انتهت المواجهة بين مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر ومضيفه تشيلسي بتعادل مجنون 4-4، فيما صعد المصري محمد صلاح بفريقه ليفربول إلى الوصافة بالفوز على ضيفه برنتفورد 3-0 الأحد في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
على ملعب "ستامفورد بريدج"، قدّم سيتي وتشيلسي مباراة مجنونة هي الأولى بين الفريقين التي يسجل فيها كل من الفريقين ثلاثة أهداف أو أكثر في دوري المستوى الأول منذ فوز الفريق اللندني 6-3 في تشرين الثاني 1960 بحسب "أوبتا" للإحصاءات.
وكانت المواجهة في طريقها لصالح سيتي بعد تقدمه في الدقيقة 86، لكن كول بالمر، القادم إلى صفوف الـ "بلوز" الصيف المنصرم من فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بالذات، أدرك التعادل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، ليحرم فريقه السابق من انتصاره السابع توالياً على منافسه اللندني.
وقال بالمر لشبكة "سكاي" الرياضية: "من الغريب جداً أن ألعب للمرة الأولى ضد سيتي. أكُنُّ أقصى الاحترام للنادي الذي قضيت فيه 15 عاماً ومن الجميل أن أرى بعض الأصدقاء".
وأضاف ابن الـ21 عاماً: "لم نكن محظوظين لأننا لم نحقق الفوز. لديّ الكثير من مشجعي سيتي الذين أعرفهم (كأصدقاء) لكن هذه هي اللعبة"، متحدثاً عن اللعب ضد فريقه السابق قائلاً: "كان أمراً رائعاً. كنت متحمساً قبل المباراة لإظهار ما يمكنني فعله وتأخرنا عدة مرات ثم عدنا".
ورفع سيتي رصيده إلى 28 نقطة في الصدارة بفارق نقطة أمام كل من خصمه المقبل ليفربول ووصيف الموسم الماضي أرسنال، فيما بات رصيد فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو 16 نقطة في المركز العاشر.
ولم يقدم الفريقان الكثير في بداية اللقاء، قبل أن تشتعل المواجهة بعد فرصة أولى لسيتي برأسية للكرواتي يوشكو غفارديول إثر عرضية من الأرجنتيني خوليان ألفاريز، لكن الحارس الإسباني روبرت سانشيز كان له بالمرصاد (17).
ثم ردّ تشيلسي بمحاولة بعيدة لكونور غالاغر وجدت في طريقها الحارس البرازيلي إيدرسون (19)، قبل أن يتدخل "في أي آر" ليمنح سيتي ركلة جزاء بعد خطأ من الإسباني مارك كوكوريلا على النروجي إرلينغ هالاند، انبرى لها الأخير بنجاح (25).
لكن رد تشيلسي كان سريعاً عبر قلب دفاعه البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا الذي حول الكرة برأسه من زاوية صعبة في الشباك إثر ركلة ركنية نفذها غالاغر (29)، ليصبح عن 39 عاماً وشهر و3 أسابيع رابع أكبر هداف في تاريخ الدوري الممتاز الذي انطلق موسم 1922-1993.
وبعد فرصتين ضائعتين لسيتي عبر فيل فودن، اكتملت عودة تشيلسي حين سجل هدف التقدم في الدقيقة 37 بعد خطأ في اعتراض الكرة من غفارديول، ما سمح لريس جيمس في تمريرها عرضية لتجد رحيم ستيرلينغ الذي حولها في شباك فريقه السابق.
لكن المدافع السويسري مانويل أكانجي أعاد الفريقين إلى المسافة ذاتها بإدراكه التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بكرة رأسية بعد عرضية من البرتغالي برناردو سيلفا إثر ركلة ركنية (1+45).
وبدأ سيتي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وتقدم بالهدف الشخصي الثاني لهالاند الذي وصلته الكرة إثر هجمة مرتدة من خوليان ألفاريز فدخل وإياها المرمى بشيء من الحظ (47)، ليسجل هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم والسابع عشر في جميع المسابقات.
وكان بالمر قريباً جداً من إدراك التعادل والتسجيل في مرمى فريقه السابق بعد مجهود فردي، لكن إيدرسون تدخل ببراعة لحرمانه من ذلك (60)، ثم أنقذ محاولة بعيدة من غالاغر لكن السنغالي نيكولاس جاكسون الذي سجل ثلاثية في المرحلة الماضية أمام توتنهام (4-1)، كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك ويدرك التعادل لأصحاب الأرض (67).
وعاد الإسباني رودري ليمنح سيتي التقدم بمساعدة تياغو سيلفا الذي حول التسديدة البعيدة في شباك فريقه (86)، لكن القصة لم تنتهِ هنا إذ أهدى البرتغالي روبن دياز ركلة جزاء لأصحاب الأرض في الوقت القاتل بخطأ على البديل الألباني أرماندو برويا، فانبرى لها بالمر بنجاح (5+90).