني الذي سيخوض مبارياته في تصفيات كأس العالم في مدينة الشارقة الإماراتية.
والعامل الثاني، هو الفوارق الفنية و"الاحترافية" والمالية مع منافسيه، إذ بدا الفريق اللبناني الأضعف ما أدى الى تكبده الهزائم، مرتين أمام الزوراء وأخرى أمام الرفاع البحريني قضلا عن تعادل سلبي مع العربي الكويتي.
والعامل الثالث هو "الاستقرار" الذي غاب عن الفريق النبيذي بفعل أوضاع لبنان الأمنية والمالية، وتدني مستوى الأجانب.
وضغط الفريق العراقي بقوة في الشوط الأول مقابل تكتل الفريق اللبناني في منطقته مع الاعتماد على المرتدات السريعة، وتألق الحارس الدولي علي السبع أمام العديد من الفرص العراقية ولا سيما تسديدة علي محسن البعيدة (19). وأطلق حسن عبد الكريم تسديدة أخرى أبعدها السبع بصعوبة إلى ركلة ركنية (23)، وجرب اللاعب نفسه مرة أخرى تألق حارس النجمة أيضًا في التصدي لها (26).
وكاد النجمة ان يباغت مرمى الزوراء عبر رأسية حسن مهنا التي علت العارضة (45+1).
وسريعاً بعد انطلاق الشوط الثاني اهتزت الشباك النجموية عبر الغاني كولينز أوباري بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء (47).
وعلى عكس المجريات، ادرك النجمة التعادل عبر حسن مهنا اثر تمريرة من الأوكراني دميترو بيلونوه (56).
وأجرى المدرب المصري للزوراء حسام البدري بعض التغييرات في محاولة لاستعادة التقدم في النتيجة، وتحقق هذا الأمر عندما مرر رضا محمد الى أوباري فسدد كرة قويى بعيداً عن متناول الحارس السبع (75).
وكاد الفريق اللبناني أن يعادل النتيجة، عندما استلم مهدي زين كرة على مشارف منطقة الجزاء ليسددها قوية جداً بقدمه اليمنى مرت قريبة بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس حسن (84).
وانعدمت آمال بطل كاس لبنان بعدما مني بخسارته الثالثة ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة، بينما صعد الفريق العراقي الى المركز الثاني موقتاً برصيد سبع نقاط وبفارق الاهداف خلف الرفاع البحريني وأمام العربي الكويتي بالرصيد نفسه.
وغاب العهد عن هذه الجولة بسبب تعذر مواجهة جبل المكبر الفلسطيني لعدم قدرته على السفر خارج الأراضي المحتلة، ضمن منافسات المجموعة الأولى. وفاز النهضة العماني على الفتوة السوري بهدف نظيف.
وبذلك عزز النهضة صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط، يليه جبل المكبر الفلسطيني والفتوة السوري والعهد اللبناني، برصيد 3 نقاط لكل منهم، مع ترتيبهم بفارق الأهداف.