يملك بايرن ميونيخ فرصة استعادة موقتة للصدارة عندما يحلّ ضيفاً على كولن الجمعة في افتتاح المرحلة الثانية عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، فيما يأمل باير ليفركوزن مواصلة مساعيه إلى باكورة ألقابه وتعزيز صدارته من أرض فيردر بريمن السبت.
ويحتل بايرن ميونيخ المركز الثاني برصيد 29 نقطة بفارق نقطتين عن ليفركوزن المتصدر، بعدما حقق تسعة انتصارات وتعادلين في الدوري هذا الموسم، بهجوم ناري مع 42 هدفاً فيما استقبلت شباكه تسعة أهداف فقط.
ويريد بايرن الذي حسم تأهله إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أن يستعيد صورته المخيفة التي اهتزّت بإقصائه من كأس ألمانيا على يد فريق من الدرجة الثالثة.
وسيكون الأمر مؤاتياً لرجال المدرب توماس توخيل الذين سيواجهون صاحب أرض يحتل المركز السابع عشر ما قبل الأخير برصيد 6 نقاط، لكنه رغم ذلك سيقاتل أمام ضيوفه.
"التحدي لا ينحصر" مع بايرن
في المقابل، مع 10 انتصارات وتعادل وحيد في 11 مباراة بقيادة المدرّب الصاعد بقوّة تشابي ألونسو، يرغب باير ليفركوزن في مواصلة بدايته المثالية في الدوري.
في "البوندسليغا" يحلّ ضيفاً على فيردر بريمن الثاني عشر مع 11 نقطة السبت، وفي رصيده 31 نقطة من 33 ممكنة، معادلاً الرقم القياسي المسجّل باسم بايرن ميونيخ بقيادة الإسباني الآخر بيب غوارديولا موسم 2015-2016. وآنذاك، كان ألونسو لاعباً في خط وسط الفريق البافاري.
ويأمل ليفركوزن الذي تأسس عام 1904 عبر شركة صناعة الأدوية باير، في فكّ عقدة مركز الوصيف، مع حلوله ثانياً في الدوري الألماني خمس مرات ومرّة في دوري أبطال أوروبا عام 2002.
ورفض ألونسو حصر المنافسة على اللقب بين فريقه وبايرن ميونيخ المتوّج 11 مرة متتالية بلقب الدوري: "لا ينحصر التحدي مع بايرن. التحدي هو ضدّ قدرتنا على تحقيق الإنجاز، المسافة التي يمكننا الوصول إليها، وما إذا كان بمقدورنا الوصول إلى هذا المركز".
وأوضح: "إذا بقينا في هذا المركز في نيسان، سنرى بالطبع، لكن ما زال الوقت مبكراً الآن. يتعيّن علينا الحفاظ على ثباتنا".
وكان آخر مدرّب وضع حداً لهيمنة بايرن، هو يورغن كلوب مع بوروسيا دورتموند الذي يشرف راهناً على ليفربول الإنكليزي.
وفاز ليفركوزن بكل مبارياته منذ تعادله مع بايرن على أرض الأخير في أيلول الماضي، وانعكست نتائجه المحلية أوروبياً أيضاً مع حاجته لنقطة وحيدة فقط من مباراتيه المقبلتين لبلوغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
غير أن بريمن لن يستسلم بسهولة أمام باير، إذ يطمح إلى تحقيق انتصاره الأول في أرضه على ليفركوزن منذ العام 2015، متسلّحاً بوزه على أونيون برلين وتعادله مع فولفسبورغ وأينتراخت فرانكفورت في مبارياته الثلاث الأخيرة.
صراع المقدّمة
في المقابل، يحتدم الصراع في المراكز التالية بين شتوتغارت ولايبزيغ وبوروسيا دورتموند، على حجز مكان مبكر بين رباعي المقدمة.
ويحلّ شتوتغارت الثالث مع 24 نقطة، ضيفاً السبت على أينتراخت فرانكفورت السابع مع 18 نقطة، فيما يتوجّه لايبزيع الرابع مع 24 نقطة لمواجهة مضيفه فولفسبورغ صاحب المركز الحادي عشر مع 13 نقطة.
أما بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس مع 21 نقطة، فيستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ، صاحب المركز التاسع برصيد 13 نقطة، في مسعى إلى التصالح مع لغة الانتصارات التي خاصمها في المراحل الثلاث الماضية.
وسيكون الفوز نقطة إيجابية لدورتموند الذي أنهى موسمه الماضي بشكل درامي مع حلوله وصيفاً بفارق الأهداف عن بايرن، خصوصاً قبل موقعته المرتقبة أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الثلثاء.
وفي مباريات أخرى، يستضيف فرايبورغ دارمشتات السبت، فيما يحلّ بوخوم ضيفاً على هايدنهايم وماينتس على هوفنهايم الأحد.