-أحمد ماجد-
منذ سنوات، وأمام سوق الانتقالات الصيفية أو الشتوية، يضجّ عالم كرة القدم بخبر واحد: "كليان مبابي إلى ريال مدريد".
وفي مرات سابقة، لم يَحُل دون هذا التوقيع سوى كلمة واحدة من اللاعب الفرنسي، لولا أنّه كان يتراجع في كل مرّة عند القرار الحاسم، بسبب الضغوط التي يتعرّض لها، وخاصة في سوق الانتقالات التي سبقت كأس العالم في قطر عام 2022.
ومع انتشار خبر صحافيّ في الأيام الأخيرة عن وجود بطل العالم 2018 في العاصمة الإسبانية، ليلة الأربعاء، ظهرت في البرامج الرياضية الإسبانية تقارير وأخبار تؤكّد انسحاب ريال مدريد من الصفقة المنتظرة، حتى ولو كان التوقيع مجانياً في صيف 2024، في الوقت الذي سبق لريال مدريد أن نفى الأسبوع الماضي دخوله في أيّ مفاوضات مع نجم باريس سان جيرمان الحالي.
وأفاد نادي العاصمة مدريد في بيان أنه "في ضوء المعلومات الصادرة أخيراً، والتي نشرتها وسائل إعلام مختلفة، والتي تتكهن بمفاوضات مزعومة بين اللاعب كيليان مبابي ونادينا، يودّ ريال مدريد أن يعلن أن هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق".
وتابع: "لم يتمّ إجراء مثل هذه المفاوضات مع أيّ لاعب ينتمي إلى باريس سان جيرمان".
وبحسب صحيفة "الكادينا سير" الإسبانية، تعود أسباب تراجع ريال مدريد عن الصفقة الضخمة إلى راتب ومكافأة التوقيع التي يريدها مبابي، وإلى أن عمره سيكون وصل لـ26 عاماً، فيما النادي "الملكي" يُريد إعطاء أهمية أكبر للاعبين أصغر سناً، من بينهم البرازيلي اليافع إندريك، الذي سينضم إلى بطل أوروبا 14 مرة، الصيف المقبل، واللاعب الذي تمّ استدعاؤه لأول مرّة إلى قائمة منتخب البرازيل في المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم 2026، أمام الأرجنتين وكولومبيا.
وبناءً على هذه المعطيات سيكون مطروحاً على الطاولة أمام "سلحفاة النينجا"، خيارات عدّة، أبرزها:
التجديد مع ناديه الحالي، إذ كان آخر تجديد للعقد مع سان جيرمان في 2021 للّاعب القادم من موناكو، في صفقة قياسيّة يومها بلغت نحو 180 مليون يورو. ومنذ وصوله إلى نادي العاصمة الفرنسية وهو يعامل كالملك، فما يريده يحضر له، حتى ولو اجتمعت نجوم العالم في فريقه كالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار؛ فدائماً ما كانت لمبابي معاملة خاصّة.
وفي مقابلة سابقة مع النجم الفرنسي السابق سمير نصري، تحدّث عن مبابي قائلاً: "إنه من باريس. لو كنت مكانه فسأبقى في باريس سان جيرمان بدلاً من الذهاب إلى مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا الرقم 50".
أضاف: "لو كان مرسيليا مملوكاً لقطر عندما كنت في النادي لما غادرته أبداً. أعتقد أنه من الأفضل أن تكون الملك في قريتك".
صلاح إلى السعودية... مبابي في ليفربول؟
في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، ومع توافد نجوم المستديرة العالمية إلى دوري روشن السعودي، كثر الحديث عن انتقال محتمل لنجم مصر محمد صلاح إلى السعودية، خاصة عندما ارتبط اسمه بالانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي لمجاورة النجم الفرنسي كريم بنزيمة في الخط الأمامي لنادي مدينة جدة. ولكن رفض ليفربول ومدرّبه يورغن كلوب منعا من حدوث هذا الانتقال الذي كان وشيكاً.
ويبدو انتقال مبابي إلى ليفربول منطقياً بالدرجة الأولى لتعويض "الفرعون" بأنه سيكون النجم الأول في النادي المنافس دائماً على الألقاب المحلية والأوروبية، وتحت قيادة واحد من أنجح مدرّبي العصر الحديث يورغن كلوب.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون وجود النجم النروجي إرلينغ هالاند في مانشستر سيتي حافزاً لمبابي، لأن الكثيرين يعتبرونهما النجمين العالميين اللذين سيسيطران على كرة القدم في المستقبل، وسيخلقان حالة تُشبه إلى حدّ ما المنافسة بين ميسي وكريستيانو رونالدو، التي دامت نحو 15 عاماً.
وتعتبر القوة الإعلامية التي يتمتع بها الدوري الإنكليزي عامل جذب للنجوم العالميين للحضور في "بريمرليغ"، لا سيما أنّ والدة مبابي، ووكيلة أعماله، فائزة العماري، قد صرّحت سابقاً بأنّها من مشجّعي "الريدز".
أرسنال أم مفاجأة سعودية؟
مع عودته إلى الساحة الأوروبية والمنافسة على اللقب محليّاً، قد يكون أرسنال واحداً من الأندية التي سوف تدخل على خط التفاوض مع مبابي، وسط حضور نجوم شباب مع "المدفعجية" ومع مدرّب محنك كميكل أرتيتا.
وفي الدوري الإنكليزي أيضاً، يبرز اسم نادي العاصمة لندن بشقها الأزرق تشيلسي، بسبب المتانة المالية التي يتميّز بها بطل أوروبا 2021.
ولن ننسى أنه في تموز الماضي، قدّم الهلال السعودي عرضاً مالياً ضخماً لمبابي بلغ نحو 300 مليون يورو.
وتلقّى نادي العاصمة المملوك قطرياً منذ 2011 خطاباً من الهلال يتضمّن عرضاً صريحاً، وطلب السماح باقتراح عقد على مبابي. لكن عقداً كهذا لا يمكن أن يتمّ إلا بموافقة اللاعب الذي لم يعبّر البتة عن رغبته في الانتقال إلى الدوري السعودي، خلافاً لرغباته السابقة بحمل ألوان ريال مدريد الإسباني.
وسمح باريس سان جيرمان للهلال بالتفاوض مع كيليان مبابي حول عرض بقيمة 300 مليون يورو.
ولكن يومها جاء رد هداف كأس العالم 2022 حازماً، حين رفض المهاجم لقاء مسؤولي نادي الهلال السعودي.
وحسب صحيفة "ليكيب"، "لن ينجح هذا النهج" لأن المقرّبين من الدولي الفرنسي البالغ من العمر 25 عاماً "رفضوا أيّ نقاش مع ممثّلي النادي السعودي".
وتابعت أن المقرّبين من مبابي أكدوا أن قائد المنتخب الفرنسي "لم يفكّر أبداً في هذا الخيار".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
